تصاميم «حناين» و«أماتو».. فخامة ممزوجة بالبساطة
لم يخرج آخر أيام معرض «الزفاف المميز» في الشارقة بعروض جديدة تميز ختامه، حيث جمعت عروض اليوم الرابع والأخير مساء أول من أمس مجموعات مكررة لدور أزياء، وعبايات قدمت المجموعات ذاتها التي قدمتها في أيام سابقة، والتي جمعت بين فساتين السهرة الراقية، والجلابيات، والفساتين الجلابية، والأثواب الخليجية، والعبايات والشيل، حيث تكررت مجموعة كل من دار «حناين» للعباية والشيلة، مقدمة عدداً من عباياتها الراقية، والأخرى العملية، ودار «أماتو كوتور» بفساتينها شديدة الفخامة ذكية المزج بين الألوان.
وتنوعت التصاميم والأفكار التي قدمتها «حناين»، إلا أنها لم تتميز عن نظيراتها من دور العبايات الأخرى المشاركة في العروض، والتي نجحت في تقديم أفكار جديدة قابلة للتنفيذ، والارتداء، بينما اقتصرت مجموعة «حناين» الأخيرة على عبايات عملية معتادة في قصتها، ومشغولاتها، ورسومات مشغولاتها، وكانت شديدة البساطة، مكررة التصميم، بينما لم تنجح الجديدة في فكرتها، من لفت النظر، أو التفكير بقابلية الارتداء، سواء كان ذلك لسوء اختيار الخامات، أو ربما سوء تحويل الفكرة إلى تصميم واقعي.
قصّات منوّعة
وتنوعت قصات المجموعة بين الاعتيادية مستقيمة الخطوط، والشبيهة بالـدشداشة، وبين التي تتوسع جزئياً عند قطر العباءة من الأسفل، أو شديدة الاتساع ذات القصة المستديرة والشبيهة بالرداء، وبين غير الواسعة المفتوحة من الأمام، وبين شبيهتها الواسعة، إضافة إلى عبايات مغلقة تنوعت في مركزها أفكار تشكيل العباية أو تزيينها، عبر إضافة مشغولات وإكسسوارات، أو عبر خرط وتكبيس القماش في مناطق مختلفة من التصميم.
ولم تختلف الأكمام كثيراً في أفكارها، إلا أنها تنوعت بين الطويلة الاعتيادية الشبيهة بأكمام الدشداشة، والمنفرجة قليلاً عند نهايتها، والمنسدلة بشكل أكبر، وأحدثت تأثيراً رومانسياً على العباءة، إضافة إلى الشبيهة بالرداء والتي لا تحتوي على أكمام، حيث تتصل منطقة خروج اليد بباقي العباية دون فصل، أو تحديد لمكان خروج اليد، كما تميزت أكمام أخرى بالمزج المميز والرومانسي بين نهاية الكم المشابهة بخامتها بقية خامة العباية، وبين تبطين جزئي أطول من ذيل الأكمام مشابه في القصة، ولكن من قماش الشيفون الخفيف والناعم، والذي تدلى كحاشية ناعمة لعدد من الأكمام، كما استخدم الشيفون إضافة خارجية على أكمام أخرى كانت منسدلة وطويلة بشكل مموج، بطنت بخامات خفيفة أخرى مثل الدانتيل البيج المكشكش، والذي أعطى تميزاً للأكمام .
وتنوعت أفكار التزيين، وتعددت العناصر والمواد التي اختيرت لذلك، بين الجلد، والشرائط السميكة من البني والبيج، والتي تجمعت في حزام متحرر على منطقة الصدر والأكمام، متزينة بحبات كريستال بسيطة جداً، أيضاً، إضافة إلى استخدام الشذرات وأنواع المشغولات على منطقة الصدر والأكمام. إضافة إلى طريقة الشرائط أو المجموعات الشريطية المتوازية عند منطقة الجذع، وعلى الأكمام، أو عبر تزيينها لقماش الدانتيل الذي يزين منطقة الصدر والأكمام أيضاً في عبايات أخرى مالت فيها الألوان إلى السماوي.
واستخدمت فكرة الشيفون ذي القصة الدائرية الواسعة المزينة بتخريمات ذهبية شبيهة بفتحات المشربية مكونة حواشي عريضة تزينت منطقة الصدر وذيل العباية فيها أيضاً بالطريقة ذاتها، كما انسدلت من الحواشي نفسها موجات رومانسية من الدانتيل الأسود.
لمسات
في العرض الثاني والأخير لأيام معرض «الزفاف المميز»، قدمت دار أزياء «أماتو كوتور» مجموعة مكررة، قدمت في اليوم الأول من المعرض، والتي لم تزد على 29 فستاناً للسهرة، استخدم خلالها قماش التور بشكل أساسي وكامل، عدا فستان واحد من الجلد الذهبي المحروق «الأكسديه»، ورغم التزام الدار بخامة واحدة، إلا أن تنوع الأفكار، والمزج الناجح بين الألوان في الفستان الواحد، جعل من الصعوبة الشعور بالملل، حيث تنوعت الألوان بين الفوشي، والبنفسجي الصارخ، والملكي، والليلكي، والأسود، والذهبي، ودرجات البيج الرملي والترابي، والمورد كلون البشرة، ودرجات الأزرق، التي تفاوتت بين الأزرق الصارخ والكحلي الصارخ، والأزرق الداكن المائل إلى الخضار، والفيروزي، إضافة إلى الأخضر الزمردي، والأخضر التركواز، والأخضر الصارخ، والأصفر العنبري، والرمادي، والبطيخي المدخن، والوردي المدخن، والمشمشي الهادئ.
وعلى الرغم من استخدام ألوان عدة، عند اختيار لون القماش الأساسي وهو التور، إلا أنه زاد على ذلك كميات كبيرة ومنتشرة من الأحجار الكريستالية الملونة المتفاوتة الأحجام، والتي تتراص في مجموعات متدرجة على الفساتين، ليميل أحد الفساتين إلى لون أحجار معينة دون أخرى، رغم تعدد الألوان، بحسب لون القماش الرئيس، ما أعطى غنى شديداً، وتنوعاً كبيراً في الاختيارات.
وتفردت المجموعة بعدد من اللمسات الجديدة والمبتكرة، منها إدخال فكرة أزرار الأثواب المغربية بشكلها المكور والمصنوع من الخيوط، على بعض الفساتين التي فتحت أزرارها عند منطقة الصدر، مظهرة زاوية مثيرة منه، لتغلق مرة أخرى حتى منطقة الركب أو أعلاها قليلاً، كاشفة عن الساق، بينما تميزت كعادتها، التفاصيل اليدوية في المجموعة، من الورود البارزة المنفرشة على سطح الفستان، والمصنوعة من الساتان والمخمل، بمزيج ألوان مميز، متباين بشدة مع اللون الأساسي للفستان، حيث تم المزج بين التور الأسود المبطن بالبيج الكريمي، ومزين بحزام مخملي تركواز، أو فستان من التور الأصفر العنبري، المزين بتطريزات فيروزية، وشرائط مخملية من التركواز، أو بين الأزرق الداكن بدرجة صارخة، وبين البرتقالي المشمشي، مع الوردي الفوشي، والأخضر، إضافة إلى فكرة ربط طبقة من الخيوط الحريرية المنسدلة على التنورة التور، على شكل مجموعات بعضها مع بعض، مكونة عقداً صغيراً تجمع كل مجموعة من الخيوط المعاكسة في الاتجاه، أو البعيدة عن بعضها بعضاً معاً، مكونة تشكيلاً مميزاً أضاف الكثير للمجموعة.
تطريز بالفضّة
بين الأشكال الهندسية، والخطوط المكونة لنقوش وزخرفات مميزة على عبايات دار «حناين»، استخدمت فكرة التطريزات الشبيهة بالبروشات الفضية التي زينت منطقة الصدر بنقوشها النباتية، كما استخدمت فكرة إدخال قماش آخر بألوان مختلفة وطبعات متعددة على خياطة العباية الرئيسة، لتكون هذه الخامات منطقة الصدر والكتف والأكمام من العباية، التي استكملت بقيتها من قماش العباية الأسود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news