اليوم الثالث من «عروس دبي».. إجماع على البصمة الشرقية

خمسة عروض متفاوتة البساطة والأناقة في اليوم الثالث.         تصوير: باتريك كاستيلو

تعددت عروض الأزياء واختلفت في اليوم الثالث وقبل الأخير من معرض «عروس دبي» في دورته الـ ،16 في المركز التجاري في دبي أول من أمس، إلا أنها اجتمعت كلها على الخطوط الشرقية المترفة والأنيقة، حيث عرضت أول من أمس خمسة عروض متميزة تفاوتت بين البساطة، وبين اللمسات الشرقية الأنثوية، وبين بذخ وترف عادة ما تميل إليه المرأة العربية. بدأت العروض الخمسة بعرض لدار أزياء «سبوزا» لفساتين الأعراس، وفساتين السهرة، إضافة إلى عرض أزياء لدار أزياء «شرقيات» للمصممة القطرية حصة المناعي، وعرض أزياء آخر للمصممة أمل أبوكويك للعبايات والشيل عبر دار أزيائها «فريال»، وآخر للمصممة العراقية زينة زكي ودار أزيائها «جوليا دوماني» التي قدمت عبرها مجموعة من فساتين السهرة وفساتين الزفاف الشديدة البذخ والترف، وعرض أخير للمصممة الإماراتية عفراء الغفلي التي قدمت مجموعة متميزة من الشيل والعبايات الإماراتية، وهي المشاركة التي تعتبر الأولى من نوعها لها.



شرقيات شهرزادية

مالت أغلب التصاميم التي قدمتها المصممة القطرية حصة المناعي إلى الشكل الشرقي البحت، غير معلوم المصدر، مفضلة أن تقدم خطوطاً مترفة من حضارات مختلفة، تتفق جميعها على أنها شرقية بحتة، بين أثواب طويلة منسدلة شبيهة بالأثواب الخليجية ذات التطريزات المزينة للصدر والأكمام، وبين تلك الشبيهة بالأثواب المغربية، التي عادة ما يزينها رداء أو «روب» شيفوني مميزة مؤطر بخيوط ذهبية أنيقة، وبين تلك الشهرزادية، بسراويلها الواسعة المنتفخة المتجمعة بضيق على الكاحل، تغطيها أثواب واسعة شيفونية، تضيق عند الخصر بأحزمة مشغولة بتقنيات ولمسات شرقية، كما قدمت عدداً من الفساتين التي تضيق عند منطقة الجذع وتتوسع متحررة بعد الحوض، برداء يزرر تحت الصدر ليبقى متحرراً كاشفاً عما تحته.

تنوعت الخامات التي استخدمتها المناعي في العرض، إلا أنها لم تخرج عن الخامات الخفيفة المنسدلة، المناسبة للسهرة، من الحرير والساتان والشيفون، وشيفون الحرير الطيع السهل الانسياب، التي استخدمت بشكل جيد ومنطقي، نتج عنها تصاميم راقية وأنيقة، تتناسب والمرأة الشرقية عامة، والخليجية خصوصاً، في مناسبات كالعزائم والحفلات النسائية الخاصة والأعياد.

استخدمت المناعي ألواناً هادئة بعيدة عن الصخب، بين المشمشي، والوردي الفاتح، والزيتي بدرجاته المتعددة، والبيج، والبني، إضافة إلى الأصفر الليموني، والبرتقالي الهادئ، والفستقي الهادئ، والبنفسجي، والكحلي، والماروني، إضافة إلى الأبيض والأسود سيدا الألوان.



وفي المقابل فضّلت المصممة أمل أبوكويك، أن تقدم مجموعة شديدة البساطة من العبايات والشيل، التي لم تختلف في قصاتها الرئيسة، بل تلاعبت المصممة، فقط في قصات الأكمام، بينما انسدلت باقي أجزاء العبايات المغلقة بطريقة بسيطة وواضحة.

لم تخرج فكرة المجموعة عن رسومات وتطريزات الشهور الربيعية المتفتحة، التي اتخذت مكانها في مختلف أجزاء العبايات، بين ورود مطرزة عند منطقة الصدر، أو أخرى مرسومة عند الصدر، أو أذيال العبايات، إضافة إلى الشيل، كما أدخلت أبوكويك، عدداً من الخامات الشيفونية التي اتخذت شكل البطانة الواضحة الطويلة والمنسدلة من تحت الأكمام، كاسرة بذلك اللون الأسود للعبايات.

فيكتوري مترف

ربما تعتبر مجموعة دار أزياء «جوليا دوماني» للمصممة العراقية زينة زكي، أكثر ما تميز ولفت الأنظار خلال عروض اليوم الثالث من معرض العروس، حيث قدمت مجموعة فريدة من 28 تصميماً من فساتين السهرة المترفة المميزة وفساتين الزفاف، التي تنوعت أفكارها وأنواعها، مبتعدة عن تحديد فكرة وخط واضح للمجموعة التي على الرغم من إمكانية وصفها بالفيكتورية لعدد الفساتين الضخمة المعززة بقوالب للصدر والجذع، وكميات مترفة من الخامات السميكة المنتفخة هنا وهناك؛ إلا أنه كان هناك الكثير أيضاً من فساتين السهرة العصرية، مما تسبب في تشتت خط المجموعة.

غلبت فكرة الصدر المقولب المعزز بمجموعات الكريستال الكبيرة والصغيرة من مختلف الألوان، على الرغم من تنوع الفساتين وقصاتها من الأسفل، أو عند الجذع، إلا أن زكي فضلت أن تجعل من منطقة الصدر نقطة تركيزها في ما يخص الكريستال والأحجار الملونة.



استخدمت زكي عدداً من الألوان المتنوعة بين البيج المدخن، والأصفر، والأخضر الزمردي، والترابي، والفوشي، والماروني، والخمري، والفستقي، والسماوي الفاتح جداً، إضافة إلى «وردي باربي»، والذهبي المحروق المعروف بـ«الأوكسديه»، والأحمر القاني، والأبيض، والأسود، كما قدمت فساتين مطبعة، سواء بطبعة جلد النمر، بكريستالات من اللون الأحمر، أو اللون الكريمي بطبعات كبيرة وردية فاتحة.

تنوعت القصات التي استخدمتها المصممة في المجموعة بين تلك ذات الخصر العالي، وبين تلك الواسعة ابتداء من تحت الصدر، وبين الضيقة عند منطقة الجذع بالكامل، وبين قصة الحورية، بتحرر ضخم للتنانير، بينما تنوعت أفكار الزينة عند منطقة الخصر، سواء بتجمعات مخروطة عند الخصر، أو تلك المزينة بـ«فيونكات» ضخمة عشوائية العقد منسدلة تارة ومثبتة تارة أخرى.

قدمت المصممة عدداً من الفساتين شديدة الضخامة والانتفاخ، من التافتا الراقي الذي انتفخ بتجمعات متعددة متقنة التنفيذ، وعلى الرغم من صعوبة ارتداء أغلب الفساتين لضخامتها الشديدة، إلا أنه لا يمكن تجاهل تميز التنفيذ والأفكار المقدمة، وذكاء اختيار الخامات.



ظهور أول

قدمت المصممة الإماراتية عفراء الغفلي، تشكيلة مميزة من العبايات والشيل، وذلك في أول ظهور عام ورسمي لها، واعتمدت فيها على الحشمة والأناقة والتميز، متنوعة بين عبايات عملية وأخرى للسهرة، حيث اعتمدت في تصاميمها على عدد من الخطوط المبتكرة في القصات بلمسات من الكريستال والدانتيل، مما يجعله ظهوراً أول سيتكرر في المستقبل بنجاح أكبر.

تويتر