«كفى عنفاً».. حملة «الآن» لمناصرة المرأة
بهدف مد يد العون للمرأة المعنفة، وتشجيعها على رفض واقعها، وعدم السماح بالتعدي على حقوقها، أطلقت قناة «الآن» الفضائية مطلع شهر نوفمبر الجاري، حملة ضخمة لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت عنوان «كفى عنفاً»، من خلال مجموعة من البرامج اليومية والأسبوعية، تشمل مقابلات وتقارير حصرية عن حالات حقيقية من الوطن العربي، تعرّضت لأشكال مختلفة من العنف، وستستمر الحملة على مدار العام المقبل، إلا أنها ستشهد نشاطاً كبيراً خلال الشهرين الجاري والمقبل.
وقالت رئيسة قسم الاتصالات والعلاقات العامة والتسويق في قناة «الآن» الفضائية، زويا صقر لـ«الإمارات اليوم» «انطلقت حملة (كفى عنفاً) لمعايشة حالات مختلفة لنساء عربيات، تعرضن لأشكال متنوعة من العنف، في محاولةٍ تهدف إلى تشجيع كل النساء المعنفات على رفض واقعهن، وعدم السماح لأحد بالتعدي على حقوقهن»، مضيفة أن من أهداف الحملة مد يد العون للنساء المعنفات «عبر إرشادهن إلى الجهات المعنية بمناصرتهن ونجدتهن من قبضة العنف».
«الليلة» و«بيتي»
وأوضحت صقر أن قناة «الآن» لتحقيق أهداف حملتها «سخّرت مجموعة مكثفة من برامجها اليومية والأسبوعية، تعمل على تسليط الضوء على مظاهر العنف ضد النساء عموماً بأشكاله المختلفة، من خلال إجراء المقابلات مع المعنفات، وإعداد التقارير الحية عن الحالات المعنفة، وعرض الإحصاءات المتعلقة بهن»، مضيفة أن البرامج ستعرّف برأي الدين والقانون والأطباء النفسيين والاجتماعيين في هذه الحالات، والتركيز على دور الجمعيات المعنية بنصرة قضايا المرأة».
وذكرت أن من هذه البرامج «البرنامج اليومي (الليلة) الذي سيعرض يومياً حالة من حالات العنف حتى شهر ديسمبر، والبرنامج الاجتماعي الأسبوعي (بيتي) الذي سيتم تحويله إلى برنامج معني بظاهرة العنف، وسيتحدث كذلك عن مجموعة كبيرة من الموضوعات المتعلقة بالعنف، وأشكاله المتنوعة».
وقالت صقر أن «أشكال العنف تتعدد بشكلٍ يصعب حصره، ولا تقتصر على العنف الجسدي المألوف، بل تتجاوزه إلى أشكال لا حصر لها من العنف».
وأوضحت أن من أهم أشكاله التي سعت برامج الحملة لتسليط الضوء عليها «العنف اللفظي، والعنف الاجتماعي، والعنف الأسري، والعنف الجنسي، والعنف المادي، والعنف الممارس عبر شبكة الانترنت، والعنف ضد الخادمات، والاغتيالات السياسية التي ترتكب بحق المرأة، واستخدامها في العمليات الإرهابية، والزواج بالإكراه، وإجبار الفتيات الصغيرات على الزواج من كبار السن، وحرمان الأم من حضانة أطفالها ورؤيتهم بعد الطلاق.
ملفات خاصة
وأفادت صقر بأن قناة «الآن» خصصت برنامجاً أسبوعياً خاصاً بالحملة، موضحة أنه «سيتم عرضه قريباً تحت عنوان (كفى عنف.. الملف)، سيفتح في كل حلقة ملفاً خاصا بحالات حقيقية معنفة من الوطن العربي، وسيتم تجسيدها عن طريق مجموعة من الأشخاص لإبراز مدى بشاعة ووحشية الممارسات التي ارتكبت بحقهن».
وقالت إن الصعوبات التي واجهت فريق الحملة «تمثلت في إمكانية حصر أشكال العنف المتنوعة، فضلاً عن صعوبة الوصول إلى الحالات المعنفة، التي غالباً ما ترفض الظهور على التحدث عن حالتها بدواعي الخوف والخجل».
ولفتت إلى أن «هناك حالات عدة أعربت عن استعدادها للتحدث، إلا أنها تتردد في الإقدام على ذلك في آخر لحظة، وعلى الرغم من أننا نحاول جاهدين استخدام شتى الطرق لإخفاء هويتهن، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يدل المشاهد ذلك، فهدفنا الأول والأخير هو احترام خصوصية الناس، وعدم انتهاك حرمتها». وأكدت أن الحملة «استطاعت أن تحقق انجازاً في الوصول إلى حالات كثيرة عانت من أشكال العنف، التي يقشعر جسد الشخص عند سماعها».
ثمار الحملة
وحسب المسؤولة في قناة «الآن» الفضائية فإنه على الرغم من أن انطلاق الحملة لم يمر عليه وقت طويل، إلا أنها «بدأت تجني ثمار نجاحها الأولى، من خلال الكميات الهائلة من الرسائل التي تردنا على البريد الالكتروني الذي خصصناه للحملة، من مختلف أرجاء الوطن العربي، حيث انها تشيد بها وتؤكد مدى الحاجة إليها، فضلاً عن مشاركتها بقصص تروي أشكالاً جمة من العنف».
وأضافت «حرصت قناة (الآن) منذ انطلاقتها على تقديم رسالة إعلامية قيمة، تهدف إلى نشر التوعية بين صفوف المرأة العربية، التي تسهم بدورها في نشره في المجتمع عن طريق أسرتها، وذلك من خلال مجموعة من البرامج الخاصة، فضلاً عن حملات التوعية، مثل الحملة التي قامت بها أخيراً للتوعية بالتدخين وبمرض سرطان الثدي».
حالة