الجميع يتعامل مع الألعاب النارية بصورة خاطئة. غيتي

الألعاب النارية.. استقبال محفوف بالمخاطر للعام الجديد

على الرغم من أن الألعاب النارية التي تطلق ليلة رأس السنة الميلادية تجذب مختلف الأشخاص من جميع الأعمار للنزول إلى الشوارع للاحتفال بقدوم العام الجديد مع نوافير ملونة من النيران وعروض متلألئة يسودها الضجيج المدوي، إلا أنها تتحول إلى مخاطر كل عام عندما تنفجر الكثير من المفرقعات النارية بالقرب من شخص ما وسط الزحام، ومن بين النتائج الشائع حدوثها جراء هذه الانفجارات حدوث حروق وإصابات في العين وصدمات نفسية، غير أنه يمكن تجنب بعض هذه الحوادث.

ويقول كلاوس جوتس وهو مدير رابطة ألمانية تمثل صناعة الألعاب النارية، إنه «على الرغم من كل التعليمات والتحذيرات، يتم التعامل باستمرار مع المفرقعات النارية بأسلوب خاطئ وبإهمال وبالمثل فإن تناول المشروبات الكحولية إلى جانب، المناخ العام للاحتفالات الليلية الذي يحفل بالإثارة من العوامل المساعدة.

وتسير الأحداث في مسارها السيئ عندما تنفجر الصواريخ النارية في اليد بدلاً من انفجارها في شيء ثابت مثل زجاجة أو عندما يتم إلقاؤها على الأرض أو وسط الزحام».

ويوضح المتحدث باسم الرابطة الألمانية لأطباء العيون، جورج إيكرت، أن المفرقعة النارية الخطيرة هي التي لا تنفجر. ويشعر الأفراد بالدهشة لعدم انفجارها فيتجهون نحوها ليلقوا نظرة عليها، وفي هذه اللحظة بالضبط يحدث ان تنفجر العبوة.

ويمكن أن يحدث الشيء نفسه مع الصاروخ الناري أو أي نوع آخر من الألعاب النارية ليلة رأس السنة وفي اليوم التالي. كما من الممكن ان يحدث موقف شائع آخر عندما يحاول المحتفلون حماية أنفسهم من الشظايا والشرر المتطاير.

ويقول كبير الأطباء في احد مستشفيات الأطفال في ألمانيا، يوهان بويهمان، إن «الأطفال غالباً ما يكونون الضحية ، ليس لأنهم يلعبون في الشوارع بالمفرقعات النارية، ولكن لأن البالغين يحتفلون بشكل يتسم بالإهمال ولا يولون اهتماما بالصغار، كما أن الأطفال لا يستطيعون تقويم الخطر بدقة».

وبالإضافة إلى ذلك فإن الألعاب النارية المذهلة تجذب الأطفال بسحرها. ومعظم المرضى الذين يعالجهم بويهمان كانوا يعانون من حروق معظمها في الوجه واليدين، وحيث إن الألعاب النارية تصل إلى درجات حرارة عالية للغاية فإن الإصابات تكون مؤلمة جداً وخطيرة بشكل خاص وينتج عنها ندوب تستمر مدى الحياة.

ويوضح بويهمان أنه في الحالات الحادة فإن أهم شيء هو غسل مكان الإصابة بماء نظيف وتبريده، ويجب استشارة طبيب دائماً عندما يتعرض الوجه أو اليدان للإصابة، وتكون العيون بشكل خاص معرضة للخطر، وهي تتهيج بسرعة بسبب مسحوق البارود والدخان والأبخرة الأخرى التي تنطلق من الألعاب النارية.

ويقول إيكرت إنه عندما يحدث انفجار لألعاب نارية بالقرب من جسم أي شخص فإن دخان البارود غالباً ما يدخل إلى العينين، وفي هذه الحالة يجب غسل العينين بالماء البارد أو الفاتر لإزالة البارود، ويحظر حك العينين لأن ذلك يمكن أن يزيد الإصابة سوءاً وقد يسبب نزيفاً، وأسوأ من ذلك عندما تدخل جذوة إلى العين. ويضيف إيكرت إن انطلاق شظية حديدية انشطرت من نوع من المفرقعات النارية يطلق شرارات لامعة يمكن أن يصيب قرنية العين، ويتسبب ذلك في إحمرار العين وهطول الدموع بغزارة وحدوث ألم ويجب أن يقوم طبيب العيون باستخراجها.

ومن بين المخاطر الشديدة أيضاً الأضرار التي تتسبب فيها المفرقعات النارية للأذن حيث تبلغ شدة المفرقعة النارية 130 ديسيبل، وبالتالي فإن أفضل حماية للأذن هو الاحتفاظ بمسافة كافية بعيداً عن الانفجار.

الأكثر مشاركة