تصاميم «فان كليف».. بريق الطبيعـة والفن الرفيع
قال المدير الإقليمي لـ«فان كليف آند أربلز»، ستيفان دي بالماس، عن تصاميم الدار الخاصة «ننتهج فلسفة جمالية خاصة تشكل أساس تميز «فان كليف آند أربلز»، وسر تفردها»، كاشفاً عن أن الدار تستوحى تلك الإبداعات من مصدرين أساسيين، يتمثل الأول في محاكاة الطبيعة بأدق تفاصيلها، «ما جعلنا نبتكر طريقة تركيب خفية لتركيب الألماس والأحجار الكريمة، من دون أن تحملها قواعد معينة، لنستطيع إظهار تصاميم الورود والأوراق بانحناءاتها، والفراشات والطيور بأحجامها وأشكالها.
أما المصدر الثاني، فتستلهمه الدار التي شاركت بتحفها وتصاميمها في معرض «آرت دبي»، الذي اختتمت فعالياته أمس في مدينة جميرا في دبي، من تصاميم الأزياء الراقية «الهوت كوتور» التي استطاعت من خلالها ابتكار قطع فريدة تتيح حرية التحكم في طريقة استخدامها، أخذت أشكالاً متنوّعة، وفي مقدمها الربطات والأقواس والأزرار والسحاب، لافتا إلى أن «هذا الأمر يؤكد أن (فان كليف آند أربلز) متوجّهة للمرأة في المقام الأول».
وأضاف بالماس لـ«الإمارات اليوم»: «يعد رقص الباليه مصدر إلهام رئيساً لتصاميم الدار، حيث استلهم من فنه مجموعة (الباليه الرفيع) التي تعد أحدث ابتكارات الدار. وفي بداية أربعينات القرن العشرين، صممت الدار (مشابك شعر) خاصة كذلك براقصات الباليه».
دقة
وأوضح المدير الإقليمي لـ«فان كليف آند أربلز» أن تحقيق هذه التصاميم يعتمد على الدقة المتناهية في العمل، وأن «عملية تقطـيع الأحجار تتطلب الحصول على مقاسـاتٍ متساوية لا تتحقق إلا بها، وأحـيانا قد يتم الاستغناء عن 100 قيراط منها في سـبيل تحقيق ذلك، كذلك التركيب الذي يتطلب الدقة والصبر أيضاً، حيث يسـتغرق مئات وأحياناً آلاف الساعات لإنجازه، فضلاً عن عمليات البحث الطويلة التي نحـتاجها للحصول على الأحجار ذات الدرجات المناسبة للتصـميم، لأشهر أو سنة في سبيل توفيرها».
ونوه إلى أن جودة الألماس والأحجار المستخدمة تلعب دوراً أساسياً في تحديد أسعار القطع الفريدة للدار، التي تبدأ من 4000 لتصل إلى ملايين الدراهم، وفق بالماس الذي أفاد بأن(فان كليف آند أربلز) تضم مجموعات تعد تحفاً فنية ناطقة، كما حال اللوحات والأعمال الفنية الأخرى، مشيرا إلى أن هذه التحف دفعت الدار إلى المشاركة في «آرت دبي 2009» بمعرض «فن المجوهرات الساحرة».
فن
وقالت مديرة بوتيك «فان كليف آند أربلز» في دبي، سناء صباغ، عن مشاركة الدار في «آرت دبي» إنها « تأتي لتأكيد تاريخ الدار، وحرفيتها الراقية في صياغة المجوهرات، من خلال سبع مجموعات مختلفة تضم أكثر من 160 قطعة متميزة». وذكرت أن المجموعة الأولى تمثل تاريخ نشأة الدار بالصور والقطع الفريدة التي صممت في تلك الفترة، وتمثلت الثانية في القطع المستوحاة من المصدر الأول للفلسفة الجمالية الخاصة للدار التي تشكل أساس تميزها وسر تفردها، وتم عرضها بطريقة تجسد الطبيعة من خلال ورق الشجر، وتغريد العصافير، ورائحة عبير قطع العشب التي تنتشر في المكان».
وعن المجموعة الثالثة، قالت إنها «مستلهمة من تصاميم (الهوت كوتور)، ومنها الربطات والأقواس والأزرار والسحاب، التي تأخذ أشكالاً عدة، كالأساور والعقود والبروشات وغيرها . وتتجسد المجموعة الرابعة في قسم المشاهير، من خلال لوحات للصور الفوتوغرافية لألمع النجمات والمشاهير من الفنانات والأميرات، وهن يتألقن بمجوهرات الدار الفريدة».
وأفادت بأن من أهم من ارتدين تصاميم الدار «الأميرة غرايس كيلي أميرة موناكو، التي ارتدت قطع جواهر رائعة بمناسبة زفاف ابنتها الأميرة كارولين عام ،1978 وتعرض الدار صوراً للأميرة ثريا وهي تتزين بقرطين من الألماس، والأميرة فرح ديب زوجتي شاه إيران، وجاكلين كنيدي، وماريا كلاس، إلى جانب النجمات المعاصرات، مثل الممثلة جوليا روبرتس، وصوفيا كوبولا، وديان كروغر، وإيفا مينديس، وهي ترتدي مجموعة (بانكا) المستوحاة من الهند، لتتألق في حفل جوائز (غولدن غلوب) في هذا العام».
وأفادت الصباغ بأن المجموعة الخامسة جسدت قطع المجوهرات المستوحاة من حضارات العالم، كالحضارات الفرعونية والهندية والإفريقية. وتركزت السادسة في قسم مشغل الدار الذي استقطب، خصوصاً من فرنسا، ليكشف من خلال مصممي المجوهرات، أسرار الإبداع التي تجرى في أروقة المشغل، في عرضٍ حصري للتصميم، ولتلبية طلبات الزبائن الخاصة التي تحرص الدار عليها مهما تنوّعت واختلفت، على حد تعبير الصباغ.
وتابعت: «عرضت المجموعة السابعة القطع المستوحاة من رقص الباليه مصدر الإلهام الرئيس لتصاميم الدار»، مشيرة إلى أن «مجموعة (الباليه الرفيع)، تعد من أحدث ابتكارات الدار، و(مشابك شعر) خاصة براقصات الباليه التي صممتها الدار في بداية أربعينات القرن الماضي وطورتها، إلى جانب باليه (جواهر) المستلهمة من ثلاثة أحجار كريمة، هي الزمرد، والياقوت، والألماس».
واختتمت مديرة بوتيك (فان كليف آند أربلز) في دبي حديثها بأن الدار في «آرت دبي» استطاعت جذب عشاق إبداعات الدار الباريسية العريقة من جميع أنحاء المنطقة.
حب.. ونجاح | |
أثمرت قصة حب فان كليف واستيل أربلز في عام 1896 عن تأسيس دار «فان كليف آند أربلز» للمجوهرات الفاخرة، بافتتاح أول متجرخاص بهما في 1906 في بلاس فاندوم في باريس، بعد أن لعبت أسرتهما المتخصصة في تجارة المجوهرات دوراً كبيراً في ذلك. وتتميز دار «فان كليف آند أربلز» للمجوهرات بابتكار أرقى المجوهرات النفيسة والساعات النادرة، بتشكيلات فريدة من الألماس والأحجار الكريمة، لتكتسح خلال فترة وجيزة أسواق المجوهرات في مختلف دول العالم، متعدية الـ50 متجراً. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news