بدور القاسمي: في هذه الرحلة أظهرنا أن الاتحاد والتسامح والإبداع تنير درب الشعوب والثقافات. من المصدر

«مهرجان تنوير».. 6000 زائر في حضرة الموسيقى والتواصل الإنساني

اختتمت الدورة الافتتاحية من «مهرجان تنوير» فعالياتها بحفل فني استثنائي للفنان، ظافر يوسف، الذي قدم رحلة لا تُنسى من التنوير الثقافي والتعبير الفني والتجربة الإنسانية المشتركة.

وأُسدل المهرجان الستار على ثلاثة أيام حافلة بالموسيقى والفن والشعر والتجارب التفاعلية، شهدها أكثر من 6000 زائر، اصطحبهم في رحلة تفاعلية تحت عنوان «أصداء خالدة من المحبة والنور»، المستوحى من حكمة الشاعر جلال الدين الرومي، وشعار «رحلتك تبدأ من هنا».

وفي حديثها عن رحلة المهرجان الأول من نوعه في المنطقة، قالت مؤسِّسته، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «أثبت مهرجان تنوير دوره حراكاً فنياً غنياً، وشهادة حيّة على تجربتنا الإنسانية المشتركة، متجاوزاً جميع الحواجز اللغوية والثقافية، من خلال محبة الإبداع، والفكر، والتواصل مع التراث والطبيعة، وسط منطقة مليحة، التي تشكل مهداً لواحدة من أقدم الحضارات البشرية».

وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «هنا وقفنا شاهدين على أصداء المحبة والنور التي لن تقتصر على الأيام الثلاثة، بل سيمتد تأثيرها لتأكيد قدرتنا اللامحدودة على التواصل مع بعضنا، وتنوير أحدنا للآخر، وتتملكني مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الذي حققناه معاً، ما يدفعني إلى التعبير عن تقديري وامتناني لكل من انضم إلينا في هذه الرحلة، التي أظهرنا من خلالها أن الاتحاد والتسامح والإبداع والحوار تنير درب الشعوب والثقافات نحو عالم أكثر تراحماً واستدامة ووعياً».

وشهد اليوم الختامي حفلات موسيقية وعروضاً فنية، تصدّرها حفل الفنان العالمي، ظافر يوسف، أحد أبرز عازفي العود في العالم، واستضاف المسرح الرئيس حفلاً موسيقياً وأدائياً قدمه الفنان، نورالدين خورشيد، و«فرقة الدراويش الشامية»، حيث لمس خلالها الجمهور الارتباط الوثيق بين الحركة والموسيقى، إذ جسد الدوران الذي يؤديه دراويش الصوفية جوهر التنوير الذي ترددت أصداؤه طوال رحلة المهرجان.

وتحوّل مسرح «سوق تنوير» إلى احتفالية جمعت بين الموسيقى والكلمة المقروءة في فن القصيدة، حيث ألقى شعراء، مثل «بركة بلو» والشاعرة والمخرجة الإماراتية، نجوم الغانم، مقتطفات من أشعارهم أمام الجمهور، كما استقبل مسرح «شجرة الحياة» فنان موسيقى «الغناوة»، حسن حكمون، الذي اصطحب المستمعين إلى جذور التقاليد المغربية العريقة.

وإلى جانب 29 حفلاً فنياً أحياها أكثر من 100 موسيقي وفنان من 15 دولة على مدار ثلاثة أيام، قدم المهرجان للجمهور باقة من الأنشطة والمرافق والخدمات التي عززت تجربتهم، مثل ورش العمل التفاعلية، ومعرض الأعمال التركيبية، وسوق للفنون الحِرفية المحلية والعالمية.

بدور القاسمي:

. المهرجان أثبت دوره حراكاً فنياً غنياً لتعزيز الحوار الثقافي، من خلال الإبداع والتراث والتواصل المستمر بين الطبيعة والإنسان.

الأكثر مشاركة