6 عروض مميزة.. ختامها عربي
انطلق أسبوع دبي للأزياء أول من أمس، بستة عروض من بينها عرضان متناقضا الأفكار، متفقان في الابتكار، لكل من المصممين الهنديين راكي رابينشولا وأميت جي تي، لتتوالى عروض الأزياء الهندية بعد ذلك، مختتمة بعرض مميز لمصمم الأزياء اللبناني وليد عطا الله، الذي نجح في تقديم مجموعة رومانسية راقية. على الرغم من التنافر التام بين أفكار المصممة رابينشولا، التي قدمت مجموعة شبابية شديدة المرح، بألوان زاهية وقطع سهلة الارتداء من الملابس الجاهزة، بينما قدم جي تي مجموعة سهرة بسيطة وأنيقة، هادئة ذات خطوط رومانية قديمة، إلا أنهما اجتمعا على النجاح في تحقيق الجودة والتنفيذ الفذ للتصاميم، التي كانت ناضجة، وعكست خبرة ونضوج كلا المصممين، حيث اتخذ كلا العرضين فكرة ثابتة وخطاً واضح المعالم، لم يخرجا عنه، إضافة إلى تقديمهما أفكارا جديدة ومبتكرة، بدت من خلال التفاصيل.
مرح نهاري
عرض رابينشولا، التي تفضل الابتعاد عن التركيز على إظهار اللمسة الهندية على تصاميمها، كان مرحا، وشبابيا إلى حد بعيد، حيث قدمت مجموعة من 18 تصميما ركزت فيها على القطع القصيرة جدا، سواء السراويل، أو الفساتين، أو التنانير، إضافة إلى استخدامها للسراويل الطويلة المستقيمة الخطوط، وعدد من الفساتين المنسدلة الطويلة، حيث تفاوتت بين التصاميم النهارية البحتة غير الرسمية.
ونجحت رابينشولا في المزج المبتكر للألوان، مقدمة قطعا ذات ألوان صاخبة مثل اللون الذهبي الصارخ اللامع، والفوشي، والأصفر الفاقع، والفستقي الفاقع، والأحمر، والبرتقالي المحمر، كما أنها لم تتخل عن الألوان الدارجة في كل موسم ذات التأثير المميز دائما، مثل الأسود، والأخضر المريح، والبنفسجي، والبيج الشامبيني، إضافة إلى الرمادي الداكن.
رقص روماني
فضل المصمم الهندي أميت جي تي أن يبدأ عرضه بعروس من الزمن الروماني تتراقص على أنغام موسيقى درامية مؤثرة، ليبدأ العرض بفستانها الشيفوني الكريمي، المنسدل، ذي الكم الواحد، والزينة البسيطة من حبال قماشية ذات بصمة رومانية بحتة، ومجموعات مخروطة من القماش عند الصدر والجذع، مقدما مجموعة من 31 تصميما تميز ببساطة راقية، وهدوء مثير للحواس.
وعلى الرغم من إصرار المصمم على أن تصاميمه «موجهة للمرأة العالمية»، إلا أنه لم يستطع أن يبعد اللمسة الهندية الشرقية عن المجموعة، التي تداخلت في عدد من تصاميمها المشغولات والتطريزات الهندية المميزة، إلا أنها وبشكل عام، مالت إلى الانسيابية والانسدال الروماني أو الإغريقي القديم، كما اعتمد فكرة خرط وتجميع الخامات الخفيفة بأشكال مائلة، أو طولية، أو عرضية على الفستان، إضافة إلى تركيزه على فكرة الكم الواحد ذي المنديل المنسدل من كتفه.
عرائس الأسود
لا يمكن وصف عرض أزياء المصمم الهندي فيكرام بادني، سوى بالهندي البحت، سواء من خلال البداية الدرامية المؤثرة، أو من خلال التصاميم التي لم تخرج عن استخدام الحرير الهندي المعرق بالنقوش، أو من خلال الإكسسوارات الهندية، من خلاخيل وزينة شعر، حيث بدأ العرض بإضاءة حمراء مؤثرة وصوت عال لخلاخيل هندية تدب بخطوات ثابتة وبطيئة على الأرض، بينما اجتمعت مجموعة من العارضات اللاتي بدَوْن بزينتهن كالعرائس، بملابس سوداء مذهبة، واللاتي مشين جيئة وذهابا، لتخرج في نهاية عرض المقدمة واحدة منهن، كتقدمة لأول تصميم.
على الرغم من عدم خروج المصمم عن القطع الهندية، من سراويل، وشراويل، وتنانير متموجة واسعة حتى الكاحل، وقمصان قصيرة ضيقة تظهر السرة، وقطع ساري، وسترات من أقمشة هندية وقصات وأزار جانبية ذات لمسة آسيوية صينية إلى حد ما، إضافة إلى تصاميم البنجابي، إلا أنه رغم ذلك، قدم عددا بسيطا من الفساتين المنسدلة الواسعة التي تزين صدرها بخامات أخرى مذهبة.
وليد عطا الله.. مجموعة ماسية تكحلت بالأسود
اختتم مصمم الأزياء اللبناني وليد عطا الله بمجموعته الخاصة بالسهرة اليوم الأول لأسبوع دبي للأزياء مساء أول من أمس، مفضلا كعادته الموسمية، إبهار الجمهور بتصاميمه الباذخة، التي تميل دائما إلى تدليل المرأة، بالتماعة الماس المتعدد الألوان، الذي تكحل بمجموعة أولية من الفساتين السوداء النحيلة الخطوط، واختتمت بعرائس أكثر رومانسية ونعومة عن مجموعاته السابقة. لم يبخل عطا الله في هذا الموسم بأفكار جديدة، ولمسات أكثر بساطة تحتاجها بصمته المعتادة، حيث قدم مجموعة مميزة من 40 تصميما، بدأت بعدد من التصاميم الراقية، التي تداخلت بين الحرير والمخمل، بخطوط طولية، زينتها شرائط من الكريستال الأبيض، الذي زين أغلب تصاميم المجموعة، مقدما، نحو سبعة فساتين من اللون الأسود، تميزت بشدة. على الرغم من البداية التي تكحلت بالأسود، إلا أن عطا الله لم يبخل في التنويع في الألوان التي قدمها لهذا الموسم، والتي تفاوتت بين الهادئة والصارخة، وموحدة الألوان في التصميم الواحد، أو المتنوعة، وعدا الأسود استخدمت ألوان مثل درجات البيج التي تفاوتت بين الذهبي، والرملي، ومزاجات متعددة للأزرق، الذي كان جريئا صارخا تارة، وهادئا سماويا تارة أخرى، ونشيطا مائيا بردته التركوازية، كما قدم عددا من درجات الوردي، الذي تنوع بين الهادئ الخجول، والغامض المدخن، والفوشي الصارخ، الذي بدا الأحمر إلى جانبه هادئا وغنيا، إضافة إلى الأصفر الفاقع، والآخر الليموني الفاتح جدا، ودرجات الرمادي الداكن اللؤلؤي، والفضي اللؤلؤي. ورغم استخدام عطا الله للخامات الخفيفة المنسدلة والمرنة، من الحرير، والشيفون، والشيفون الحريري، والدانتيل، إلا أنه فضل إدخال لمسات دافئة بشكل جزئي، تتناسب وفصل الخريف والشتاء، من خلال خطوط بسيطة وراقية من المخمل الغني بلونه وملمسه، والذي تعرقت خطوطه العريضة وتداخلت بشكل طولي متموج مع خامة الفساتين الرئيسة من الحرير، كما استخدم قماش البروكار الراقي، ذا الملمس الناعم المعرق، ولكن السميك، القادر على التشكل والثبات. كما قدم المصمم اللبناني وليد عطا الله، في ختام اليوم الأول من أسبوع دبي للأزياء خمسةً من فساتين الزفاف الراقية، والتي تنوعت درجاتها وألوانها، بين فستان واحد من اللون البيج الفاتح اللؤلؤي، وثلاثة فساتين من اللون الكريمي الغني، وفستان من اللون الفضي اللؤلؤي، وهي الفساتين التي تميزت ببذخها الملكي الشديد، حيث تميز بعضها باستخدام رومانسي للكريستال واللؤلؤ، ما حول العارضة إلى أميرة في يوم زفافها، بشرائط ساتان كريستالية ثلاثة مقسمة لمنطقة الجذع والأرداف، والعاري عند الكتف، بينما تتوسع التنورة انتفاخا بذيل بسيط، وطرحة قصيرة من ثلاث طبقات مكشكشة ينسدل منها ذيل طويل بحاشية مطرزة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news