أسبوع دبي للتصميم يطل بـ «عقد من الإبداع».. و500 مُشارَكة
تحت شعار «عقد من الإبداع»، تنطلق اليوم فعاليات النسخة الـ10 من أسبوع دبي للتصميم، التي تُقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وبشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم.
وتجمع النسخة الجديدة أكثر من 500 من قادة التصميم والعلامات المعروفة والناشئة من 40 دولة، فضلاً عن الأعمال التركيبية. وتضم مجموعة من الفعاليات الرئيسة، ومنها «معرض داون تاون ديزاين» الذي ينطلق غداً ويستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، فضلاً عن معرض «إيديشنز للفنون والتصميم»، ومسابقة «الأشغال المدنية».
برنامج حافل
وقالت مديرة أسبوع دبي للتصميم، ناتاشا كاريلا، لـ«الإمارات اليوم»، حول البرامج التي يحملها أسبوع دبي للتصميم: «يتسم الحدث بالاحتفاء بالتصميم ومبدعيه، من خلال كل ما يحمله من عرض لابتكارات جديدة ولمصممين جدد، ويحتفي الأسبوع بنسخته الـ10 هذا العام ببرنامج حافل بالفعاليات، ومشاركات من مجموعة من المصممين الذين بدأوا مع المعرض منذ انطلاقه».
وأضافت: «هناك مجموعة من الأعمال التركيبية الضخمة التي ستوزع في أرجاء حي دبي للتصميم، فضلاً عن العديد من المعارض، ومنها معرض (ليكول) الخاص بخواتم الرجال، الذي سيقدم مجموعة من الخواتم لمقتنٍ يمتلك مجموعة تبدأ من زمن الحضارة المصرية القديمة، وصولاً إلى العصر الحديث».
وأكدت كاريلا حضور العديد من معاهد التصميم خلال «الأسبوع»، ما يبرز دور دبي كعاصمة للتصميم، إذ إن هناك مشاركات من مؤسسات عربية، لاسيما من المملكة العربية السعودية وقطر. واعتبرت أن أسبوع دبي للتصميم يبرز الاختلاف والتنوّع في الثقافات، وفي مقدمتها الإبداعات العربية، منوهة بأن النسخة الجديدة تركز على الاستدامة من خلال المواد المستخدمة، ومنها الأعمال التي تبرز فكرة البناء بطريقة صديقة للبيئة.
وأوضحت أنه في ظل حضور ما يزيد على 500 مشارك من 40 دولة لم يتم التركيز على التصاميم المادية فقط، فهناك مشاركة بالعطور، إذ سيُعرض عطر خاص أنتج بالتعاون مع الشاعر الكويتي فيصل العدواني، ويحمل اسم «من الألف إلى الياء»، ويمثل تجربة مهمة تبرز كيف أن التصميم يمكنه أن يطال مختلف الحواس.
وحول معايير الاختيار، أوضحت كاريلا أنهم ينتقون التصاميم ذات الجودة العالية والأصلية، فضلاً عن الحرص على تنوّع الدول التي تقدم منها الأعمال، ما بين العربية والغربية وكذلك الجنوب العالمي، إلى جانب التركيز على التصاميم المسؤولة، ومنها التي تأخذ بعين الاعتبار البيئة، وتخفف من البصمة الكربونية، لافتة إلى ورش العمل التي تتضمنها الفعالية، لتتيح للجمهور فرصة التفاعل مع المصممين وكذلك مع الأكاديميين المشاركين، وتعرف الزوار والمهتمين بأنواع مختلفة من التصميم.
من الإمارات
من جهته، قال القيّم على معرض «مصممين من الإمارات» عمر القرق، عما يحمله المعرض في هذه النسخة من أسبوع دبي للتصميم: «يشارك في هذه الدورة من المعرض 30 مصمماً، جمعت أعمالهم بطريقة تتيح لهم الاستفادة من تجارب بعضهم بعضاً، كما يمكنهم التعرف أكثر إلى الجمهور، حيث وضعت ثيمة قوامها أن يكون التصميم مريحاً وقابلاً للاستخدام».
وأضاف: «اخترنا التصاميم المشاركة في المعرض بالاعتماد على خاصية الراحة، مع وضع بعض التعديلات من أجل تقديم الأعمال بأفضل شكل، إذ تتنوّع التصاميم بين الكراسي والطاولات وأرفف الكتب، فضلاً عن تصميم مكبرات الصوت، وهناك مشاركون استخدموا المواد المعاد تدويرها».
وأكد القرق أن أسبوع دبي للتصميم يأخذ بعين الاعتبار المواد المستدامة، والأعمال الصديقة للبيئة، إذ يركز الحدث على أهمية استخدام المواد المعاد تدويرها بأسلوب مميز، وليس فقط بهدف إعادة التدوير، إذ اختاروا الأعمال التي تحمل أفكاراً إبداعية في كيفية تصميم المواد المعاد تدويرها، مشدداً على ضرورة أن يكون المصمم مرناً في تعاطيه مع المواد المعاد تدويرها والتبديل في التصميم أو المواد إن لزم الأمر.
ونوه القرق بأن معرض «مصممين من الإمارات» يجتذب مبدعين جدداً في كل عام، ما يؤكد أن المشهد الفني في الإمارات يشهد تطوراً مستمراً، وهناك جرأة في التصميم واستخدام الألوان، كاشفاً عن أن المعرض يشتمل على تصاميم مستوحاة من البيئة المحلية، ومنها المأخوذة من النخلة، إذ تم التركيز على سعفها، ولكن بشكل مبتكر.
وذكر أن المصممين استفادوا من أسبوع دبي للتصميم، ومنهم من عمل على تطوير تجربته من خلال التفاعل مع الجمهور والمشاركين على حد سواء، مشيداً بالدعم الذي يقدمه حي دبي للتصميم للمصممين، مقدماً نصيحة للمصممين الشباب بضرورة عدم الاستسلام مهما بلغ حجم التحديات في هذا المجال.
«إيديشنز»
تشهد الدورة الـ10 من أسبوع دبي للتصميم، النسخة الافتتاحية من «إيديشنز للفنون والتصميم»، الذي يُعد أول معرض للفنون والتصاميم ذات الإصدار المحدود في المنطقة، وسينطلق بالتزامن مع معرض «داون تاون ديزاين». وسيضم أكثر من 50 معرضاً واستوديو تصميم ومؤسسة فنية، وسيقدم مجموعة متنوعة من التصاميم المعاصرة، والتصوير الفوتوغرافي، والمطبوعات، والسيراميك، والأعمال الفنية الورقية، وجميعها بإصدارات محدودة.
يُذكر أن صالات المعرض وأعماله الفنية التركيبية ستدعم ببرنامج حيوي من المفاهيم الإبداعية للمتاجر المؤقتة، فضلاً عن مجموعة متنوّعة من المحادثات والخطابات الرئيسة والدورات التدريبية في «ذا فوروم».
. 30 مبدعاً في معرض «مصممين من الإمارات».