لي كاي.. حرب من أجل الفن
خسر لي كاي زوجته وعمله والقسم الأكبر من مدّخراته وهو يسعى بشغف الى إحياء موسيقى كانت تستمتع بها النخب في الصين قبل أكثر من 1000 عام وتكاد تصبح الان طي النسيان. لكن الرجل البشوش المفعم بالحيوية البالغ 57 عاماً يصر على انه غير نادم. ويقول «عندما أعزف الموسيقى أشعر بالسعادة، لا اشعر بالتعب ولا الجوع ولا الملل» مقدماً الفرقة التي ألفها قبل عقد من الزمن. ويضيف «اني اقوم بذلك منذ سنوات. انا سعيد، هي حرب أعلنتها من أجل الفن».
وتحيي الفرقة حفلات كل اسبوع في معبد صيني في شيان في اقليم شانشي الشمالي المعروفة سابقاً بشانغان عاصمة الصين في عهد سلالة تانغ «816 - 709» التي تعتبر منارة في الحضارة الصينية.
ويقول لي وهو قارع الطبلة «درامز» في الفرقة «ادركت ان هذه الموسيقى القديمة ستختفي لأن احداً لم يكن يعزفها فشكلت الفرقة». ويوضح وهو يرتدي سترة خضراء وصفراء اللون كتلك التي كان يلبسها الموسيقيون امام اباطرة سلالة تانغ في القديم «هدفي هو احياء موسيقى سلالة تانغ ونقلها وحمايتها وتطويرها. لدي هذه المسؤولية كوني صينياً».
والفرقة المؤلفة من 81 عضواً تضم خليطاً من الناس بينهم طالبة سياحة في الـ22 من العمر وشرطي في الـ59 شارف على التقاعد. ويوضح لي أنه قبل 60 عاماً عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية بعد عقود من حرب أهلية والثورة، كان في شانشي 50 فرقة تعزف هذه الموسيقى. لكن بعد الاثار المدمرة التي خلفتها الثورة الثقافية في ستينات وسبعينات القرن الماضي والتي سعت الى الاطاحة بتقاليد الصين القديمة بقيت 21 فرقة فقط في كل أنحاء البلاد تضم 200 شخص فقط. ويؤكد لي أن موسيقى تانغ هي أول شكل من اشكال الموسيقى المكتوبة. وفي حين يقول خبراء إنها تعود إلى فترة أقل من القرن السابع ثمة توافق عام على أنها من اقدم انواع الموسيقى التي شهدتها الصين. فهي مزيج من الطبول والاجراس والفلوت «المزمار». وفي عهد سلالة تانغ كانت الحفلات مخصصة للنخب فقط. أمر يجده لي مضحكاً وهو يشير الى المارة الذين يتوقفون للاستماع الى فرقته وهي تعزف هذه الموسيقى. ويؤكد انه اكتشف هذه الموسيقى بهذه الطريقة بالذات عند مروره بفرقة كانت تعزففي الشارع.
واصبح احد هؤلاء الموسيقيين معلمه فدب الشغف فيه وقرر تشكيل فرقة خاصة به منفقاً ارثاً يبلغ 1.5 مليون يوان «220 الف دولار» حصل عليه من جده الثري. لكن حماسته هذه لم تكلفه فقط على الصعيد المادي بل هجرته زوجته ايضاً قبل سبع سنوات معتبرة ان الموسيقى تأتي قبلها في سلّم اولوياته.
ويقول لي «ليس لدي زوجة الان وليس لدي اطفال لذا فإن موسيقى سلالة تانغ هي زوجتي واولادي». كذلك توقف لي عن العمل عام 1999 وبات يعتمد على الاموال التي يكسبها من هوايته هذه وبعض الهبات من الحكومة.
ويحيي لي بانتظام حفلات في شيان احد ابرز الوجهات السياحية في الصين. ويعمل على انشاء مسرح ليتحول الى مركز هذا النوع من الموسيقى.
ويوضح ان هدفه الرئيس هو جعل هذه الموسيقى شعبية. لذا فإن فرقته تعزف في أماكن غير مألوفة بينها طائرات تنقل السياح الاجانب بين شيان وبكين وشنغهاي.
ومع أن الغالبية العظمى من الصينيين لا تفقه الكثير في الموسيقى القديمة فإن لي على ثقة بأن شعبية هذه الموسيقى ستنتشر كلما تعمق الناس في معرفة تاريخها وفي الاستماع الى الحانها.
ويؤكد «شهدت الصين أكثر مراحلها ازدهاراً وقوة في عهد سلالة تانغ. كانت البلاد غنية جداً. والموسيقى تعبر عن نمط الحياة المرهف». ويختم بقوله «لذا بغض النظر عن عمر الاشخاص او مهنتهم فإنهم بمجرد الاستماع الى موسيقى سلالة تانغ المتناغمة سيعشقونها».
وتحيي الفرقة حفلات كل اسبوع في معبد صيني في شيان في اقليم شانشي الشمالي المعروفة سابقاً بشانغان عاصمة الصين في عهد سلالة تانغ «816 - 709» التي تعتبر منارة في الحضارة الصينية.
ويقول لي وهو قارع الطبلة «درامز» في الفرقة «ادركت ان هذه الموسيقى القديمة ستختفي لأن احداً لم يكن يعزفها فشكلت الفرقة». ويوضح وهو يرتدي سترة خضراء وصفراء اللون كتلك التي كان يلبسها الموسيقيون امام اباطرة سلالة تانغ في القديم «هدفي هو احياء موسيقى سلالة تانغ ونقلها وحمايتها وتطويرها. لدي هذه المسؤولية كوني صينياً».
والفرقة المؤلفة من 81 عضواً تضم خليطاً من الناس بينهم طالبة سياحة في الـ22 من العمر وشرطي في الـ59 شارف على التقاعد. ويوضح لي أنه قبل 60 عاماً عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية بعد عقود من حرب أهلية والثورة، كان في شانشي 50 فرقة تعزف هذه الموسيقى. لكن بعد الاثار المدمرة التي خلفتها الثورة الثقافية في ستينات وسبعينات القرن الماضي والتي سعت الى الاطاحة بتقاليد الصين القديمة بقيت 21 فرقة فقط في كل أنحاء البلاد تضم 200 شخص فقط. ويؤكد لي أن موسيقى تانغ هي أول شكل من اشكال الموسيقى المكتوبة. وفي حين يقول خبراء إنها تعود إلى فترة أقل من القرن السابع ثمة توافق عام على أنها من اقدم انواع الموسيقى التي شهدتها الصين. فهي مزيج من الطبول والاجراس والفلوت «المزمار». وفي عهد سلالة تانغ كانت الحفلات مخصصة للنخب فقط. أمر يجده لي مضحكاً وهو يشير الى المارة الذين يتوقفون للاستماع الى فرقته وهي تعزف هذه الموسيقى. ويؤكد انه اكتشف هذه الموسيقى بهذه الطريقة بالذات عند مروره بفرقة كانت تعزففي الشارع.
واصبح احد هؤلاء الموسيقيين معلمه فدب الشغف فيه وقرر تشكيل فرقة خاصة به منفقاً ارثاً يبلغ 1.5 مليون يوان «220 الف دولار» حصل عليه من جده الثري. لكن حماسته هذه لم تكلفه فقط على الصعيد المادي بل هجرته زوجته ايضاً قبل سبع سنوات معتبرة ان الموسيقى تأتي قبلها في سلّم اولوياته.
ويقول لي «ليس لدي زوجة الان وليس لدي اطفال لذا فإن موسيقى سلالة تانغ هي زوجتي واولادي». كذلك توقف لي عن العمل عام 1999 وبات يعتمد على الاموال التي يكسبها من هوايته هذه وبعض الهبات من الحكومة.
ويحيي لي بانتظام حفلات في شيان احد ابرز الوجهات السياحية في الصين. ويعمل على انشاء مسرح ليتحول الى مركز هذا النوع من الموسيقى.
ويوضح ان هدفه الرئيس هو جعل هذه الموسيقى شعبية. لذا فإن فرقته تعزف في أماكن غير مألوفة بينها طائرات تنقل السياح الاجانب بين شيان وبكين وشنغهاي.
ومع أن الغالبية العظمى من الصينيين لا تفقه الكثير في الموسيقى القديمة فإن لي على ثقة بأن شعبية هذه الموسيقى ستنتشر كلما تعمق الناس في معرفة تاريخها وفي الاستماع الى الحانها.
ويؤكد «شهدت الصين أكثر مراحلها ازدهاراً وقوة في عهد سلالة تانغ. كانت البلاد غنية جداً. والموسيقى تعبر عن نمط الحياة المرهف». ويختم بقوله «لذا بغض النظر عن عمر الاشخاص او مهنتهم فإنهم بمجرد الاستماع الى موسيقى سلالة تانغ المتناغمة سيعشقونها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news