الطماطم تعالج الندوب والحروق
كشفت دراسة حديثة عن أن مضادات الأكسدة الكيميائية الموجودة في الطماطم، يمكن استخدامها لعلاج الأسباب الشائعة لآلام البطن كالندب الداخلية التي تسببها الجراحة وأورام الرحم. وأشارت إلى أن الأطعمة الغنية بالطماطم أو منتجاتها قد تكون السبيل إلى التحكم في الالتصاقات التي تسببها الجراحة أو أورام الرحم، وهي حالة تجعل الأنسجة والتي عادةً تكون محاطة بالرحم، تظهر في أماكن اخرى من البطن، مسببة انسداد الأمعاء، ومشكلات في المثانة بالإضافة إلى العقم.
وأجرى الباحث في جامعة واين ستيت يونيفرسيتي في ديترويت، الدكتور طارق دبوك، اختبارات على الليكوبين، وهي صبغة اللون الأحمر في الطماطم، لاحتوائها على الكيميائيات المضادة للاكسدة. وأوضح من خلال نتائج اختباراته، أن الليكوبين يمكنها أن تكون مفيدة لعلاج الالتصاقات التي تظهر بعد العمليات الجراحية، وحالات اخرى كأورام الرحم.
يذكر أن مادة الليكوبين والموجودة بوفرة في منتجات الطماطم المطبوخة مثل الكاتشاب وصلصة الطماطم تحتوي على آثار وقائية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.
حماية الجلد
وأظهرت دراسة بريطانية أن الطماطم قد تصبح وسيلة جديدة في مكافحة حروق الشمس والتجاعيد. وأشار الباحثون إلى أن إضافة خمس ملاعق من الطماطم إلى الغذاء اليومي لـ10 متطوعين، قد حسنت من قدرة جلدهم على حماية نفسه من الأشعة ما فوق البنفسجية المؤذية. وتبين أن مادة الليكوبين المضادة للتأكسد هي السبب في هذه الإفادة الواضحة، وكان قد تبين قبل فترة أن المواد الموجودة في الطماطم تقلص من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأوضح البرفيسور ليسلى رودس من جامعة مانشستر، أن الغذاء الذي تتوافر فيه كميات من الطماطم «يزيد من معدل الكولاجين في الجلد»، مؤكداً أن النظام الغذائي الذي يحتوي على مستويات عالية من الطماطم المضادة للتأكسد، يشكل وسيلة جديدة للحماية من أشعة الشمس. وتعد الطماطم مفيدة في تحسن حالات احتقان الكبد، وإذابة حصى المرارة. وأوضح الخبراء أن الطماطم تعد مضادا طبيعيا للالتهابات، وهي من أفضل الوسائل الطبيعية لتنقية الدم وزيادة نضارة الجلد.
اللون البنفسجي
وقال باحثون بريطانيون «إن ثمار طماطم لونها بنفسجي ومعدلة وراثيا تحتوي على مواد مغذية ساعدت على منع الاصابة بالسرطان في الفئران».
وأوضحت عالمة الاحياء المتخصصة في النبات، كاثي مارتن، وزملاؤها، بمركز جون اينيس البريطاني للأبحاث ان «فئرانا معرضة للاصابة بالسرطان تم تغذيتها بالفاكهة المعدلة وراثيا، عاشت لفترة أطول كثيرا من حيوانات تم اطعامها بغذاء عادي بالطماطم أو من دونها». مبينة أن «الاثر كان أكبر بكثير مما توقعنا».
وركزت الدراسة على الانثوسيانين، وهو نوع من مضادات الاكسدة يوجد في ثمار التوت، وتم التوصل الى انه يقلل احتمال الاصابة بالسرطان، ومرض القلب، وبعض أمراض الجهاز العصبي. واكتشف الباحثون من خلال استخدام جينات تساعد على تلوين زهرة نبات أنف العجل، أن بوسعهم حفز الطماطم على تكوين الانثوسيانين وهي العملية التي تتحول خلالها الطماطم الى اللون البنفسجي.
وعاشت فئران معدلة وراثيا لكي تصاب بالسرطان فترة بلغت 182 يوما في المتوسط عندما أطعمت الطماطم البنفسجية، مقارنة بـ 142 يوما، لحيوانات اتبعت نظاما غذائيا عاديا.