افتتاح أول مركز تثقيفي لمرض السكري في الإمارات
أطلقت جمعية السكري الإماراتية أول مركز تثقيفي للسكري في الدولة في مدينة دبي الطبية، بالتعاون مع مؤسسة «جونسون أند جونسون» ـ «كوربوريت سيتيزينشيب تراست» لمساعدة الأطفال المرضى وعائلاتهم على التعامل يوميا مع مرض السكري في المنزل والمدرسة، ليتسني لهم مزاولة حياتهم بصورة طبيعية.
شهد إطلاق المركز ممثلو مدينة دبي الطبية، والمؤسسات الصحية والتعليمية، فيما قدمت الجمعية عرضا حول الوضع الحالي لمرض السكري في الإمارت، بجانب التعريف بالمركز وخدماته المستقبلية، بينما قام الحضور بجولة شملت مختلف أقسامه. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية السكري، الدكتور عبدالرزاق المدني، «أهمية تثقيف مرضى السكري، خصوصا الأطفال، وصولا إلى تعريفهم بكيفية تعامل أسرهم مع المرض، وتطوير العادات الصحيه التي تمنحهم الفرصة لتحقيق أحلامهم من دون معاناة». وأضاف أن «المركز يقدم خدمات واستشارات شخصية وتثقيفية للشباب وعائلاتهم، حسب توجيهات أطبائهم، من خلال المحاضرات والنظام الغذائي والتمارين البدنية، فضلا عن صحة الأسنان، والدعم النفسي الاجتماعي، مثل النشاطات الاجتماعية، بجانب نشر التوعية والبرامج التثقيفية حول المرض في المدارس»، وأوضح أن «المركز يلعب دورا رئيسا لضمان تدريب ممرضي وممرضات، ومشرفي ومشرفات، ومعلمي ومعلمات المدارس على علاج السكري لدى الأطفال».
وأكد رئيس مجلس إدارة «جونسون أند جونسون»، ويم بوغيرتس، دعم مؤسسته للرعاية الصحية في الدولة من خلال استجابتها للاحتياجات المجتمعية، مشيرا إلى مساهمتها لتمكين الهيئة التمريضية لتكون مؤهلة لتنفيذ برامج تثقيفية حول مرض السكري، ومساعدة الأطفال وعائلاتهم للتعامل والتعايش مع المرض.
ويشرف على إدارة مركز السكري مجلس تنفيذي يضم ممثلين عن المركز وجمعية السكري الإماراتية، فيما سيتم إجراء تقويم لتأثير التوعية والاستشارة الطبية على ما بين 100 و200 مريض بعد عامين من بداية تشغيل المركز.
ويمثل عامل الوراثة عاملا رئيسا لمرض السكري من فئة (1)، وفق أحدث بيانات جمعية مرض السكري الدولية، ويعد الأكثر شيوعا بين الأطفال والمراهقين بنسبة خمسة إلى 10٪، فيما يصيب المرض واحدا من خمسة أشخاص في دولة الإمارات، وتعد ثاني أعلى نسبة عالميا، بينما يتوفى شخص كل 10 ثوان على المستوى العالمي جرّاء أمراض متصلة بمرض السكري.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية أن ٧٠٪ من سكان الإمارات يمكن أن يصابوا بمرض السكري، فيما أشارت دراسة صحية حديثة في الدولة الى أنه تم إنفاق نحو ستة مليارات درهم على علاجات متصلة بمرض السكري في البلاد خلال عام 2007.