طريقة جديدة لاستئصال أورام المعدة

تمكن أطباء ألمان أمس، من استئصال ورم من معدة امرأة عبر فتحة المهبل. وقال البروفيسور مارتين بوسينغ كبير الأطباء في مستشفى عمال المناجم في

مدينة ركلينجهاوزن «إن هذه أول عملية من نوعها في أوروبا. ونتوقع أن تتعرض المريضة لآلام أقل من التي تحدث بعد عمليات البطن التقليدية، كما نتوقع عدم تعرضها لعدوى الجروح بالقدر الذي يحدث عقب العمليات التقليدية أيضاً». وأضاف بوسينغ «يسهم هذا الأسلوب المبتكر في تلافي حدوث الندوب في جسم المرضى عقب الجراحة». يذكر أن جراحين في برلين قد تمكنوا قبل مدة وجيزة من استئصال كلية مريضة من خلال فتحة المهبل.

وقال البروفيسور بوسينغ «إن المريضة التي أجريت لها العملية (75 عاما) لم تشك من أية آلام حتى عقب العملية مباشرة، واستعادت حالتها الطبيعية بعد مضي ساعتين فقط، مشيرا إلى احتمال مغادرتها المستشفى في غضون أيام قليلة. ووصف بوسينجغ التدخل الجراحي في علاج هذه السيدة بأنه ضروري بعد أن تأكدالأطباء من أنها تعاني آلاماً مزمنة بسبب وجود ورم في المعدة.

يشار إلى أن الجراحة استغرقت ساعتين تقريباً أدخل الأطباء خلالها آلتين جراحيتين، واحدة عبر فتحة المهبل والأخرى عبر فتحة السرة بغرض استخراج الورم. وألمح بوسينغ إلى إمكانية استخدام هذه الطريقة الجديدة في عمليات تدبيس المعدة بالنسبة للسيدات اللاتي يعانين من الزيادة المفرطة في الوزن.

وطالب بوسينغ بضرورة أن يتم تصنيع الآلات الجراحية المستخدمة في مثل هذه العمليات الجديدة بطريقة تتناسب مع ما يعرف بتقنية ثقب الباب، بحيث

يتناسب حجم الآلة الجراحية مع حجم الورم. غير أن بعض الأطباء لا يسلمون بصحة إجراء مثل تلك العمليات بصورة مطلقة. وتجدر الإشارة إلى أن أول عملية لاستئصال المرارة بهذا الأسلوب في هامبورغ عام 2007 تعرضت لانتقادات لاذعة من جراحين ألمان، فقد رأوا فيها زيادة لمخاطر تعرض الجسم للعدوى، حيث قال المعارضون إن هذا الأسلوب يستلزم إحداث قطع داخل المهبل من أجل سحب الورم للخارج.

تويتر