طفل يجد حجراً وبعد سنوات يكتشف قيمته الحقيقية
اكتشف صبي يُدعى بن، حينما كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، صخرة غريبة على شاطئ في ساسكس بإنجلترا، وأخذها إلى منزله، ونسيها، ليكتشف بعد سنوات أنها فأس يدوية تعود إلى إنسان نياندرتال، ويرجع تاريخها إلى 50 ألف عام.
وقال أمين قسم الآثار والتاريخ الاجتماعي في مسارح ومتحف ورثينج، جيمس سينسبري، لموقع «لايف ساينس» إنه عندما تلقى بريدًا إلكترونياً من والدة بن حول اكتشاف ابنها، لم يتوقع أن يكون هذا الشيء مميزاً.
وأضاف: «أتلقى رسائل بريد إلكتروني مثل هذه طوال الوقت، خاصة حول اكتشافات الشاطئ، وعادة ما تكون مجرد حصى تبدو مضحكة. ولكن بمجرد أن رأيت الصورة، فكرت: هذه فأس يدوية تعود إلى إنسان نياندرتال من العصر الحجري القديم العلوي». وأشار إلى أن الفؤوس اليدوية التي تعود إلى إنسان نياندرتال صغيرة نسبياً وذات وجهين داكنين، مما يجعلها قابلة للتمييز. وهي تختلف بوضوح عن الاكتشافات التي تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط أو الأدنى في ساسكس. واستخدم إنسان نياندرتال هذه الأدوات في أنشطة مثل كسر العظام لامتصاص النخاع.
وكشف سينسبري أنهم لا يمتلكون سوى نموذج واحد من هذه الأدوات: «في متحفنا، لدينا مثال واحد فقط. إنها نادرة للغاية لأن الكثافة السكانية لإنسان نياندرتال كانت منخفضة للغاية على الأرجح».
وأحضر بن وعائلته القطعة الأثرية إلى متحف ورثينج، حيث أكد سينسبري أن القطعة الأثرية كانت مدفونة بأمان تحت الماء طوال معظم تاريخها على الأرجح.
وأعار بن الفأس اليدوية إلى مسارح ومتحف ورثينج، وعرضت بعد ساعة فقط من استلامها. وستظل هناك حتى فبراير، وكان أمين المتحف سعيداً بالإبلاغ عن أنها تجتذب بالفعل عدداً من الزوار أكبر من المعتاد.