زيت النعناع للحماية من القولون العصبي
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن زيت النعناع والألياف القابلة للذوبان يمثلان سلاحاً مهماً وفعالاً في معالجة هذا المرض المزعج،أ فمن المعروف أن من الأعراض التي تكون مصاحبة لهذا المرض هي بعض الآلام في منطقة البطن، وعدم انتظام حركة الأمعاء الوظيفية.
وحاول الباحثون خلال الدراسة تحديد مدى فاعلية الألياف ومضادات التشنج وزيت النعناع في معالجة أعراض القولون العصبي، وفي سبيل ذلك، أجرى الفريق البحثي بقيادة الدكتور آليكس فورد، استعراضاً منهجيا، وقام بتحليل فوقي لبعض التجارب العشوائية، وقارنوا فيها الألياف ومضادات التشنج وزيت النعناع بالأقراص الدوائية، أو في غياب أي طرق علاجية لدى أكثر من 2500 شخص بالغ مصاب بعرض القولون العصبي.
كما وجد الباحثون أن بعض الألياف التي تكون غير قابلة للذوبان مثل النخالة تكون غير فعّالة في معالجة هذا العرض، وثبت أن الألياف القابلة فقط للذوبان هي التي تعمل بشكل كبير على خفض أعراضه، كما قام الباحثون بتحليل 22 دراسة أخرى، حيث قاموا بمقارنة العديد من مضادات التشنج بالأقراص الدوائية لدى 1778 مريضاً.
وأظهر التحليل أن مادة «هيوسكين» التي يتم استخلاصها من خشب شجر الفلين، هي أكثر المواد فاعلية في منع الإصابة بأعراض مرض القولون العصبي. وثبت أيضا أن زيت النعناع هو أكثر الطرق الثلاث فاعلية في محاربة أعراض المرض، وبدا ذلك واضحا من خلال الدراسات الأربع التي تم إجراؤها على 392 مريضاً، لكن بشكل عام اتضحت فاعلية الطرق الثلاث في معالجة المرضى المصابين بالقولون العصبي.