زايد وراشد في أكبر جدارية فسيفساء حديثة بالعالم على شلالات سد حتّا

كشف براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، رسميًا عن جدارية زايد وراشد أكبر جدارية فسيفساء حديثة في العالم، وفق «موسوعة غينيس للأرقام القياسية»تم تنفيذها على شلالات سد حتّا، وتحمل صورة الآباء المؤسسين المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وذلك تزامناً مع حملة «زايد وراشد» التي أطلقها براند دبي مؤخراً بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، بمناسبة شهر الاحتفالات الوطنية والذي بدأ بيوم العَلَم مطلع شهر نوفمبر الجاري، وتستمر فعالياته حتى احتفالات عيد الاتحاد في الثاني من ديسمبر المقبل.

ويحمل العمل الإبداعي الضخم، وهو أحد مشاريع متحف دبي الفني الذي تبلغ مساحته 2,198.70 متراً مربعاً وتم تنفيذه باستخدام 1.2 مليون قطعة سيراميك على منحدر شلالات سد حتّا، صورة تاريخية تجمع الشيخ زايد والشيخ راشد، رحمهما الله، تعود إلى مرحلة قيام دولة الاتحاد، لتضفي على هذا المزار السياحي الشهير قيمة تاريخية ووطنية مهمة نظراً للمكانة الرفيعة التي يتمتع بها الرمزان الوطنيان الكبيران في قلوب شعب الإمارات، ولما يحظى به إرثهما الوطني الكبير من تقدير واسع على الصعيدين العربي والعالمي لما قدماه من إسهامات وإنجازات كبيرة ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ وفي مقدمتها تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتشكّل جدارية زايد وراشد إضافة جديدة لمبادرات براند دبي، والتي يسعى من خلالها إلى ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، من خلال أعمال وإبداعات تسلط الضوء على الهوية الثقافية لدبي وتبرز ملامح مهمة من قيمها وتاريخها، وأيضا تطلعاتها وطموحاتها للمستقبل من خلال أعمال إبداعية تنتشر في جميع أنحاء الإمارة.

ويأتي هذا المشروع المهم في إطار الشراكة النموذجية التي طالما جمعت بين «براند دبي» و«هيئة كهرباء ومياه دبي»، والتي أثمرت العديد من المبادرات والمشاريع المشتركة، واكبت تطور مكانة دبي كمركز رئيس للإبداع والابتكار ووجهة جاذبة للمبدعين في شتى المجالات من كافة أنحاء العالم.

الاتحاد والابتكار والإبداع
وفي هذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نعمل وفق رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل حتّا مركزاً بارزاً للجذب السياحي والاستثماري، مع الحفاظ على تراثها العريق وطبيعتها الساحرة. وقد تشرّفنا بالمشاركة في هذا العمل الإبداعي الذي يحمل صورة المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، بالتزامن مع حملة»زايد وراشد«التي أطلقها»براند دبي«بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، خلال شهر الاحتفالات الوطنية. وتجسّد جدارية زايد وراشد قيم الاتحاد والابتكار والإبداع، وتسلط الضوء على دور الآباء المؤسسين طيب الله ثراهم في إرساء دعائم الاتحاد ووضع ركائز التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.»

وأضاف معالي الطاير قائلاً: «إضافة إلى مكانته كوجهة سياحية رائدة، أصبح سد حتّا منصة تحتفي بتاريخ دولة الإمارات وبرؤية الآباء المؤسسين التي تلهمنا لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة، حيث نعمل على تنفيذ محطة كهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في سد حتّا بقدرة إنتاجية تبلغ 250 ميجاوات، تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ومشاريع أخرى مستدامة تعكس ريادة دبي في الابتكار والاستدامة وتدعم رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.»

شراكة استراتيجية
من جانبها، أعربت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن بالغ تقديرها للتعاون الكبير من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي، في إطار الشراكة الاستراتيجية المزدهرة والمتنامية بين الطرفين على مدار سنوات، والتي أثمرت العديد من المشاريع والمبادرات الإبداعية المهمة، وفي مقدمتها العمل المتميز على سد حتّا الشهير، والذي يضفي بعداً مهماً جديداً لأحد المعالم الرئيسية في دبي والتي يتوافد عليها أعداد كبيرة من الزوار يومياً من داخل وخارج الدولة.


وأكدت سعادتها أن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، تمثل الأساس الذي ينطلق منه براند دبي لتقديم العديد من المبادرات والمشاريع النوعية، بالشراكة مع جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة، وقالت: «نستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تحويل دبي إلى متحف مفتوح كأساس لمبادرات ننفذها بشراكة نموذجية مع مؤسساتنا الوطنية الرائدة.. وجدارية زايد وراشد على سد حتّا هي إحدى أهم تلك المبادرات التي تبرز عمق الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة... ويزيد من قيمتها صورة الشيخ زايد والشيخ راشد، رحمهما الله، والتي تعد شهادة وفاء وتقدير لقائدين لم يدخرا جهدا في إعلاء شأن الوطن».

إثراء المشهد الإبداعي
من جهتها، قالت شيماء السويدي، مديرة براند دبي: «يسعدنا أن نضافر جهودنا مجدداً مع شريك استراتيجي يعي قيمة الإبداع وأثره في المجتمع لتقديم جدارية زايد وراشد أكبر فسيفساء حديثة في العالم.. وهو أحد مشاريع متحف دبي الفني فهيئة كهرباء ومياه دبي تضرب دائماً المثال وتقدم القدوة في دعم الفكر المبدع وما يقدمه من ثمار ذات انعكاس إيجابي على المجتمع.. الجدارية تتماشى مع استراتيجية براند دبي في تقديم أعمال إبداعية لا تعكس قصة نجاح الإمارات بأسلوب مؤثر فحسب، بل تسهم أيضاً في إثراء المشهد الإبداعي العام للإمارة، وضمن وجهاتها الرئيسية... ونحن حريصون في براند دبي على التعاون مع مبدعين إماراتيين ومن حول العالم ضمن مشاريع متميزة تؤكد مكانة الإمارة كمركز رئيس للإبداع».

وقاد فريق العمل في تنفيذ جدارية زايد وراشد الفنان الروسي سيرجي كورباسوف، بدعم من أكثر من 100 فنان محلي ومن جميع أنحاء العالم، حيث استغرق تنفيذ العمل يدوياً أكثر من أربعة أشهر. وتتخذ الفسيفساء من جبال الحجر الشاهقة في حتّا خلفية مذهلة، في أحد أهم مواقع الجذب في إمارة دبي، فيما يضيف الشلال المتدفق على منحدر سد حتّا عنصراً يعزز الجمال الطبيعي لهذا المكان.

الأكثر مشاركة