«كانتين إكس».. مهرجان للمأكولات في الهواء الطلق

تجربة حافلة بملذات الأطعمة والمذاقات المختلفة، تقدمها النسخة الثانية من فعالية «كانتين إكس»، التي انطلقت أمس في حديقة مشرف، ضمن فعاليات الدورة 30 من مهرجان دبي للتسوق. وتحولت الفعالية إلى مهرجان للمأكولات في الهواء الطلق، يجمع بين العديد من النكهات اللذيذة من 24 مطعماً، إلى جانب الفعاليات الترفيهية، والتجارب التفاعلية. وتحمل الفعالية تجارب متنوّعة ضمن أقسامها، وتقدم تجارب فريدة من نوعها لتناول الطعام، وفرصاً استثنائية لالتقاط الصور.

ويلتقي زوّار الفعالية بست شخصيات مبهجة هي تويرلو، وبنزي، وبيتزاني، وماتشو، وسكوبي، ومالو، التي تقوم بإرشادهم نحو المناطق المختلفة، ما يضيف أجواء من المرح والمغامرة إلى تجربة زيارتهم، وسط العديد من تجارب الطعام المميزة التي تقدم نكهات محلية وعالمية، وأصنافاً متعددة من الوجبات سواء للفطور أو حتى للعشاء أو الحلويات.

ورش عمل عائلية

وقالت مساعد أول في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، مهرة الخاجة، لـ«الإمارات اليوم»، إن «ما يميز هذه النسخة من (كانتين إكس) هو وجود هذه الشخصيات الست، فضلاً عن وجود العديد من المطابخ المحلية والعالمية وتجارب متنوّعة». وأكدت الخاجة أن الفعالية التي تستمر حتى 31 ديسمبر، تتضمن تنظيم العديد من ورش العمل التي تتسم بكونها عائلية، ويمكن الانضمام إليها بشكل مجاني ومن دون تسجيل مسبق، ولكن هناك عدداً محدوداً، لذا فإن حجز المقاعد سيكون وفق أولوية الحضور. ونوهت الخاجة بأن المعايير التي حكمت اختيار المشاركين، سواء المطاعم أو محال التجزئة، انطلقت من كل ما هو مميز في الخدمات المقدمة، وكذلك في الحرص على تقديم تجارب متنوّعة للجمهور. وشدّدت على أن الفعالية تجذب كل أفراد العائلة، خصوصاً أنه تم وضع برنامج متكامل للفعاليات والعروض الموسيقية، ومنها العزف على العود أو آلات أخرى، فضلاً عن وجود فرصة لالتقاط الصور الرائعة.

«فول وتميس»

وشهدت الفعالية مشاركة 24 مطعماً، وتحدثت عبير الجريد من مطعم «فول وتميس»، عن المفهوم الذي يقوم عليه المطعم وهو تقديم الفطور السعودي على مدار النهار، موضحة أنهم خلال الفعالية سيعملون على تقديم أنواع متباينة من الأطباق التقليدية، ومنها «المطبق» الذي يُعد من أهم الأكلات السعودية، فضلاً عن الكرك والشاي بالنعناع والقهوة السعودية. ونوهت بأن والدتها التي افتتحت المطعم، اختارت الثيمة الخاصة بالفطور السعودي نظراً لمدى عشقها لهذا المطبخ، وتوقعت أن تكون المشاركة بالفعالية مثمرة نظراً لما تحمله من أجواء مميزة.

المنافسة قوية جداً

من جهته، قدّم وسام شيبان من مطعم «أم دانيال»، تجارب طعام صحية، إذ يحرص على تقديم وجبات خفيفة تعتمد على المكونات المنزلية، ومنها زبدة الفستق أو حتى الزعتر. وأشار إلى أنه عدل على القائمة الخاصة بالطعام، كما أضاف المشروبات المتنوّعة، بهدف تقديم تجربة طعام لا ترتكز على الجانب التجاري. ولفت شيبان إلى أنه يشارك في مجموعة من الفعاليات، موضحاً أن ما يميز هذه الفعالية هي أنها تقدم أفضل خدمة لجميع الحضور. وشدد على أن المنافسة في قطاع المأكولات قوية جداً في الإمارات، ولكن ما يميز كل تجربة هو المواد الأولية المستخدمة في الطعام، وكذلك مدى الالتزام بالمعايير التي تضعها البلدية والتي تعمل على تحسين الجودة.

مذاق القهوة

بينما تحدث مؤسس «بي كافيه» عبده بجاني، عن مشاركته في الفعالية، مشيراً إلى أنه يشارك في العديد من الفعاليات الشبيهة، موضحاً أن هذه الفعاليات تتطلب السرعة في تحضير الطلبات والحفاظ على الجودة نفسها، معتبراً المشاركة في هذه الفعالية فرصة لتقديم تجربة مميزة للجمهور. ونوه بأنهم إلى جانب القهوة يقدمون العديد من أصناف الحلويات الخفيفة التي ترافق فنجان القهوة، فضلاً عن مشروب الماتشا، ومشروبات مميزة. وشدد على أن القهوة الخاصة تتميز بمذاقها المميز نظراً للعملية التي ترافق قطف حبوب القهوة، وكذلك التحميص الذي يكون متوسطاً، ما يسمح بالحفاظ على مذاقها.

 

تصاميم من التراث

وإلى جانب الطعام قدمت كلثوم علي صاحبة العلامة «تبرا»، مجموعة من التصاميم المستوحاة من التراث. ولفتت إلى أن جميع التصاميم التي تقدمها مستوحاة من عناصر التراث المحلي، ومنها فناجين القهوة أو حتى البرقع أو المها والغزال والجمل وغيرها الكثير، والتي توضع على الجوارب أو الفناجين والمنتجات الأخرى. وأكدت أن مشاركتها في الفعالية فرصة كي يتعرف الجمهور إلى المنتجات التي تقدمها، خصوصاً أنها تعتمد على تقديم التراث والثقافة المحلية، موضحة أنه إلى جانب العناصر الثابتة هناك العديد من المناسبات السنوية التي تسهم في جعلها تقدم تصاميم محملة بالعناصر الجديدة.

رسوم كاريكاتيرية

شارك رسام الكاريكاتير حامد عطا في فعالية «كانتين إكس»، حيث يقوم برسم صور ووجوه الزوّار بطريقة مرحة. وتحدث عن مشاركته، قائلاً: «فن الكاريكاتير هو فن المبالغة، وهو لغة عالمية أشبه بالموسيقى، ولكنه في الواقع لغة بصرية بسيطة، تعمل على إبراز علامة مميزة في ملامح الوجه، بهدف دعوة الشخص إلى الابتسامة والفرح». وأضاف: «لديّ خبرة طويلة في رسم الكاريكاتير السياسي والاجتماعي، ولكن في المناسبات أسعى إلى إسعاد الأطفال والأسر، خصوصاً أن السعادة باتت ثقافة ومنهجاً في دولة الإمارات العربية المتحدة». ونوه بأنه شارك في المهرجان منذ سنوات، وقد رسم في مختلف شوارع دبي ومراكز تسوقها، وينتظر المهرجان بشوق بالغ في كل عام كي يسعد الناس.

. 24 مطعماً تقدم تجارب فريدة من نوعها لتناول الطعام، وفرصاً استثنائية لالتقاط الصور.

الأكثر مشاركة