لينز تتعامل مع ماضيها المظلم
يحظى بعض العواصم الثقافية في أوروبا، بمزيد من الحظ عن مثيلاتها، فبينما تحتفي ليفربول هذا العام بفريق البيتلز تسعى مدينة لينز العاصمة الثقافية للنمسا من اجل التعامل مع مشكلة صلتها بأدولف هتلر في عام .2009 وتحاول مدينة الصلب المطلة على نهر الدانوب استضافة فعاليات ثقافية خاصة، توجهها نحو القاعدة العريضة من الشعب بدلا من نخبة منتقاة من المثقفين بالإضافة إلى انتهاز الفرصة للتعامل مع حقيقة أن هتلر كان يخطط ليجعلها مركزا ثقافيا كبيرا للرايخ الثالث.
ويقول عمدة المدينة فرانز دوبوش، عن تلك المدينة التي ورد ذكرها للمرة الأولى كمركز تجاري في العصور الوسطى لكنها ظلت مدينة صغيرة حتى القرن 20 «إن لينز مدينة لا يعرفها حتى مواطنو النمسا»، وعلى الرغم من أن القليل من النمساويين هم من يعرفون شيئا عن طرقات تلك المدينة في العصور الوسطى، إلا أن معظمهم يربط بينها وبين شركة «فويستالبين».
المساهمة لإنتاج الصلب والتي أسست كجزء من المجمع الصناعي الألماني، الذي أقامه النازي عام ،1938 بعد ضم النمسا للرايخ الألماني. وتتاح لزوار معرض «عاصمة الفوهرر الثقافية»، والذي يستمر حتى مارس المقبل فرصة التعرف إلى خطط هتلر الضخمة لتحويل المدينة إلى مركز ثقافي ضخم، وذلك خلال رحلتهم لمسافة 190 كلم غرب فيينا صوب لينز.
لقد قضى هتلر جزءا من طفولته وشبابه في لينز، غير أن خططه الطموحة لإقامة شوارع واسعة تحفها الأشجار على الجانبين وإقامة أكبر معرض للفنون في العالم لم تر النور مطلقا. وتدعو عاصمة الثقافة الأوروبية أيضا السكان المحليين والسائحين للتعرف إلى بقايا الاشتراكية القومية المتناثرة في أرجائها، وبإمكان المرء المزود بدليل صوتي الاستماع إلى أصوات الناجين من معسكرات اعتقال النازي أثناء اجتيازه منطقة سكنية ومصنع طائرات كان مقاما تحت الأرض كان جزءا من معسكر اعتقال جيوسن بالمدينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news