رواد أعمال أكدوا أهمية المهرجان في دعم مشاريعهم وتعزيز انتشارهم محلياً ودولياً

«دبي للتسوق».. منصة لقصص نجاح إماراتية

صورة

في أجواء نابضة بالحياة، يحتفل مهرجان دبي للتسوق في دورته الـ30 هذا العام بروح الابتكار الإماراتي، مقدماً وجهات ثقافية وترفيهية فريدة، ومنصات اقتصادية واجتماعية جديدة، لدعم وتمكين رواد الأعمال المحليين الشباب، ومن بين أبرز الوجهات التي تحتضن هذه المواهب الشابة، تجربة القرية العالمية الشهيرة وسوق «e&إم أو تي بي» وفعالية «كانتين إكس» التي تجمع بين عشاق المأكولات والمشروبات وأصحاب المشاريع الإماراتية الواعدة في مجال المطاعم.

«الإمارات اليوم» التقت مجموعة من الشباب الإماراتيين الذين شاركوا بمشاريعهم الطموحة في «كانتين إكس»، وأجمعوا على أهمية هذا المهرجان الذي اعتبروه منصة تعزز رؤيتهم، وتدعم انتشارهم في السوق المحلية والدولية، إذ لم يقتصر الأمر على عرض إبداعاتهم، بل كان فرصة سانحة لهم لتوسيع شبكاتهم المهنية وبناء علاقات متينة مع جمهور متنوع من زوار المهرجان، ضيوف دبي ومقيميها.

«شكراً من القلب»

في وصف مشاركتها في «دبي للتسوق»، قالت الشيف الإماراتية، مريم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»: «بكل فخر نحمل اليوم مذاقات مشروعنا العائلي (مونتوك غالا) الفريدة إلى منصات مهرجان دبي للتسوق، الذي سعدنا فيه بلقاء جمهور موسع من عشاق الطعام والباحثين عن الخيارات الفريدة للبرغر (الراقي) على وجه الخصوص».

وحول مشاركتها الأولى في وجهة الطعام الفريدة «كانتين إكس»، قالت: «متحمسة لتوسيع مجال الاهتمام بخيارات مطعمنا وعرضها أمام فئات محترفة من الذواقة من جهة، وجمهور متنوع من المهتمين باكتشاف تجارب الطعام الفريد من جهة أخرى، وذلك بالنظر إلى حجم المهرجان الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط من جهة، وقدرته اليوم على استقطاب أعداد كبيرة من الزوار بفضل التسويق الإعلامي الموسع لفعالياته من جهة أخرى، والذي ساعدنا بالتالي كرواد أعمال، على (عرض وترويج) والانفتاح على جمهور محلي وعالمي متنوع، يرتقي بحضور مشاريعنا. هذا، إضافة طبعاً للدعم الإداري، الفني واللوجستي الذي قدمته إدارة المهرجان ومنظموه، للمشاريع الإماراتية، بهدف تعزيز حضورها في (دبي للتسوق) في دورته الـ30، لذلك أقول شكراً من القلب إلى القلب على هذا الدعم والاحتواء الذي سيشجعنا حتماً على المضي قدماً إلى الأمام».

حضور قوي «للرواد الشباب»

وأكد أحد الشركاء المؤسسين لمشروع «هام كرامبس»، سعادته وشركائه بالحضور القوي الذي سجلوه في فعالية «كانتين إكس» التي أسهمت، حسب تقييمه، في الارتقاء بتجربة مشروعهم، ورفعت مستويات الإقبال عليه بشكل «فاق التوقعات»، مؤكداً أنه بعد «طرح الفكرة الرئيسة للمشروع أول أسبوعين في القرية العالمية، وتصدره (الترند)، بادرت إدارة المهرجان باستقطابه مجدداً في سوق (e& إم أو تي بي)، وهذا أمر محفز لنا كشباب، للمضي قدماً في توسيع نطاق مشروعنا وصولاً إلى تحقيق طموحنا». متوجهاً بالشكر لإدارة المهرجان على هذا الحضور القوي للرواد الشباب.

دعم معنوي

لم يخف رائد الأعمال الإماراتي، سيف الأميري، حماسته باختيار منصة «دبي للتسوق» لإطلاق علامته الخاصة بالأزياء المستدامة «ناينتين ناينتي تو» رسمياً في سوق «&e إم أو تي بي»، قائلاً «محظوظون اليوم بمنصة المهرجان الحريصة على تفعيل التجارب المحلية، وتمكينها في مختلف القطاعات والمجالات، وما حضورنا اليوم كرواد أعمال ناشئين بهذا الزخم، إلا فرصة استثنائية لطرح تجاربنا في مجال ريادة الأعمال، ودليل على دعم إدارة المهرجان لنا ولمشاريعنا الجديدة، وهذا يعني لنا الكثير، ليس فقط على المستوى التسويقي، وإنما كذلك على المستوى المعنوي، لأنه بمثابة (الاعتراف) بكفاءتنا والمراهنة على المشاريع المحلية الجديدة القادرة على قيادة مستقبل ريادة الأعمال في الدولة».

فرصة للمواهب

أما المصمم الإماراتي، خالد العبيدلي، الذي صادفته «الإمارات اليوم» في سوق «e& إم أو تي بي» منشغل بوضع اللمسات الأخيرة على قطع أزياء علامته المحلية «إليسيان»، فقال: «أجمع في قطع الرجال التي أصممها بين روح الأزياء الإماراتية القديمة واللمسات العصرية، مع لمسة جودة فريدة ومتفائل بحضور علامتي في (دبي للتسوق)، لأنني بحكم زياراتي السابقة لفعالياته ومعارضه، لاحظت جمهوره النخبوي الموسع الذي أرى أنه يناسب تطلعات علامتي ويتوافق مع اهتمامي بالتميز والفرادة. إلى جانب ذلك، يوفر المهرجان فرصة للمواطنين لنشر مواهبهم، خصوصاً في ظل التسهيلات التي تقدمها إدارته، ومجهودات فريق عمله الواضحة التي استقطبت تجربتي، وحسمت أمر مشاركتي في وقت قياسي، وفي غضون يوم واحد، كان كل شيء جاهزاً».

علامة فارقة

في مجال الموضة والأزياء نفسه، أطلت تجربة المصممة الإماراتية، فرح العبدالله، صاحبة علامة «عبايابل» الجديدة التي دخلت الميدان منذ ستة أشهر، لتلفت اهتمام عشاق الموضة، وأنظار مرتادي المهرجان، وأكدت صاحبتها «سعيدة بأول مشاركة للعلامة في (دبي للتسوق) ومتحمسة لأن أكون جزءاً من نجاحات هذا المهرجان الشهير الذي يرتاده الملايين، كما أعتبر مشاركتي اليوم في السوق إضافة فارقة لعلامتي، وفرصة لزيادة الاهتمام بتصاميمي، ضمان الاستمرارية والنجاح».

خدمات من «الألف إلى الياء»

أما رائد الأعمال والشيف الإماراتي، حسن الفلاسي، مبتكر مشروع المخبوزات «إينر تشايلد»، الذي بدأ مشروع مخبوزاته من خلال شاحنة طعام صغيرة، وصولاً إلى تحويله إلى مورّد لمنتجاته الطازجة إلى المطاعم والمقاهي في الإمارات، فوصف مشاركته بالقول: «شكراً (دبي للتسوق) على الدعم الذي قدمتموه لمشاريع الشباب الذين نراهم اليوم حاضرين بكثافة ونشاط لافتين في المهرجان»، مضيفاً «أغلب المشاريع المشاركة اليوم، من منطلق معرفتي بأصحابها، مشاريع إماراتية صغيرة وناشئة، وبعضها منزلية، وتطورت مع الوقت بفضل هذه المهرجانات والمنصات التي تعد فرصاً ذهبية للمشاريع الصغيرة لتحقيق الانتشار»، مؤكداً أن «دبي للتسوق» احتوى مشاريع المواطنين وقدم لهم خدمات متكاملة «من الألف إلى الياء»، وقال: «فوجئنا بتوافر جميع الخدمات التي نحتاج إليها من تفاصيل التمديدات اللازمة إلى فريق العمال والمهندسين والتقنيين والفرق الإعلانية، وصولاً إلى يوم مخصص للتغطية الإعلامية للحدث في وسائل الإعلام التقليدي والمنصات الاجتماعية، وهذا أمر رائع نحظى به اليوم في دبي، ونشكر عليه قيادتنا الرشيدة»، مؤكداً أن المهرجان فرصة استثنائية ليس فقط لرواد الأعمال الجدد، وإنما للجميع، بما يطرحه من مساحة للتفاعل وتبادل الأفكار والتعلم من تجارب سوق الأعمال.

«قصة نجاح بحد ذاتها»

وحول مشاركته لأول مرة بمشروع «فلات بورغر» في المهرجان، أكد رائد الأعمال الإماراتي أحمد سهيل: «سعيد بالمشاركة في هذا المهرجان العريق الذي يزوره الملايين كل عام، ونشر تجربة مشروعي الجديد لجمهور أوسع، بالتوازي مع مشاركاتي في الوقت نفسه في القرية العالمية، وقريباً في سوق (e& إم أو تي بي) التي ستشكل دافعاً لنجاحنا وداعماً قوياً لنا للاستمرارية، ولمزيد من تطوير تجربتنا»، مشيداً بالتسهيلات المادية والإدارية الكبيرة التي طرحها المهرجان للمشاريع الصغيرة التي اعتبرها سهيل «قصة نجاح بحد ذاتها» لمشروعه (فلات بورغر) وبصمة من بصمات التميز التي يسجلها في المجال والتي لمس أثرها الإيجابي عبر تزايد مبيعات (فلات بورغر) في القرية العالمية، معرباً عن استعداده لتكثيف مشاركاته لاحقاً في أغلب الفعاليات التي تنظم في دبي.


مساحة للمشاريع الإماراتية

في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم»، لفت مساعد أول مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة - مهرجان دبي للتسوق، عبدالحكيم عبدالله، إلى المساحة التي تفردها فعالية «كانتين إكس»هذا الموسم، لدعم المشاريع المحلية الصغيرة، قائلاً: «نؤمن بقيمة دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الإماراتية الناشئة التي وفرنا لها اليوم فرصة أوسع للمشاركة وإبراز تجاربها وبيع منتجاتها»، مضيفاً: «لدينا اليوم نسبة كبيرة من مشاريع المطاعم الإماراتية الحاضرة التي يركز عدد منها على خيارات عصرية وأخرى تراثية من قلب المطبخ الإماراتي التقليدي».

تويتر