الصحراء الكبرى ستتحوّل إلى واحة خضراء

تنبأ باحثون بريطانيون أن يؤدي التغير المناخي خلال 22 عاما المقبلة إلى انتشار الأوبئة التي ستقضي على ملايين البشر، غير أن الدراسة لم تخلُ من تنبؤات إيجابية كأن تتحول الصحراء الكبرى، على سبيل المثال، إلى واحة خضراء. وقال الباحثون في دراستهم الواقعة في 76 صفحة التي شملت استطلاع آراء نحو 70 من خبراء البيئة وناشطين في حماية المناخ وصحافيين وسياسيين «إن هناك خمسة سيناريوهات للمستقبل المناخي للأرض تبعا لطريقة تعامل الدول مع مشكلة التغير المناخي».

وجاء في الدراسة التي حملت عنوان «مستقبل المناخ: الردود على التغير المناخي في 2030» ونشرت نتائجها، أول من أمس، «أن مشكلة التغير المناخي يمكن أن تصيب العالم بمشكلات لاتقل عن الأزمة الائتمانية التي تحير العالم في الوقت الحالي». وحسب أكثر السيناريوهات تفاؤلاً فإن العالم سيطور وسائل فعالة لترشيد استهلاك الطاقة، ما سيخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بشكل هائل، ما سيجعل الناس يتمتعون بمعطيات الحضارة الحالية من دون تغيير أو تقشف، ويجعل الاقتصاد يستمر في النمو. وتوقع معدو الدراسة التي حاولت استشراف شكل العالم عام 2030 أن تغطي «اللحوم الاصطناعية» التي قد يهتدي الإنسان إليها بديلاً للحوم الطبيعية التي يدعي البعض أنها تسهم بشكل كبير في الاحتباس الحراري حاجة سكان الأرض الذين سيبلغ عددهم نحو ثمانية مليارات نسمة بحلول عام ،2030 حسبما توقعت الدراسة.

وتنبأ بيتر مادن رئيس جمعية «منتدى من أجل المستقبل» التي أجرت الدراسة بأن ينظر المؤرخون في عام 2030 إلى الجيل الحالي إما بعين الاستغراب ، أوعدم التفهم إذا لم ينجح العالم في وأد مشكلة التغير المناخي في مهدها، بحسب رأي معدي الدراسة في الفترة الحالية، أو بعين التقدير والإعجاب إذا نجح العالم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي في الوقت المناسب.