تدهور أعداد الأسماك في جزر الكاريبي

تقلصت أعداد الأسماك التي تستوطن الحيدان المرجانية في جزر الكاريبي إلى حد كبير منذ ،1995 بعد ثبات أعدادها 20 عاما، في ظاهرة يرجّح أنها نجمت عن تدهور الحيدان المرجانية، بحسب أعمال نشرت أخيرا. واستند الباحثون إلى بيانات 48 دراسة أجريت بين 1995 و2007 على 318 حيدا في الكاريبي، حيث بدا أن كثافة أعداد الأسماك ارتفعت بين 1995 و،1985 ثم تراجعت قليلا.

وبدأ التراجع الحاد في الأعداد يبرز عام 1995 مع انخفاض من 7.2٪ سنويا.

وقالت ميشال باداك، من جامعة سايمون فرايجر في كندا، حيث أجريت الأبحاث المنشورة في مجلة «كارنت بايولوجي» «فوجئنا بالاكتشاف أن التدهور يطال الأسماك الكبيرة التي يسعى وراءها الصيادون والأسماك الصغرى التي لا تصاد أيضا».

وأضافت «هذا يعني أن الصيد المفرط ليس على الأرجح السبب الوحيد» للتدهور.

ويعزو واضعو البحث تراجع أعداد الأسماك إلى تلف 80٪ من الغطاء المرجاني منذ ،1970 والتغير الجذري في المواطن المكونة في الحيد المرجاني في السنوات الثلاثين المنصرمة.

وتنجم التغيرات من التلوث وارتفاع حرارة المحيطات، بسبب تغير المناخ والأمراض التي تضرب المرجان والصيد المفرط الذي قضى على أنواع من الأسماك التي كانت تقتات على الطحالب التي تغزو المرجان. وبالتالي، باتت الحيدان أكثر ضعفا أمام الأعاصير التي تكاثرت بدورها، بحسب الباحثة التي تسعى إلى تحفيز المسؤولين على التحرك لوقف تلك الظاهرة.

وقالت «إن أردنا المحافظة على الأرصفة المرجانية في المستقبل، علينا الحد من الأضرار اللاحقة بهذه الأنظمة الحيوية».