«حقائب زوفي».. رفاهية تدعم العمل الخيري
ذكرت مصممة الحقائب العالمية، زوفي ألكسندر، إن تصاميمها مستمدة من حضارات وثقافات مختلفة، لاسيما الإمارات التي ترعرعت فيها، وقضت فيها فترة من طفولتها، فضلاً عن الطبيعة التي تعد مصدر إلهامها، وأفادت أن مجموعتها التي أطلقتها أمس في نادي دبي للسيدات، ويخصص جزء من ريعها للعمل الخيري الذي يتبناه النادي تضم ما يزيد على 100 قطعة مميزة، وأنها تحرص على أن تتناسب وكل الأذواق مهما تنوعت واختلفت، من خلال التنويع في الأحجام والألوان والتفاصيل التي توليها اهتماماً خاصاً.
وقالت إلكسندر لـ«الإمارات اليوم» «أركز في تصاميمي على استخدام الجلود السادة التي تضفي فخامة خاصة على التصميم، إلا أنني ألجأ إلى استخدام مجموعات متنوعة من الخامات، لإرضاء جميع الأذواق وتلبية الاحتياجات المتنوعة». وأعربت عن سعادتها لاستضافة دبي لإطلاق مجموعتها الجديدة، وتحديداً في نادي دبي للسيدات الذي يحتضن كل المناسبات والنشاطات التي من شأنها دعم وتعزيز العمل الخيري بشتى الطرق.
البداية من الإدارة
وأوضحت عن بدايتها في التصميم أنها على الرغم من أنها تملك موهبة تصميم الحقائب، إلا أنها لم تخطط يوماً لاقتحام عالمه، حيث تخرجت في جامعة أكسفورد في إنجلترا بشهادة في إدارة الأعمال والعلوم السياسية، وحرصت على إكمال دراستي العليا حتى حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال كذلك، والتي أهلتها للعمل في دار كريستيز، إحدى دور المزادات العلنية العالمية العريقة.
وقالت زوفي ألكسندر «اقترح عليّ أحد المديرين العاملين في الدار تصميم مجموعة حقائب خاصة بي، بعد أن لاحظ موهبتي فيها، فأخذت أفكر في الأمر جدياً لأجد نفسي أغادر الدار، لأفتتح لاحقاً شركتي الخاصة في عام ،2004 واستطعت عرض مجموعتي الأولى من حقائب اليد في أسبوع الموضة في باريس، والتي وجدت لها مكاناً على رفوف أشهر محال ساكس فيفث أفينيو وهنري بينديل العالمية»، منوهة بأن عملها في دار كريستيز خمس سنوات أسهم في تقديرها لمفاهيم الترف والرفاهية التي طغت لاحقاً على تصميماتها المتنوعة.
ولم تقف ألكسندر عند تصميم الحقائب فقط، بل تعدته إلى المجوهرات والإكسسوارات والأحذية وغيرها، محققةً نجاحات شكلت نقلة نوعية في مسيرتها الحديثة في عالم التصميم، وحصلت في 2005 على لقب مصممة العام للإكسسوارات الحديثة خلال أسبوع الموضة في لندن . وقالت «بعد فترة وجيزة، تلقت دعوة من نادي (سيلوكس) للنخبة في طوكيو، الذي يضم كبار الشخصيات للماركة العالمية المعروفة (لويس فيتون)، لأصمم لأعضاء النادي من النساء تشكيلة محدودة من حقائب اليد المميزة، وعن طريقه استطعت الدخول إلى اليابان التي تعد اليوم أحد أهم الأسواق وأحبها إلى قلبي».
وفي ،2006 حصلت ألكسندر على لقب المصممة الصاعدة من منظمة (والبول) التي تعنى بالرفاهية البريطانية، وفي 2007 تم تعيينها مديرة للإبداع الفني لدار (مورابيتو) للحقائب الفرنسية الكلاسيكية المترفة». وذكرت أنها سخرت موهبتها في التصميم في ابتكار مجموعة خاصة من المجوهرات الراقية، بالتعاون مع دار إريكسون بيمون، وكذلك في تصميم مجموعة أحذية لموسم خريف وشتاء 2008 بالتعاون مع جيوسيبي زانوتي ماركة الأحذية الراقية. وقالت «كسبت خلال فترة وجيزة مجموعة كبيرة من المعجبات من المشاهير من مثيلات سيينا ميلر، وكاثرين هايل، وبيونسي».
دعم
وأفادت ألكسندر بأن طريق عالم التصميم الذي سلكته لم يكن محفوفاً بالورود، فقد واجهت صعوبات عديدة حالت دون تحقيق حلمها في بادئ الأمر، تمثلت في الموارد المالية، وإيجاد الشريك المناسب الذي يؤمن بقدراتها ويكون ذا ثقة في الوقت نفسه، إلى جانب القدرة على كسب ثقة الناس وأوضحت أن دعم زوجها وصديقاتها المستمر، ساعدها على تذليل الصعوبات والعمل على تجاوزها .
وقالت مديرة الفعاليات في نادي دبي للسيدات، فاطمة الحمادي، لـ «الإمارات اليوم» «ارتأت مصممة الحقائب العالمية زوفي ألكسندر أن تستثمر نجاح نادي دبي للسيدات الذي عزّز مفهوم العمل الخيري ومبدأ التكافل الاجتماعي في المجتمع بطريقة جديدة، فحرصت على أن تطلق مجموعتها الجديدة من الحقائب المميزة في النادي، والتي سيعود جزء من ريعها لصالح جمعية الهلال الأحمر للأعمال الخيرية»، مشيرة إلى أن إدارة النادي تفتخر بهذا الاختيار الذي يؤكد السمعة الطيبة التي حظي بها في فترة زمنية وجيزة، في العمل على دعم العمل الخيري وتعزيزه، لافتة إلى الحضور والمشاركة الواسعة من سيدات المجتمع في الفعاليات.
وأضافت «قدم النادي أخيراً نموذجاً فريداً لدعم العمل الخيري في دبي، بالتعاون مع مؤسسة (إيلف إيت كوميونيكيشن) من خلال تنظيمه معرض حملة (تبرعي بحقيبة)، على إثر حملة (تبرعي بحقيبة وساهمي في قضية نبيلة) لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز دبي للتوحد».
رسالة الوردة
تحمل ماركة زوفي ألكسندر للتصميم شعار الوردة، تيمناً بالوردة التي كانت ترسمها دائماً في طفولتها، وقالت ألكسندر «أطمح لنشر رسالة إلى للمرأة في مختلف دول العالم مفادها: اسعي لتحقيق أحلامك فكل شيء ممكن، يمكن للمرأة أن تجمع ما بين القوة والأنوثة، وهذا هو المفهوم الكامن خلف كل حقيبة أقوم بتصميمها».