المهرجان يروي بإيقاعات الأصالة رحلة «دانة الدنيا»
«دبي للتسوّق» يحفر في ذاكرة الجمهور أنغام «كوكب آخر»
منذ انطلاقه عام 1996، أصبح «مهرجان دبي للتسوّق» أكثر من مجرد حدث تسويقي، إذ تحول على مدار سنواته الـ30 إلى أيقونة ثقافية تجمع بين الترفيه والفن والتسوق، في الوقت الذي لعبت الأغاني الرسمية التي رافقت هذا الحدث دوراً بارزاً في إبراز رحلة تطوره على مدى عقود، والتعبير عن «روح دبي» وهويتها المميّزة، وذلك بعد أن شهدت تطوراً لافتاً يعكس تطلعات هذه المدينة الاستثنائية، ويجسّد تاريخها العريق وحاضرها المشرق ومستقبلها الطموح.
بداية إيقاعات الفن والأصالة في المهرجان كانت مع أغنية «دبي دانة الدنيا»، التي أُطلقت للمرة الأولى في أواخر تسعينات القرن الماضي، وأصبحت رمزاً محلياً للاحتفال بجمال المدينة وألق ترحابها بضيوفها.
بينما نجحت أغنية «كوكب آخر» في إبراز دبي مدينةً مستقبليةً تنافس أهم مدن العالم، وصولاً إلى النسخة الأخيرة من أغنية «يا سلام يا دبي» التي تحاكي رحلة تطور مهرجان التسوّق وارتباطه الوثيق بقيم الابتكار والإبداع، جامعة بين الكلمات العفوية الراقية والألحان العذبة، وحاملة معها رسالة عالمية، مفادها أن دبي ليست مجرد مدينة، بل تجربة استثنائية تجمع بين الحداثة والتراث.
ونجحت تلك الأعمال الغنائية في تعزيز مكانة المهرجان، لتصبح مع مرور الوقت جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة زوّاره، لما أضافته من أبعاد فنية وثقافية تذكر الجميع بجوهر دبي المتجدد والمتطور على الدوام.
الانطلاقة الأولى
شكلت أغنية «دبي دانة الدنيا» الانطلاقة الأولى للأغنية الرسمية لـ«مهرجان دبي للتسوّق»، إذ تميّزت الأغنية - التي كتب كلماتها الشاعر الإماراتي عارف الخاجة، ولحنها الملحن الإماراتي خالد ناصر - بإيقاعاتها الخليجية الجميلة، وكلماتها السلسة التي لامست قلوب الجمهور، لتصبح رمزاً فنياً للمهرجان، وذلك بعد أن أداها الفنان راشد الماجد في الافتتاح الرسمي للمهرجان في ذلك العام، عاكساً مضامين كلماتها التي وصفت دبي بـ«دانة الدنيا»، مسلطاً الضوء على استقبالها الحار واحتفائها الدائم بزوّارها، وتنوعها الثقافي الذي يضاف إلى جمال شواطئها وتطورها المستمر الذي مايزال الجميع يحتفي به من خلال الأغنية، حتى خارج إطار «مهرجان دبي للتسوّق».
معانٍ جميلة
ومع تطور المهرجان وازدياد شعبيته حول العالم، أُطلقت في عام 2019، بمناسبة الدورة الـ25، أغنية «دبي كوكب آخر»، حاملة رسائل ومعاني أكثر إنسانية وعمقاً.
وتميّزت تجربة الأغنية - التي كتب كلماتها الشاعر الإماراتي أنور المشيري ولحنها البحريني أحمد الهرمي - ببساطتها وعمقها، وعكسها لصورة البيت أو الدار التي «تختصر عالم»، و«كوكب آخر» يجمع بين سحر الماضي وروعة الحاضر.
فيما يُعدّ اختيار الفنان راشد الماجد لأداء هذه الأغنية إضافة تحاكي فرادة المهرجان منذ انطلاقه، لما يتمتع به من صوت شجي وحضور آسر، أسهم في إيصال الأغنية إلى قلوب الجمهور، ما زاد من تأثيرها وانتشارها على نطاق واسع.
في الوقت الذي تجاوزت كلمات الأغنية مجرد الوصف الظاهري لمدينة دبي، لتحمل بين طياتها، دلالات عميقة تختصر قصة نجاح دبي ورحلتها الملهمة نحو الريادة والعالمية.
يا سلام
مع بداية 2021، أطلقت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أغنية «يا سلام يا دبي»، احتفاء بمكانة المدينة العالمية، والإنجازات التي حققتها على مدى السنوات الماضية، تزامناً مع فعاليات «مهرجان دبي للتسوّق».
وجمع العمل الفني النجم راشد الماجد والمنتج الموسيقي العالمي من أصل مغربي، ريدوان، بجانب نخبة من الفنانين من مختلف الجنسيات، ليعكس فرادة تجربة الإمارة وانفتاحها الثقافي والإنساني الاستثنائي على العالم من حولها.
وجمعت الأغنية الجديدة بين الإيقاعات العربية والغربية، لتخاطب جمهوراً واسعاً من مختلف الجنسيات، فيما عكس الفيديو كليب الذي طرح مع الأغنية، تنوع وغنى المدينة وريادتها في جميع المجالات في وقت قياسي، وصولاً إلى مكانتها مركزاً رئيساً للأنشطة السياحية والترفيهية في المنطقة.
وشارك في تجربة هذه الأغنية المصورة عدد بارز من المشاهير العرب، إلى جانب مجموعة من المؤدين والممثلين، الذين ظهروا وهم يتجولون ضمن معالم دبي المميّزة، مثل: مدينة جميرا، ومنطقة دبي التاريخية، وكوكا كولا أرينا، ودبي ميراكل غاردن، ومسرح دبي للفنون الرقمية، ولامير، والجداف، والواجهة البحرية، وذا بييتش، وميناء خور دبي، وغيرها من الأماكن.
وأخذ العمل الذي حاز شهرة كبيرة المتابعين في رحلة بين ماضي دبي وحاضرها، ليركز على التاريخ العريق للإمارة والتطور الذي شهدته، وما تحتضنه اليوم من 200 جنسية تسجلها منارة للتسامح والتعايش وتحقيق الأحلام.
لوحات باهرة
تتواصل الدورة الـ30 من «مهرجان دبي للتسوّق» مع مجموعة من التجارب الاستثنائية والفعاليات الترفيهية والعروض اليومية الباهرة، لتضيء سماء دبي كل ليلة مع نسخة جديدة من عرض طائرات «الدرون»، الذي يُقام مرتين يومياً في «بلوواترز» و«ذا بييتش» مقابل جميرا بيتش ريزيدنس، من الغد إلى 12 من يناير المقبل، وتضم النسخة الجديدة من العرض التي تُقام تحت عنوان «الاحتفاء بدبي» مجموعة من عروض المرئيات والألوان والإضاءة، وسيعود العرض الذي يجمع بين طائرات «الدرون» والألعاب النارية في 11 يناير المقبل.
وأصبحت عروض طائرات «الدرون»، التي تُقدمها «إمارات»، واحدة من أبرز فعاليات الدورة الحالية للمهرجان، إذ يستمتع بها سكان دبي وزوّارها، ويتجمع الجمهور كل ليلة لمشاهدة هذه العروض التي تضيء سماء دبي في «بلوواترز» و«ذا بييتش» مقابل جميرا بيتش ريزيدنس، وتكشف العروض عن نسخة جديدة كلياً تحمل عنوان «الاحتفاء بدبي»، وتسلّط الضوء على نجاح المدينة في الجمع بين الأصالة والحداثة. تُصاحب العرض في نسخته الجديدة إيقاعات قوية، ومؤثرات صوتية متطورة، ويدمج العرض بين تشكيلات طائرات «الدرون» ثنائية وثلاثية الأبعاد ومعالم دبي الشهيرة، ما يشكل لوحات تعكس إبداعات دبي.
. 2021 أُطلقت أغنية «يا سلام يا دبي»، احتفاء بمكانة المدينة العالمية والإنجازات التي حققتها.
. البداية كانت مع أغنية «دبي دانة الدنيا»، التي أُطلقت للمرة الأولى في أواخر تسعينات القرن الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news