العلاج الطبيعي يحسن حالات المصابين بـ"كوفيد -19"
كشف الدكتور محمد عماد الشبراوي أخصائي علاج طبيعي واعادة التاهيل في مركز نايتنجل هيلث للعلاج الطبيعي، الدور الفعال للعلاج الطبيعي في تحسن حالات المصابين بفيروس كوفيد-19، بحسب ما اثبتته الدراسات حديثا.
وأوضح أن العلاج الطبيعي يعتبر أحد فروع الطب المهمة التي تقدم خدمات للمرضى من أجل تطوير وتعزيز وتحسين صحتهم ونوعية حياتهم وإعادة تأهيلهم ليكونوا قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية، حيث يعمل العلاج الطبيعي على تحسين القدرة على الحركة والقيام بالمهام اليومية التي قد تكون تأثرت بعد أسباب كالإصابات والأمراض والحوادث المختلفة.
ونظراً للدور الهام الذي يقوم به العلاج الطبيعي في الخطط العلاجية للمرضى وتسريع شفائهم وتفادي المضاعفات السلبية لحالاتهم المرضية، فقد حرصت العديد من المؤسسات الصحية على توفير هذه الخدمة لمرضاها لتعزيز وتحسين ورفع جودة حياتهم.
وأكد الدكتور الشبراوي، على أهمية العلاج الطبيعي والنشاط البدني بشكل عام في تحسين الصحة العامة، وتحسين القدرات الذهنية لكبار السن، حيث يظهر كبار السن ذوو نمط الحياة النشط مستوى أعلى من الصحة الوظيفية، ونسبة أقل من خطر السقوط وفقدان القدرات الوظيفية، مشيراً إلى أن ازدياد النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويقلل من أعراض المرض عن طريق الرياضة والأنشطة الإدراكية المحفزة.
وشدد على أهمية النشاط البدني كوسيلة فاعلة في القضاء على البدانة، مشيراً إلى احتياج البالغين ضمن الفئة العمرية من (28-64) سنة إلى ممارسة النشاط البدني المعتدل بمعدل 150 دقيقة كحد أدنى أسبوعياً أو 75 دقيقة أسبوعياً من النشاط القوي أو ما يعادله من النشاط القوي والمعتدل معاً لافتاً إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى زيادة معدلات السمنة في العالم بأكثر من الضعف منذ عام 1980، وفي عام 2014 كان أكثر من 1.9 مليار بالغ، من سن 18 عاماً فأكثر من زائدي الوزن.
وهناك أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابون بالسمنة، وهي مشكلة يمكن الوقاية منها.
ونصح الدكتور الشبراوي، أولياء الأمور بضرورة مشاركة الأطفال منذ الولادة وحتى سن الخامسة في نشاط بدني يومي يعزز في اكتساب المهارات الحركية ويضع أسس اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة مؤكداً على أهمية ممارسة الأطفال دون سن الخامسة للنشاط البدني يومياً لمدة لا تقل عن 180 دقيقة تتوزع خلال اليوم.
وأضاف أن أخصائي العلاج الطبيعي يمكنه تقييم وعلاج المرضي الذين يعانون من بعض الأعراض المتعلقة بمرض معين مثل: آلام الظهر، التصلب المتعدد، وإصابة الحبل الشوكي، واضطرابات المفصل الصدغي الفكي.
كما يعمل العلاج الطبيعي بشكل فعال على تعليم الرياضيين الوضعيات السليمة لممارسة الرياضة، ووضع خطة طبية شاملة لطرق إعادة تأهيل الإصابات الرياضية مما يحسن جودة التمارين الرياضية.
وأشار أيضا إلى أن العلاج الطبيعي يساعد على علاج الإصابات المتعلقة بالرياضة، مثل تمزق الرباط الصليبي الأمامي، التواء في الكاحل، الشد الشظوي، التهاب الأوتار، وآلام الظهر، وحالات السكتة الدماغية، ومرض الشلل الرعاش، ومتلازمة غيلان باريه، وإصابة الدماغ، والتصلب المتعدد، وإصابات الحبل الشوكي، والخلل الوظيفي الدهليزي، فضلا عن أنه يسهم في إعادة التأهيل أو الشفاء من جراحة العظام.