قبّعات ديروش.. تيجان من الطبيــــــعة تبرز الجمال

كانت القبّعات في مرحلة السبعينات جزءاً أساسياً من أناقة المرأة وزينتها، وليست مجرد قطعة إكسسوار مكملة فحسب، حيث كان ظهور النساء وهن يرتدين القبعات أمراً متعارفاً عليه ومألوفاً. أما اليوم، فتبدلت علاقة المرأة بالقبعة، فباتت موسمية، إذ أصبحت تستخدم في المناسبات الرسمية والاحتفالات، وخلال حفلات سباق الخيل ليس أكثر.

وللتأكيد على أهمية القبعة التي تعد تاجاً يبرز أناقة المرأة، قدم المصمم الفرنسي فرنسوا ديروش مجموعته الجديدة من القبعات، استخدم فيها ألوانا كثيرة، ونوّع بين التصاميم الكلاسيكية والغريبة، على حد سواء، خلال عرض نظم أخيراً في فندق كورال بوتيك فيلا في دبي، وضم 30 قبعة منوعة التصاميم والألوان.

ومن القبعات المزينة بالورود أو الريش، والتي يمكن القول إنها تقليدية إلى حد ما، انطلق ديروش إلى تصميم القبعات الأكثر غرابة، والتي تعبر عن علاقة المرأة مع محيطها الخارجي. وتميزت قبعات ديروش بالإكسسوارات التي استخدمها في التصميم، كالفناجين وإبريق الشاي الذي يتوسط القبعة، او تلك الدجاجة المحاطة بالصيصان، او حتى القبعة المحاطة بالثوم. واستخدم ديروش جميع الألوان الموجودة في الطبيعة، للتعبير عن هذه الأفكار كالأزرق والبيج والأحمر والأخضر. بالإضافة الى أنه صمم حقائب خاصة تناسب هذه القبعات من حيث الألوان والأفكار.

ألوان الطبيعة

وقال ديروش لـ«الإمارات اليوم» عن سبب الربط بين القبعات وحفلات الشاي «يعتبر ارتداء المرأة للقبعة من قانون حفلات الشاي، لذا ربطت بين الطبيعة والقبعات، فهناك ألوان وفواكه كثيرة استخدمتها، بالإضافة إلى ارتباط القبعات بطبيعة حياة المرأة اليومية»، ورأى أن الربط بين حفلات الشاي والقبعة «يساعد أكثر على الترويج للقبعة، لأن النساء لا ينتظرن من المصمم الأفكار الكلاسيكية، فاستخدام الخيال سيقربهن من القبعات ويشجع على استخدامهن لها».

ونوّه إلى أن تقديم مجموعة خاصة من القبعات مرافقة مع إكسسواراتها الخاصة، أي الأقراط والحقيبة، يلفت النظر إلى وجوب الاهتمام بالقبعات في الحياة اليومية، مشيراً بأسى إلى أن القبعات لم تعد تستخدم كثيراً في حياة المرأة، وأضاف «انني حزين على عدم استخدام القبعات في الحياة اليومية، لأنني مصمم أزياء أهتم بالأشياء التي تكمل مظهر المرأة وتركز على أناقتها».

وذكر أن القبعات كانت موضة السبعينات، وفجأة تم الاستغناء عنها وأصبحت خارج نطاق الموضة، وهذا غير منطقي، على حد تعبير ديروش الذي أكمل «ما يفرحني في الإمارات رؤية القبعات في مناسبة سنوية مثل سباق الخيل»، بالإضافة إلى أن نساءً كثيرات يشترين القبعة لارتدائها في أكثر من مناسبة. لكن، في المقابل لهذا الأمر سلبيات، برأي ديروش، لأن القبعات غير المألوفة لا توجد في المحال. وبالتالي، لن تظهر المرأة بشكل مميز، مضيفاً «لذا صممت مجموعة قبعات مميزة، بعيدة عن المألوف، لأني أعرف أن المرأة لن تضعها يومياً».

فوائد

وعدّد ديروش فوائد للقبعات، تتعدى كونها مكملة لأناقة المرأة، منها أنها «تعطي المرأة الفرصة للتميز والاختلاف، وتحمي من الشمس، لاسيما في دبي حيث الحرارة مرتفعة».

وقال عن صعوبة تقبّل النساء الأفكار الغريبة «بالطبع أنا كمصمم أميل إلى الأفكار الغريبة، لكن مع مراعاة قوانين القبعة كالوزن والحجم، وعدم المبالغة في الفكرة المطروحة». وعن احتياج القبعة إلى طريقة معينة من اللبس، أفاد ديروش «أرى الكثير من النساء اللواتي يرتدين القبعات البسيطة في الأيام العادية مع ملابسهن اليومية، وهذا جيد، أما في المناسبات أفضل أن يكون ثوب المرأة من لون واحد، وكلاسيكي، لأنه سيمكن المرأة من التركيز على القبعة والإكسسوارات المكملة».

وأضاف ديروش الذي اشتملت مجموعته على 30 قطعة متنوعة الألوان، عن لجوء سيدات كثيرات إلى القبعات السوداء «هناك علاقة وثيقة بين الناس واللون الأسود منذ سنوات . لذا، لدى شراء القبعة لأي مناسبة تختار السيدة الأسود لأنه يناسب معظم الألوان، بالإضافة إلى إمكانية ارتدائها مع حقيبة من لون مختلف»، لافتاً إلى أهمية أن تكون القبعة ثابتة وغير متدلية الأطراف، ومصنوعة من مواد بلاستيكية جامدة، وليس من الكرتون، كي تلائم مختلف أنواع الوجوه.

شروط

ونصح ديروش بالابتعاد عن القبعات ذات الأطراف الكبيرة جداً والمتدلية، موضحاً بعض شروط ارتدائها «تكمن مهمة القبعة في التركيز على جمال العينين عند المرأة وتعابيرها، وكأننا نضع الوجه في إطار يظهر الجمال من خلال العينين، أما الوجه الصغير فلا تناسبه القبعات ذات الأطراف الكبيرة، إذ يجب أن تكون القبعات قصيرة الاطراف وعالية ومنتفخة، فهذا يمنح المرأة أهمية أكثر».

في المقابل، نصح ديروش النساء اللواتي يتمتعن بوجوه كبيرة بعدم اللجوء إلى القبعات ذات الأطراف الكبيرة جداً والمنتفخة، لأن هذا يؤدي إلى تكبير الوجه وتصغير جسم المرأة بشكل عام. أما الوجه المدور فتناسبه القبعة البعيدة عن الجبين والطويلة. وأشار ديروش إلى أهمية توافق القبعات مع الإكسسوارات، وإلى أن الأقراط الطويلة هي الأفضل للقبعة.

ولفت إلى وجوب «ابتعاد المرأة عن العقد، لاسيما إن لم تكن ذات شعر طويل، لأن هذا سيجعلها تبدو كشجرة الميلاد، فيما الأقراط الكبيرة تؤدي إلى تناسق في شكل المرأة، ويلعب جسم المرأة دوره في اختيار القبعة المناسبة، فلا يمكن للمرأة الطويلة أن تختار القبعات التي تمنحها طولاً أو كثافة، على خلاف المرأة القصيرة التي يجب أن تركز على هكذا نوع من القبعات التي تحتوي على ريش أو غصون، لأنها تزيد من طول ظلها وهذا يمنح المرأة طولاً».

ماكياج مكمّل

وجّه المصمم الفرنسي فرنسوا ديروش الذي يعد أيضاً خبير تجميل إرشادات خاصة حول الماكياج المناسب للقبعات، من أهمها:

  • التركيز على أحمر الشفاه والابتسامة، لأن نصف الوجه سيكون في الظل، ولمعة الشفاه تبعد التركيز على التجاعيد حولها، وبالتالي تكبر الشفتين وتبرزهما.
  • استخدام تحديد العينين بالأسود.
  • الماسكارا ضرورية جداً للعينين، لأن النظر سيكون في الظلام.
  • لا تعتبر ألوان ظلال العينين ضرورية، ويمكن الاستغناء عنها.
  • يمكن الاستغناء عن بودرة الوجه، لأنها لن تظهر على الإطلاق.

الأكثر مشاركة