الإسكندرية تسعى لاجتذاب الزائرين بمشروعات سياحية

شهدت الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، أخيراً حملة تطوير وتجميل انعكست آثارها على كل ركن من أركانها، وكانت أهم معالم هذه الحملة مكتبة الإسكندرية التي افتتحت عام 2002، وتهدف إلى الربط بين المدينة وتراثها الثقافي القديم. وتضم مكتبة الاسكندرية على أرففها ثمانية ملايين كتاب وتتسع لـ2000 شخص، كما تحظى الاسكندرية باهتمام علماء الآثار من مختلف أنحاء العالم، لاسيما بعد أن نجح العلماء الفرنسيون الذين يقومون بأعمال استكشافية تحت الماء عند ميناء الاسكندرية منذ عام 1998 في اكتشاف تماثيل ومسلات ومقتنيات أثرية رائعة. واكتشف العلماء كذلك نفقاً بطول 120 متراً تتفرع منه غرف عدة، وهم يعكفون حالياً على وضع خطط لنزح مياه البحر بعيداً عن هذا الموقع حتى يمكنهم مواصلة استكشاف هذه المنطقة الأثرية الفريدة، واستكملت أخيراً على شاطئ البحر العديد من المشروعات السياحية العملاقة لعل من أهمها فندق فاخر يضم مطاعم وغرفاً فندقية ووحدات سكنية أنيقة، وقد شيد هذا الصرح الراقي في موقع فندق سان استيفانو القديم نفسه. وأقيم في الاسكندرية أخيراً مرسى يخوت له شاطئ خاص تتناثر بين جنباته منازل صغيرة أنيقة، ويهدف هذا المشروع إلى اجتذاب السائحين الأثرياء سواء من مصر أو أوروبا. وترى السلطات المحلية في ثاني أكبر المدن المصرية، أن الاسكندرية تمتلك كثيراً من المقومات التي تضعها في مصاف المدن السياحية الكبرى في العالم، ويعملون على استثمار الماضي العريق لما وصف بعروس المتوسط من أجل اجتذاب اكبر عدد ممكن من الزائرين. ووقع الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ في غرام الاسكندرية كما يتضح من وصفه لها في رواياته، فهو يقول عنها «كانت الاسكندرية مدينة أوروبية، حيث كنت تسمع فيها الايطالية والفرنسية واليونانية والإنجليزية أكثر مما تسمع اللغة العربية، وكانت المدينة جميلة ونظيفة لدرجة أنه كان من الممكن أن تأكل من الأرض، باختصار كانت الاسكندرية مدينة أوروبية، لكنها كانت مملوكة لنا نحن المصريون».

الأكثر مشاركة