حصة بنت حمدان تستعرض تجربتها المُلهِمة مع عالم الفروسية

ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى المرأة العالمي - دبي 2024، الذي أقيم برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمشاركة نحو 6000 مشارك من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، استضاف المنتدى الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لأصوات أجيال المستقبل، في جلسة حوارية خاصة بعنوان «التحدي والإلهام»، تطرقت خلالها إلى تجربتها مع عالم الفروسية منذ نعومة أظفارها، وتأثير والدها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في شخصيتها باعتباره قدوتها ومُعلمها الأول في مختلف مناحي الحياة.

كما تطرقت الشيخة حصة بنت حمدان، خلال الجلسة التي أدارتها مديرة شؤون الاستدامة ومبادرة أصوات المستقبل، جينفر مالتون، إلى مبادرة أصوات أجيال المستقبل التي تُعنى بتعزيز حقوق الطفل، وتوطيد دعائم التنمية المستدامة، وترسيخ اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحقوق الطفل وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال مسابقة كتابة الكُتب التي يؤلفها الأطفال للأطفال، وتشمل قصصاً مصورة من جميع أنحاء العالم، توزع في مكتبات ومدارس العالم، ليتمكن الأطفال من مطالعة القصص التي يرويها أقرانهم بطرق مبتكرة ومسلية.

وحول الأطفال المشاركين في المبادرة، لفتت الشيخة حصة بنت حمدان إلى أن الأطفال المشاركين في المسابقة تراوح أعمارهم بين ثمانٍ و12 سنة، والمشاركة تكون مفتوحة لجميع الأطفال المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الأطفال من أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن المسابقة احتضنت حتى الآن 22 فائزاً، وتمت ترجمة أعمالهم إلى الغة الإنجليزية حتى يتم توزيعها على الأطفال في مختلف أنحاء العالم.

كما لفتت الفارسة الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، إلى كتابها «تجارب مستوحاة من الفروسية»، الذي يتناول العلاقة الوطيدة المتميزة بين الخيل والإنسان، ويضم التجارب الشخصية والدروس التي تعلمتها عن والدها في عالم الفروسية، نظراً إلى كونه، رحمه الله، كان من بين أبرز المهتمين على مستوى المنطقة والعالم بهذا المجال، وكيف كان داعماً ومشجعاً لها على حب الخيل والاهتمام بالبيئة والاستدامة.

وأكدت الشيخة حصة بنت حمدان، خلال الجلسة، أهمية التنشئة الاجتماعية للأطفال، وإكسابهم المهارات اللازمة للعيش بشكل صحيح، لافتة إلى تجربتها مع الأطفال في مزرعة إكسبو، خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي استضافته دولة الإمارات، وأثرها الكبير في نفوس الأطفال وأولياء الأمور، ونشر قيم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وترشيد استخدام المياه، مشيرة إلى انعكاس ذلك على مخيلة الأطفال عند كتابة الكتب والقصص، التي كان من بينها كتاب عن خطورة هدر الطعام وضرورة المحافظة عليه للمحتاجين.

كذلك نوّهت بأهمية تعاون الأسرة والمعلمين في تنمية وجدان النشء، من خلال تبنّي المواهب، وحث الأطفال على القراءة، ومساعدتهم على التعبير عمّا يجول في خاطرهم من أفكار بكتابة القصص، وصقل مهارات الموهوبين منهم في مجال الفن والرسم، وهو ما سيعود بالنفع على مستقبلهم ويسهم في تطور المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يشكل الطفل أحد عناصرها الرئيسة.

حضرت الجلسة نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مجلس الإدارة العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، منى غانم المرّي، ومدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، ولفيف من المسؤولين وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية والخبراء ورائدات الأعمال والمعنيين بملف التوازن بين الجنسين، ودعم المرأة في القطاعين الحكومي والخاص.

الأكثر مشاركة