أطباق إماراتية بلمسة عصرية في «مذاق دبي»
قال رئيس الطهاة في فندق كمبينسكي، مول الإمارات، مصبح طارش الكعبي الذي مثّل المطبخ الإماراتي في مهرجان «مذاق دبي» إنه يحرص على تقديم أطباقه بطرق مبتكرة، لا تعتمد على تقديم المطبخ الإماراتي التقليدي فقط، في محاولة لتوسيع قائمة الأطباق الإماراتية لتواكب قائمة المطابخ العالمية المتجددة باستمرار. وأنه لم يتردد، ولو لوهلة، في المشاركة في فعاليات مسرح الطهاة ضمن فعاليات «مذاق دبي»، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم» «وافقت فوراً على فكرة المشاركة، لاسيما أنها ستتيح لي فرصة تمثيل بلدي للمرة الأولى في هذا الحدث الفريد، مع مجموعة ضخمة من الطهاة العالميين، من خلال تقديمي للمطبخ الإماراتي على الهواء مباشرة، ما يعد تجربة فريدة من نوعها، تتيح لك التواصل مع الجمهور، من خلال شرح طريقة الإعداد، والإجابة عن استفساراتهم».
وأفاد عن الطبق الذي أعده في المهرجان بأنه أعد طبقا مبتكرا من اللحم والباذنجان وصلصلة الطماطم، وقام بتزيينه بصلصلة فريدة استمد فكرتها من المطبخ الإماراتي، وهي مكونة من حليب الناقة والجبن، وحاز في المرة الأولى لإعداده جائزة . وقال «الحمدلله، شعرت بفرحة كبيرة حين نال الطبق إعجاب الجمهور الذي أثنى عليه». وتعد مشاركة الكعبي المشاركة الإماراتية الأولى في «مذاق دبي».
بحث
وقالت مسؤولة المسرح والمطاعم، ومدرسة الطبخ في المهرجان، دينا أديب «بهدف تجسيد شعار (مذاق دبي) على أرض الواقع، رأينا ضرورة إشراك المطبخ الإماراتي، شريطة أن يقدم على يد أحد أبنائه، الأمر الذي لم يتحقق في العام الماضي، على الرغم من محاولات البحث المضنية»، وتابعت «أصررنا على الاستمرار فيها، حتى وصلنا بعد مجهودٍ إلى الشيف الإماراتي الحائز الميدالية الذهبية، والمعروف بتقديمه الأطباق الإماراتية التقليدية بلمسة عصرية تجذب الزبائن».
وذكرت أن الكعبي رحّب بالفكرة، فور أن عرضتها عليه، ولم يتردد في الموافقة عليها، وأوضحت أن المطبخ الإماراتي في مسرح الطهاة شهد إقبالاً كبيراً من المتفرجين الأجانب والعرب على حدٍ سواء، والمتعطشين للتعرف إلى المطبخ الإماراتي الحديث عن كثب . وقالت «نأمل أن تكون هناك مشاركة أكبر للمطبخ الإماراتي في الدورات المقبلة للمهرجان، من خلال مطاعم محلية وطهاة إماراتيين».
وأوضحت أن فعاليات مسرح الطهاة لا تقتصر على فكرة تقديم المطابخ العالمية من خلال عملية الطبخ الذي يعدها الشيف في مدة لا تزيد على نصف ساعة على الهواء مباشرة، بل تتعداه لتشمل فعاليات متنوعة، مثل (تحدي الطهاة) بين أفضل كبار الطباخين الذين يتنافسون ودياً للحفاظ على مكانتهم بين الجمهور، ويشرف عليه غاري رودس أحد أشهر الطهاة، ليقرر الفائز النهائي، إلى جانب تكليف الطهاة بإعداد أطباق في مدة نصف ساعة، من دون أن يطلعوا مسبقاً على مكوناتها .
وقالت الشيف سوزان حسيني عن مشاركتها في مسرح الطهاة «شاركت في مسابقة مع شيف إيطالي، قمت فيها بإعداد طبق إيطالي (تورتليني محشوة بالفطر)، في حين قام هو بإعداد أكله من المطبخ الشامي تدعى (شيش برك)، وشعرت بفرحة كبيرة أشبه بالانتصار حين فاز بالمسابقة، حيث يشكل هذا فوزاً للمطبخ العربي برمته».
وأضافت « يعد (مذاق دبي) فرصة فريدة بالنسبة لنا نحن الطهاة، للالتقاء بنظرائنا من المطابخ العربية والعالمية، والتعرف إلى أطباقهم المتنوعة، وكذلك الأمر بالنسبة لهم». وأوضحت أنها من خلال برنامجها «صحبة طيبة» على قناة «فتافيت» تهدف إلى تعريف الجمهور بالمطبخ العربي الذي يعتبر من أجود المطابخ وأغناها، خصوصاً الأوروبي الذي تقتصر معرفته بالمطبخ العربي على أصناف محدودة، تعتبر جزءاً من المقبلات فيه، وليست أطباقاً رئيسة . لافتة إلى أن أغلب الطهاة العرب يقومون بتقديم أطباقهم المبتكرة، فضلاً عن الأطباق المختلفة من المطابخ العالمية، ويستثنون المطبخ العربي.
«مذاق دبي»
يعد «مذاق دبي» الذي اختتمت فعالياته أمس فرصة فريدة لتذوق أطباق من مطاعم دبي الحائزة على جوائز رفيعة، إلى جانب مقابلة الطهاة والاختيار من بين 65 عينة متنوعة من الطعام والحلويات والمشروبات. وقدم هذا العام «مدرسة سبينس للطبخ» التي شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور الذي ينشد فرصة تعلم الطبخ وتقنياته من أمهر الطهاة الحائزين على جوائز عالمية، لاسيما أنه تم توفير مساحة مخصصة للطبخ لكل طالب مع الأدوات والمكونات اللازمة ليتسنى له تجربة الطبخ بنفسه، تحت إشراف محترفي الطبخ في أجواء من المرح والتسلية.
لغة المرح
قال رئيس الطهاة في فندق كمبينسكي مول الإمارات، مصبح طارش الكعبي، لجمهور «مسرح الطهاة» إنه لا يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، إلا أنه استطاع التواصل معهم، بروحه المرحة. حيث تعتبر الإنجليزية اللغة الرسمية في «مسرح الطهاة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news