سحر العزاوي تزيّن النساء بألوان الفراشات
أصبح مجال التجميل من المجالات المهمة التي تجتذب المرأة الخليجية في السنوات الأخيرة بعد ان كانت بعيدة تماماً عنه لسنوات طويلة، واستطاعت ان تجد لنفسها مكاناً مميزاً في عالم التجميل لتبرز مجموعة من الأسماء التي اتخذت لنفسها أسلوباً خاصاً، ومن هذه الأسماء خبيرة التجميل العُمانية سحر العزاوي التي لم تكتف الوجود والنجاح داخل سلطنة عُمان فقط، بل نجحت في تقديم نفسها وفنها في المنطقة من خلال المشاركة في عروض «ليلة خليجية» التي أقيمت، أخيراً، في بيروت، وحازت فيه جائزة الإبداع والانجاز، حيث قدمت العزاوي عرضاً حمل عنوان «الفراشة» لاقى إعجاب الجمهور، ودعت إلى افتتاح مدارس ومعاهد متخصصة في تدريس فنون التجميل في الدول العربية، متمنية أن تحقق أملها في إنشاء أكاديمية لذلك في بلدها عُمان.
وقالت العزاوي إنها استوحت خطوط عملها من ألوان الفراشة خلال دورة حياتها من مولدها حتى مرحلة النضج والتألق بمزيج من الألوان المتناغمة التي أبدع في صنعها الخالق، ما يجعلها موضوعاً للتأمل، موضحة لـ«الإمارات اليوم» ان مهارة خبير التجميل تكمن في كيفية اختيار الألوان ودمجها معاً برشاقة وإتقان لتبدو في النهاية اقرب إلى الطبيعة، «أما إذا كان خبير التجميل يفتقد المهارة، فإنه يفقد سيطرته على الألوان التي يستخدمها ليبدو مكياج الوجه في النهاية مصطنعاً ويفقد جماله».
إضافات
واتجهت العزاوي في عرضها إلى إضافة إكسسوارات خاصة، مثل الفصوص اللامعة على مكياج الوجه ولم تكتف فقط بالألوان، لافتة إلى ان «هذا النوع يضفي على المكياج ــ إذا ما استخدم بطرقة سليمة ومدروسة ــ الكثير من الحيوية والبريق للوجه، وهو يتناسب مع المناسبات والسهرات مثل الأعراس وحفلات الخطوبة وغيرها، كما يناسب المرأة الجريئة التي تحب التميز والاختلاف عن الأخريات»، لافتة إلى أنه «من الضروري ان يختلف مكياج المناسبات عن المكياج اليومي المعتاد، من ناحية كثافته وتعدد ألوانه، كما يجب ان يختلف المكياج الصباحي في الأيام العادية عن المكياج المسائي»، داعية المرأة إلى «الحرص في كل الأحوال على اختيار الألوان التي تناسب لون بشرتها، والملابس التي ترتديها وطبيعة شخصيتها باعتبارها العوامل الأساسية لنجاح المكياج».
ورأت ان لكل امرأة جمالها الخاص، وأن «مهمة خبير التجميل ان يبحث عن مناطق الجمال في الوجه ويعمل على إبرازها بطريقة عفوية وطبيعية، وأن يتعرف إلى العيوب ويعمل على إخفائها بخفة ومهارة»، مشيرة إلى ان المرأة الخليجية تتمتع بملامح خاصة بها تميزها عن غيرها من السيدات في مختلف أنحاء العالم، حيث تشتهر الخليجية بجمال وسحر عينيها.
وأضافت سحر العزاوي «من الضروري ان يدرك خبير التجميل طبيعة الوجه الذي يعمل عليه وخصوصيته، ولعل هذا ما ساعد خبراء التجميل الخليجيين في النجاح؛ لأنهم أكثر قدرة على فهم شخصية المرأة الخليجية وذوقها الخاص».
علم
وأوضحت خبيرة التجميل العمانية ان «فن التجميل لم يعد مجرد اجتهادات وعمل لا يعتمد على أسس أو قواعد، بل أصبح في مختلف العالم يعامل باعتباره علماً قائماً بذاته وله أسسه وقواعده، وقد أصبح علينا في العالم العربي ان نتعامل مع التجميل من هذا المنطلق أيضاً، نطلع على كل ما هو جديد في هذا المجال من كتب وأبحاث تتناول نظريات الجمال والتجميل». معربة عن أملها في ان تشهد الدول العربية افتتاح مدارس ومعاهد متخصصة في تدريس فنون التجميل، مضيفة «أتمنى ان أتمكن من افتتاح أكاديمية متخصصة في تعليم فنون التجميل وما يرتبط بها من معارف، مثل استخدام الطبيعة في صناعة مستحضرات التجميل وفوائد المواد والنباتات الطبيعية، بالإضافة إلى العلوم المرتبطة بفنون التجميل وصناعة الجمال وأدوات التجميل، والعمل على الدمج بين الأساليب التجميلية التقليدية وبين الأساليب الحديثة والعالمية في عمان، كما سيسهم وجود مثل هذه الأكاديمية أو المعهد في الارتقاء بمجال التجميل وبنظرة المجتمع له».
وترى العزاوي ان هناك تغييراً كبيراً في نظرة المرأة الخليجية لفن التجميل، وفي اسلوب تعاملها مع مستحضرات التجميل، حيث أصبحت أكثر اطلاعاً على اتجاهات التجميل وأحدث خطوط الموضة في هذا المجال، وصار لديها القدرة على اختيار ما يناسبها من ألوان وأساليب تجميل.