دبي قِبْلة لصنّاع المحتوى.. إنها أرض تنوع الثقافات والفرص

تواصل دبي تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً لصناعة المحتوى الرقمي والإبداعي، وذلك بعد نجاحها في اجتذاب تجارب آلاف صناع المحتوى والمؤثرين من مختلف أنحاء العالم للإقامة والعمل فيها، لتكون أرضاً لصنّاع المحتوى، مستفيدين من تنوعها الثقافي وفرصها غير المحدودة، ويرجع هذا النجاح الذي لم يكن وليد المصادفة، إلى توافر مجموعة من العوامل والضمانات، أبرزها الدعم الحكومي غير المحدود، والبنية التحتية المتطورة، وفرص النمو الاقتصادي، وصولاً إلى البيئة الثقافية المتنوعة لهذه الإمارة التي تحفّز فرص النجاح، وترتقي بتجارب هذه الفئة في توسيع مدى الانتشار والتأثير.

قرارات رائدة

وأَوْلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اهتماماً كبيراً لصناعة المحتوى الرقمي، باعتبارها عنصراً أساسياً في رفد الاقتصاد الإبداعي، وفي هذا الإطار تحديداً تم إطلاق كوكبة مختارة من المبادرات الرائدة، أبرزها صندوق لدعم صناع المحتوى بقيمة 150 مليون درهم، أعلن عنه تزامناً مع انعقاد النسخة الثانية من قمة «المليار متابع» في دبي، ويعدّ هذا الصندوق إحدى أكبر المبادرات الرائدة في المنطقة والهادفة إلى تشجيع المؤثرين على تطوير محتواهم، وتعزيز تأثيرهم الإيجابي.

وبالتوازي مع هذه المبادرات، تم الإعلان عن تأسيس مقر دائم لصناع المحتوى في دبي، يوفر مساحة إبداعية متكاملة مجهّزة بأحدث التقنيات لدعم إنتاج المحتوى عالي الجودة، ويشمل المقر برامج تدريبية وورش عمل متخصصة لتعزيز المهارات الإعلامية والإبداعية لصناع المحتوى، في الوقت الذي أطلقت قمة المليار متابع، أكبر وأغلى جائزة عالمية قيمتها مليون دولار، بهدف تشجيع صناع المحتوى الرواد ذوي الأثر المجتمعي الإيجابي، والمؤثرين في صناعة العقول وقيادة المستقبل.

مشاهير في دبي

نجحت دبي في استقطاب العشرات من صناع المحتوى والمؤثرين، سواء من العالم العربي أو الأجنبي، لما توفره من بيئة داعمة للإبداع، وبنية تحتية متطورة، وفرص اقتصادية واعدة، وفي جميع الملتقيات عبّر هؤلاء عن اختيارهم دبي لكونها أرض التنوع والفرص، ومن بين الأسماء البارزة على الساحة اليوم، كارين وازن، المؤثرة اللبنانية في مجال الموضة والجمال، وعمرو مسكون، صانع المحتوى السوري الذي اشتهر بمقاطعه الكوميدية المصورة، والمصري شريف فايد، الذي يشارك تجاربه في السفر والترحال مع جمهور منصات التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى مهند الحطاب، صانع المحتوى السوري الذي اشتهر بشخصياته الكوميدية المتعددة، فيما تبرز، ضمن قائمة الأسماء الأجنبية، تجربة المؤثرة الهندية فرحانة بودي، الناشطة في مجالات الموضة والجمال، وسافا صديقي، المؤثرة البريطانية من أصل عراقي، وكريس فيد، المذيع والمؤثر الأسترالي من أصل لبناني، نجم مسلسل «دبي بلينغ» وزوجته بريانا فيد، مؤثرة الموضة والجمال الأميركية.

بنى متطورة

وتفخر دبي في هذا المجال ببنيتها التحتية المتطورة التي تلبي متطلبات صناعة المحتوى الرقمي الحديث، سواء من خلال شبكات إنترنت عالية السرعة، أو استوديوهات تصوير متنوعة جهّزت بأحدث التقنيات، وصولاً إلى مراكز إنتاج متقدمة تتيح لصنّاع المحتوى إنتاج أعمال ذات جودة عالمية ترتقي بتوقعات الجمهور العالمي، في الوقت الذي يمكن للعاملين في هذا المجال الجديد، الاستفادة من المناطق الحرة المتخصصة مثل مدينة دبي للإعلام، التي تعد منصة تجمع بين شركات الإعلام العالمية وصناع المحتوى المحليين، لتتيح بيئة عمل متكاملة تشمل كل ما يحتاج إليه المؤثرون لتحقيق النجاح.

كما تتميز دبي - التي تفتح آفاقها لهذه الفئة المؤثرة الجديدة - بمناطق متخصصة مثل مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت، اللتين توفران اليوم بنية تحتية متطورة تخدم العاملين في مجال الإعلام وصناعة المحتوى، وتجمع هذه المناطق بين أحدث التقنيات وشبكات الإنترنت فائقة السرعة، ما يسهم بشكل فعال في تسهيل عمليات الإنتاج والبث.

التنوع الثقافي

إلى جانب التشريعات والإمكانات، تعد دبي واحدة من أكثر المدن تنوعاً ثقافياً في العالم، حيث تضم أكثر من 200 جنسية، ما يوفر لصناع المحتوى فرصة استثنائية غير مسبوقة للتواصل مع جمهور عالمي متعدد الثقافات، يعزز انتشار أعمالهم على نطاق واسع، في الوقت الذي يمكن للمؤثرين في دبي، الاستفادة من الأنشطة والفعاليات العالمية التي تستضيفها المدينة، ما يتيح لهم منصة مثالية لتسويق المحتوى والوصول إلى جمهور عالمي موسّع يحقق لهم الأثر المنشود.

فرص اقتصادية

وأثبتت العديد من الدراسات التسويقية أن قرارات الشراء لدى فئة كبيرة من الناس، تتأثر بشكل مباشر بالمحتوى الذي يقدّمه المؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يدفع الشركات العالمية والمحلية ومكاتبها الإقليمية الرئيسة، إلى التعاون مع صناع المحتوى لتسويق منتجاتها وخدماتها، انطلاقاً من هذه المدينة العامرة التي تعدّ مركزاً تجارياً عالمياً رائداً يتيح لصناع المحتوى الوصول إلى سوق عمل واسعة، تشمل قطاعات رائدة عدة، مثل السياحة والتكنولوجيا والعقارات، وغيرها من المجالات الاقتصادية الناجحة التي تجعل دبي مدينة الفرص الاقتصادية، التي تزدهر فيها سوق الشراكات التجارية بين صناع المحتوى والعلامات التجارية العالمية والمحلية، بما يعزز دورهم كشركاء فاعلين في حملات التسويق الرقمي، ويتيح لصناع المحتوى تحقيق عوائد مالية مجزية، خصوصاً في ظل وجود جمهور متنوع ومتعدد الثقافات يمكن الوصول إليه بسهولة وبكبسة زر على المنصات الرقمية.

الأمان والاستقرار

بالتوازي مع الحاضنة الاقتصادية والاستثمارية التي تعد بتحقيق الأحلام، تعد دبي واحدة من أكثر المدن أماناً في العالم، بما توفره من بيئة مستقرة ومحفّزة لصناع المحتوى، للعيش والعمل بحرية وأريحية وقدرة على الإبداع، كما تقدّم الإمارة تسهيلات كبيرة لإقامة الأعمال، تشمل إجراءات ترخيص مبسطة، وبرامج دعم لرواد الأعمال في مجال الإعلام الرقمي، ما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن النجاح في هذا المجال.

. بسبب الدعم والبنية التحتية المتطورة، نجحت دبي في اجتذاب آلاف المؤثرين من أنحاء العالم.

. وجود مقرّ دائم لصنّاع المحتوى في دبي مجهّز بأحدث التقنيات، يدعم إنتاج محتوى عالي الجودة.

. 200 جنسية في دبي توفر لصنّاع المحتوى فرصة غير مسبوقة للتواصل مع جمهور عالمي متعدد الثقافات.

الأكثر مشاركة