من مشروع تخرج في الجامعة إلى عالم ريادة الأعمال

شاب إماراتي اختار منهجية ريادة الأعمال لتكون أسلوب حياته بدون أي «وظيفة رسمية»

تسهم صناعة المحتوي حاليا في تسريع نمو المشاريع بـ 80%، وقد ساهمت صناعة المحتوي الهادف، في نمو مشاريع شاب إماراتي مختص في مجال ريادة الأعمال.
لاحظ الشاب الإماراتي خليفة عوض المهيري، زيادة فرص تسليط الضوء على المشاريع التجارية من خلال صناعة المحتوى على شبكات التواصل الاجتماعي، والمقصود هو ليس التسويق للمشروع نفسه، بل يكون لدى صاحب المشروع مشاركة أيضا ويظهر للناس شغفه وعلمه في مشروعه.. مما يزيد هذا العامل بثقة الناس بالمنتج والإيمان بفكر صاحب المشروع، حيث تؤيد هذه العملية بالتسليط على أفكار صاحب المشروع مما قد تجذب مستثمرين، شركاء استراتيجيين وحتى عملاء أكثر.

في عام 2016 قرر الطالب خليفة عوض المهيري فور تخرجه من الجامعة الأمريكية بدبي أن يبدأ مساره المهني من خلال مشروع تخرجه والذي كان عبارة عن مشروع كافيه وهمي مع حملة إعلانية، حيث تخصص خليفة المهيري في دراسات الإعلام والتسويق المرئي، فلجأ بعد التخرج إلى مؤسسة الشيخ محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للحصول على الدعم الفني اللازم لبدء مشروعه، وكما حصل على الدعم المالي المخصص لمشاريع الشباب من غرفة تجارة وصناعة دبي.

فتح المهيري أول مشروع له في منطقة سيتي ووك بدبي عام 2017، وتخصص في مجال المطاعم والضيافة، ومن ثم قرر أن يكمل مسيرة الريادة وقام بعملية التمويل الذاتي لمشروعه الثاني والذي تخصص أيضا في نفس المجال، ومن ثم استكمل طريقه في عالم الضيافة والمطاعن والتموين.
استغل المهيري مهاراته في صناعة المحتوي في صنع مقاطع توعوية وتعليمية عن مجال ريادة الأعمال في الوطن العربي بعد سنوات من العمل على مشاريعه الخاصة، استطاع خليفة عوض المهيري صاحب الـ 29 عاما، بتكوين مكتبة تعليمية مجانية على شبكات التواصل الاجتماعي تحمل أكثر من 500 مقطع مختلف، يغطي فيه كافة المعلومات المهمة للدخول إلى عالم ريادة الأعمال.
كما قدم ما يقارب الـ 800 استشارة على مقدار ساعة زمنية لكل شخص، يساعد فيها تعليم أفراد المجتمع إلى معرفة أسهل الطرق للدخول إلى عالم ريادة الأعمال، وكما يقدم العديد من ورش العمل الافتراضية والواقعية والتي يتميز بها في تقديم أمثلة واقعية للشروحات تحديدا من مشاريعه الخاصة.. مما تسهل عملية تعليم الشباب المعلومات الأساسية.
تبين أن لخليفة عوض المهيري، اليوم 7 شركات مختلفة، معتمدا على تغطية كافة احتياجاته من خلال دخل المشاريع دون الحاجة لوظيفة، مما يعكس أهمية ريادة الأعمال ومدى سهولة وتوفر الفرص الاستثمارية في دولة الإمارات.

وأصبح المهيري يقضي نصف يومه في تجارته والنصف الثاني في تعليم الشباب مجال ريادة الأعمال.
 ولقد تطورت صناعة المحتوي في السنوات الأخيرة مع تعدد الأدوات التي توفرها شبكات التواصل الاجتماعي، وكما زاد وعي الجمهور من حيث المصداقية والتأكد من صحة المعلومات حيث كان في السابق يصعب على الشخص على معرفة حقيقة المعلومات المنتشرة على شبكة الإنترنت.
كما ساهمت جائحة كورونا في ازدياد عدد مستخدمين الإنترنت وخصوصا في 2020، حيث يعد هذا العام من أفضل السنوات لصناع المحتوى وخاصة مع حظر التجول في مختلف بلدان العالم، وزيادة وقت الفراغ، مما أدى إلى تواجد أكثر على الإنترنت.

 

تويتر