«بونهامس» تعرض مجوهرات ارتبطت بشخصيات مهمة
تشكل قطع المجوهرات النادرة او التي تحمل قصصاً ترتبط بمشاهير العالم، ثروة حقيقية لا بل إنها تعد من المقتنيات التي لها هواة يجمعونها بغرض الاحتفاظ بها، او لإعادة بيعها بسعر أعلى من الذي دفعوه فيها، لأن قيمتها تزداد يوماً بعد يوم. وقدمت دار بونهامس في المعرض، الذي أقامته أخيراً، في فندق «وان اند ذا اونلي» مجموعة من قطع المجوهرات النادرة التي تحمل قيمة تاريخية مهمة، وذلك الى جانب الاعمال الفنية النادرة والسيارات. وتشمل المجوهرات المعروضة العديد من القطع المميزة بأحجارها النادرة والغالية الثمن، التي لا يسهل إيجاد مثلها حالياً، فمعظمها يعود الى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بالإضافة إلى القطع التي تحمل قيمة تاريخية لارتباطها بشخصيات مهمة.
وتعرض «دار بونهامس» مجموعة من القطع النادرة ومنها الخاتم المصنوع من الأحجار النادرة التي تأخذ شكل سلة الورد الذي كان هدية قدمته الممثلة فيفيان ليه للممثلة ميرشيا سينبورن، بالإضافة إلى بعض المجوهرات التي تعود إلى القرن التاسع عشر. وهناك عقد مميز بكونه مصنوع من الذهب الأصفر ويحمل فصوصاً من الألماس ووزنها 7.2 قراريط ما يجعلها متميزة بنوعيتها، هذا بالإضافة إلى بعض الأحجار التي قطعت خصيصاً للتصاميم ما يعني انه ليس متوفراً مثل هذه التقطيعات للأحجار في الأسواق، ومنها العقد المصنوع من حجري الجمشت والزبرجد النادرين.
تاريخ المجوهرات
وقد أطلعتنا على تاريخ هذه المجوهرات وقصصها مديرة قسم المجوهرات في دار بونهامس، جين غيكا، وقالت «تضم مجموعة القطع التي نعرضها في دبي العقد الذي يعود الى آنا تومسون زوجة مؤسس شركة سيارات دودج الأميركية هوارس دودج، وكان هذا العقد المؤلف من 224 حبة من اللؤلؤ الطبيعي قد أهداه دودج لزوجته عام 1920». وتضيف غيكا عن قصة العقد الذي يحمل مشبكين من الألماس من دار كارتييه حيث اشتراه دودج، «عندما اشترى العقد أثير جدل حول أصل ملكية العقد، إذ يعتقد انه يعود إلى كاثرين امبراطورة روسيا، كما أشارت الفاتورة التي حصل عليها دودج التي تؤكد ان العقد مرفق بمشبك مطلي يمثل الإمبراطورة كاثرين». ولكن على الرغم من هذه المعلومات لم تجزم غيكا ملكية الامبراطورة للعقد، اذ قالت «لم تحصل الدار على معلومات تؤكد أصول ملكية العقد رغم الكثير من المقالات التي نسبته للامبراطورة التي صدرت في صحف مهمة منها نيويورك تايمز».
ويقدم المعرض الى جانب هذا العقد مجموعة من المجوهرات التي تعود الى الممثلة البريطانية ديبرا كير، وقد شرحت لنا غيكا تفاصيلها، «تتألف المجموعة من خاتم تتوسطه ثلاثة فصوص من الالماس، وسوار من اللؤلؤ والزمرد والالماس مقطع الى اربعة اقسام والؤلؤ يأخذ فيه ثلاثة صفوف، بالاضافة الى عقد من حجر الجمشت البنفسجي، أما العقد والاقراط المصنوعين من الذهب والاحجار الزرقاء، فيتميزان بطول العقد الذي يبلغ 117 سم». واضافت غيكا عن هذه القطع «تعود هذه القطع الى القرن التاسع عشر، باستثناء العقد المصنوع من الجمشت فهو يعود الى القرن العشرين».
وأوضحت غيكا أهمية بعض القطع المعروضة التي تعود الى دور مهمة ككارتييه وبولغاري وبوشرون، ومصممين عالميين كداينور ومارشاك، «تتميز هذه القطع بكون معظمها من الذهب الاصفر، وهذا يعود الى كونها تباع بصفة اكثر كونه يحفظ ثمنه». وهنا لفتت غيكا الى ان المجوهرات مقتنيات شخصية جداً، «وبالتالي ان لم تحبها المرأة ولم تلبسها يفضل ان تبيعها لان جمالها الحقيقي يظهر حين تلبسها المرأة، ومع مرور السنين هذه القطع تصبح اكثر قيمة».
وحدد للمجوهرات المعروضة حد ادنى من السعر الذي يجب ان تباع به، وتتراوح الاسعار الموضوعة لهذه المجوهرات النادرة بين 16 ألف درهم، و300 ألف درهم، فيما يطرح عقد آنا تومسون بسعر لا يقل عن مليون و100 ألف درهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news