ليلة موسيقية حالمة بتوقيع هشام نزيه في «الجونة السينمائي»

تجربة استثنائية تُروى من خلال الموسيقى، قدمها المؤلف الموسيقي المصري هشام نزيه، في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، الذي يختتم في الأول من نوفمبر، حيث قدم للجمهور حفله الموسيقي الأول تحت عنوان «السينما في حفل موسيقي». واستعاد هشام نزيه أهم الموسيقى التصويرية التي قدمها، بمصاحبة قائد الأوركسترا المايسترو، أحمد فرج، ومن بينها «السلم والثعبان»، و«إبراهيم الأبيض»، و«الفيل الأزرق» و«تراب الماس»، وغيرها.
ويتميز الحفل الذي قدمه نزيه بكونه الأول الذي يقدم من خلاله موسيقى الأفلام، وتحدث في اللقاء الإعلامي عن توقيت هذا الحفل الأول، وكواليس التحضير له. وقال: «لا أرى أن تقديمي حفلا موسيقيا للمرة الأولى أتى متأخرا، بل اعتقد أنه تم تقديمه في الوقت الذي كنت مستعدا له، فقد تم اقتراح تقديم هذا الحفل من قبل إدارة المهرجان، وتم الاستعداد له بفترة وصلت الى ما يقارب الشهرين». وأضاف: «تواصلت مع المايسترو أحمد فرج، وبدأنا نضع الجدول الخاص بالحفل، والخطة التي تضمن تقديمه بالشكل المناسب، وقد خضع جدوله للتطوير والتغيير المستمر الى ما قبل الحفل بساعتين».
واعتبر نزيه أن تقديم موسيقى الأفلام بشكل مباشر، يضع المؤلف الموسيقي في علاقة شخصية مباشرة مع الجمهور، لأن المؤلف لا يشعر بثقل عدم حب بعض الناس لموسيقاه حين يكونوا مستمعين من بعيد، ولكن الحفل هو تجربة مباشرة. ولفت الى ان تفاعل الناس كان متساويا مع كافة الألحان التي قدمت، وهذا بناء على الجدول الذي تم وضعه، والذي يضمن اندماجهم التدريجي.
اعتبر نزيه أن هناك تحول في اهتمام الجمهور بالموسيقى التصويرية، موضحا بأن هذا التحول بات موجودا عندما أصبحت الموسيقى مهمة، لأن الجمهور لن يبدي اهتمامه بأشياء غير مهمة، معتبرا بأن هذا لا يعني ان الموسيقى التصويرية قديما لم تكن جميلة وممتعة، بل قدمت روائع كثيرة. ولفت الى ان الموسيقى التصويرية باتت صناعة جاذبة، كما ان المنتجين لاحظوا بأن الموسيقى عنصر جاذب يجب منحه الأهمية، بينما في القديم كانوا يعتبرون الموسيقى تكميلية.
وتحدث في الختام عن تجربة موسيقى «موكب الميمياوات»، لافتا الى انها بدأت بخطوات صغيرة، الى ان تطور المشروع ووصل الى الشكل الذي خرج به، وقد تم تقديم المساعدات كاملة من قبل الدولة، حيث تم توفير طلبات جميع العاملين على الحفل، بما في ذلك غير الواقعية.
يذكر أنه الى جانب الحفل، قدمت جلسة خلال مهرجان الجونة السينمائي، تحت عنوان «لقاء من جديد: السلم والثعبان»، وقد تم استعادة كواليس هذا الفيلم، وجمعت طارق العريان وهشام نزيه وحلا شيحة، ومحمد حفظي، وهاني سلامة.
بدأ هشام نزيه مسيرته الفنية في العام 1992، وقدم الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام، ومنها «تيتو»، «إكس لارج»، «الفيل الأزرق»، «بلبل حيران». والى جانب الأفلام قدم العديد من الموسيقى الخاصة بالمسلسلات ومنها «نيران صديقة»، و«السبع وصايا»، «العهد»، و«أفراح القبة»، وغيرها. لم يدخل تجربة ألحان الأغنيات، إلا بتجربة مع أصالة نصري، فضلا عن اغنية لفرقة واما، كانت ضمن أحد أفلامه.

 

الأكثر مشاركة