نادية عودة: أحـب الأدوار المستفــزة
طالبت الفنانة الاردنية نادية عودة شركات الانتاج بتخصيص ميزانية لدعم الاعمال الرومانسية العربية «خصوصاً مع وجود هجمة للدراما التركية التي تتميز برومانسيتها على اهم الفضائيات»، مشيرة إلى ان الدراما التلفزيوينة في الاردن تمر بحالات مدّ وجزر، ورأت أن هذا لا ينفي خصوصية الفنان الاردني الذي تسعى كبريات شركات الانتاج لإشراكه في اعمالها، وقالت في حوار مع «الامارات اليوم» أن السنوات الثلاث السابقة اثبتت ان الفن ليس له هوية ولا جنسية، «بل هناك عمل عربي مشترك يضم مختلف الجنسيات من مختلف الاقطار».
وأضافت عودة التي تعتبر نفسها التلميذة النجيبة لمدرسة القديرة جولييت عواد التي تبنت موهبتها وقدمتها لعالم الفن «احب الادوار المركبة والمستفزة، وأتمنى ان اقف امام كاميرا سينمائية قريباً».
وأشارت عودة التي انطلقت كفنانة محترفة في مسلسل «آخر الفرسان» للمخرج نجدت انزور إلى أن «الفنان الاردني كان ومازال مطلباً مربحاً لكبريات شركات الانتاج العربية، بكل مجالاته ممثلاً او فنياً او مهندساً للصوت او مخرجاً وغيره من قطاعات الفن»، مدللة بالمشاركات السنوية لطاقات فنية أردنية، على حد قولها، في أهم الاعمال العربية.
وقالت: «على سبيل المثال يعد الموسيقي طارق الناصر من اهم الموسيقيين العرب الذي يلجأ اليه كثير من المخرجين وشركات الانتاج لتأليف موسيقى اعمالهم»، منتقلة للحديث عن حال الفن الاردني الذي تأثر بالظروف السياسية والاجتماعية التي مرت على الاردن وتأثرت بها قطاعات عدة ومن بينها قطاع الفن»، موضحة «خلال فترة السبعينات كانت غالبية الدول العربية تشتري الاعمال الدرامية الاردنية وتعرضها على شاشاتها، واستمر الحال الى حرب الخليج الاولى التي تغيرت فيها موازين كثيرة، وكان من ضحاياها قطاع الانتاج في الاردن».
مستدركة أنه «على الرغم من ذلك ومع هذه الظروف استمر الفنان الاردني في التطور، واشترك داخل الاردن في اعمال وتعدى الحدود ايضاً للمشاركة في اعمال عربية اخرى».
وأضافت «اعتقد ان انشاء مؤسسة دائرة السينما والتصوير في عمّـان خطوة مهمة في مستقبل صناعة سينما في القريب العاجل حتى لو بدأت بأفلام قصيرة».
وطالبت عودة التي شاركت أخيراً في مسلسل «فنجان الدم» الذي كان من المقرر عرضه في شهر رمضان الماضي «شركات الانتاج العربية الكبيرة بالاهتمام بصناعة اعمال درامية رومانسية»، مؤكدة أن «واقعنا العربي فيه الكثير من الشخصيات الرومانسية التاريخية، منهم الشعراء والامراء وغيرهم، ومن السهل استلهام نصوص وسيناريوهات من حياتهم، وتحويلها الى قصص خفيفة على قلب وعقل المشاهد».
ورأت أن أكبر دليل على تعلق المشاهد العربي بالقصص الرومانسية هو اعجابه الشديد بالمسلسلات التركية التي اكتسحت كبريات الفضائيات العربية التي كانت الرومانسية قاعدتها، ولذلك انجذب المشاهد العربي لها»، لافتة إلى ان الدراما البدوية قدمت قصصاً رومانسية، وتعلق الجمهور العربي بها، مستدركة أن «ما تفتقده الدراما البدوية هو عنصر الخيال الخصب المتوافر في القصص التركية»، مضيفة ان «الدراما التركية موجة أشبه بالمكسيكية، ولكن بقرب اكثر من ثقافتنا العربية، وعمرها على ما اعتقد سيكون قصيراً».
وقالت عودة، خريجة كلية المسرح في الجامعة الاميركية في بيروت: « احب الادوار المركبة والصعبة التي من خلالها استطيع ان اثبت جدارتي بالتمثيل»، مضيفة «الفن بالنسبــة إلي هو مهنتــي التي اريد ان أطورها وليـس لي مهنة ســواها، فعشقي لها قديـم وإصراري على مزاولتها دعمتها بدراســتي للمســرح في بيروت».
وتمنت عودة التي شاركت في بطولة مسلسل «إلاجتياح» للمخرج شوقي الماجري أن تقف امام كاميرا سينمائية، خصوصاً في ظل وعي جماهيري عربي على حد تعبيرها تجاه السينما، وأضافت «هذا واضح من بيع تذاكر الافلام في دور العرض في اغلب البلاد العربية».
وتابعت «أطمح في الحصول على سيناريو عمل جيد لأخوض تجربة من شأنها ستعزز وجودي كفنانة عربية، والحال لا تختلف مع المسرح الذي أعشقه، وحنيني له مثله مثل نبض قلبي والأوكسجين الذي أعيش من خلاله»، موضحة أن نخبوية جمهور المسرح تجعل منه مكاناً له رهبته وقرار الوقوف على خشبته ليس بالسهل.
«يا هلاوود»
اختير فيلم «يا هلاوود» بمشاركة من الفنانة نادية عودة وقام بأداء الأدوار فيه مجموعة من الشباب من ضمن الافلام القصيرة للطلبة رسمياً في مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي الذي عقد في أبوظبي أخيراً، بالاضافة إلى اختياره للمشاركة بمهرجان الفيلم العربي ال12 الذي أقيم في سان فرانسيسكو في شهر أكتوبر، حيث تم تصويره في منطقة غور المزرعة. وتم انتاج الفيلم كجزء من ورشة العمل التي عقدتها مبادرة «ذكرى» بالمشاركة مع تعاونية عمان لصناعة الافلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news