هل لبذور الرمان دور في علاج السرطان؟

يعتبر الرمان مصدراً مهماً للفيتامينات والمعادن. ولكن تبقى مسألة مدى صلاحية تناول بذوره تثير قلق الكثيرين.

وأشارت الدكتورة مارغاريتا كوروليوفا خبيرة التغذية، إلى أن بذور الرمان تحتوي على الفيتامينات والأحماض الدهنية غير المشبعة الصحية، وبالتالي فهي ليست خطيرة، بل على العكس، من الضروري تناولها.

وتقول: "تحتوي بذور الرمان على حوالي 70% من الأحماض الدهنية التي تخفض مستوى الالتهابات، ولها خصائص مضادة للأكسدة. كما تحتوي القشرة الخارجية لبذور الرمان على مادة ماصة تساعد على تحسين ميكروبيوم الأمعاء".

ووفقا لها، تحتوي بذور الرمان على كمية كبيرة من مجموعة فيتامين В التي تدعم وتحسن عمل الجهاز العصبي وتساعد على النوم الهادئ والمريح.

وتقول: "لبذور الرمان تأثير مضاد للطفيليات لأنها تحتوي على حمض البونيك والبونيسيك، ما يساعد حتى على تقليل نمو الورم. لذلك ليس من قبيل المصادفة استخدام بذور الرمان في علاج السرطان، بما في ذلك سرطان الدم".

من جانبها أكدت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، أخصائية الغدد الصماء، خبيرة التغذية، أن للرمان خصائص صحية فريدة ويمكن أن يكون مفيدا في حالة الإصابة بالعديد من الأمراض.

ووفقا لها، تحتوي ثمار الرمان وبذوره على العديد من المركبات النشطة بيولوجيا، ما يزيد من اهتمام العلماء والباحثين به.

وقالت: "تشير نتائج دراسات علمية مختلفة إلى أن للرمان خصائص قوية مضادة للأكسدة والميكروبات والسرطان. وهناك معلومات تشير إلى فائدته في حالة متلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والروماتيزم وحتى الأورام وأمراض تجويف الفم. كما يؤثر إيجابيا في حالة الجلد".

وأشارت الطبيبة إلى أنه يمكن تناول حبات الرمان الفتية مع بذورها، لأنها تحتوي على ألياف غذائية ما يزيد من فوائد الرمان وقيمته الغذائية. وللألياف الغذائية التي غالبا ما يفتقر لها النظام الغذائي للكثيرين، فوائد عديدة بما فيها الوقاية من سرطان الأمعاء، وإخراج المواد الضارة من الجسم وتحسين عمل الجهاز الهضمي.

وأكدت الطبيبة أنه يمكن تناول بذور حبات الرمان الناعمة فقط. لأن البذور الصلبة يمكن أن تلحق الضرر بالغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء. كما يجب أن يعلم الجميع أن الرمان وحده لا يمكنه علاج أي مرض. لذلك عند وجود مشكلة صحية يجب استشارة الطبيب المختص، وعدم ممارسة العلاج الذاتي.

تويتر
log/pix