عارضة أزياء تبحث عن العالمية في دبي
على الرغم من أن دخول دبي قائمة الدول المهمة في صناعة الأزياء حديث العهد، إلا أن ذلك لم يشكل عائقا في وجه عارضات الأزياء الأوروبيات اللواتي رأين في دبي مدينة عالمية تغريهن، ليس للقدوم إليها والعرض في فعالياتها للأزياء فحسب، بل سعين إلى الاستقرار فيها والعمل على الانطلاق إلى العالمية منها.
وتدرك عارضة الأزياء الألمانية مونيا وولف صعوبة العمل في دبي، لأن الأمر يحمل صعابا كثيرة من أجل ترسيخ مفهوم حقيقة مهنة عارضة الأزياء على وجه صحيح. لذا، هي تدير اليوم فرع وكالة «أمبوريوم مانجمنت» الألمانية للأزياء في دبي، وقد قررت الوكالة الانطلاق إلى العالمية من دبي. وستعمل مونيا من خلال إدارة فرع دبي على نقل خبرتها إلى عارضاتها، لتجنبهن الوقوع في مشكلات ناتجة عن القرارات الخطأ.
بدأت مونيا حديثها بلمحة عن خبرتها في عالم الأزياء، «دخلت هذا العالم منذ 10 سنوات، و عملت في بلدان كثيرة للموضة العالمية، منها ميلان وباريس ولندن». وأضافت «عشت في 35 دولة حول العالم، وأتاحت خبرتي لي العرض لدور أزياء عالمية كثيرة، منها كريستيان ديور وجورجيو أرماني».
وعن أهمية التعامل مع العلامات التجارية العالمية، قالت إن «التعامل مع علامات عالمية مهمة في عالم الأزياء يمكّن العارضة من تقديم نفسها بشكل أفضل، وهذا يزيد من خبرتها وشهرتها». واستدركت «لكن، ليس من مهمة عارضة الأزياء أن تقدم نفسها، بل مهمتها الأساسية تكمن في تقديم الثوب بطريقة مميزة». وبالنسبة إلى مونيا «هذا لا يكون إلا من خلال ارتياح العارضة مع نفسها وتعاملها الجيد مع الكاميرا».
كوني مثقفة
اعترضت عارضة الأزياء الألمانية مونيا وولف على المثل السائد «كوني جميلة واسكتي»، ورفضت حصر عارضات الأزياء في خانة الجمال الذي يجب أن يصمت، وقالت «الجمال لا يأتي من جمال الوجه، ولكن من خلال الثقافة والذكاء اللذين يظهران جمال المرأة. وشخصيا، أحب كثيراً القراءة والعمل الخيري، وأعتقد أن ثقافتي سبب نجاحي». |
وكالة
وتعتزم مونيا إدارة فرع وكالة الأزياء الألمانية في دبي. وعن كيفية انتقاء العارضات، قالت «المشكلة الأساسية التي أراها في العارضات اللواتي يتم استحضارهن إلى دبي أنهن لا يتمتعن بالمعايير العالمية المتعارف عليها في مهنتنا، وهذا محزن». لذا، وبحسب مونيا، أن وكالة الأزياء هذه سترفع من شأن العروض في دبي من خلال اعتماد العارضات ذوات المستوى العالمي». وأوضحت أن بلدانا كثيرة سيتم انتقاء العارضات منها، وقالت «ليس هناك شيء يهمنا أكثر من توافر المقاييس العالمية، لاننا نريد أن نصل إلى المستوى العالمي لوكالات عرض الأزياء».
ونوهت مونيا إلى أهمية الأخذ في الاعتبار جمال وجه العارضة أمام الكاميرا، لأن «تكوين الوجه يجب أن يكون متساويا ووجود عيوب يظهر العارضة على نحو غير لافت أمام الكاميرا». وعن دور الأزياء التي ستتعامل معها ، ذكرت أن هناك دور أزياء كثيرة مهمةتحب التعامل معها، ولن تفصح عن أسمائها، طالما أنه مازال يجري الاتفاق معها». وتدرك مونيا أن العمل في الأزياء حديث نسبيا في دبي. لذا، رأت أن «مجال الأزياء بدأ يتطور في الآونة الأخيرة في دبي، على الرغم من أن هناك أخطاء كثيرة ترتكب بحق العارضات. من أبرزها تعامل بعضهم مع عارضة الأزياء وكأنها مضيفة أو كأنها تعمل في مطعم، وهناك فرق، فيجب ألا تقوم عارضة الأزياء بأعمال ليست من ضمن مهنتها». ولفتت مونيا إلى أن المشكلة الأساسية هي مشكلة ثقافة مجتمع، «لذا، لا بد من العمل على توفير قاعدة من شأنها تغيير المفهوم السائد، لأن العارضات لا يواجهن هذه المشكلة في المجتمع الأوروبي بالمستوى نفسه». وأوضحت أنها تدرك تماما أن تحديات كثيرة تواجهها وخطورة، لكن ترى أنها إن لم يغامر المرء لن يعرف طعم النجاح يوما، وتقول «أريد أن أكون الصديقة التي ستنصح عارضتها وتعطيهن من خبرتها، لأني أدرك تماما ما تتعرض له العارضة».
حياة مرفّـهة
وعن أسلوب حياة العارضة، قالت مونيا إن «العمل في مجال عرض الازياء يفتح مجالات كثيرة للعارضة، منها السفر إلى دول العالم، وجني المال الكفيل بعيشها حياة جيدة». ولفتت إلى أن ارتداء علامات عالمية مهمة خلال عمل العارضة لا يعني أبداً أنها قادرة على شرائها، لكن الأناقة مطلوبة كي تتمكن من المنافسة، كما أن محافظة العارضة على جمالها من الأمور الأساسية، وتوضح أن ذلك كله يتطلب صرف أموال . أما الرشاقة، فليست بالغة الصعوبة، كما أكدت مونيا «إذ يمكن أن تمارس العارضة الرياضة في منزلها». وهنا أشارت إلى صعوبة الموازنة بين مصاريف الحياة وتكاليف الحفاظ على الجمال لذا، تضاف هذه المسألة إلى التحديات التي تواجهها عارضة الأزياء».
وفي ما يتعلق بعمل العارضات مع علامات محددة، وأهمية الوفاء لها، قالت مونيا «العمل مع علامة مهمة يعتبر مسؤولية للعارضات، لاسيما المشهورات، لأن ذلك يفرض عليهن الولاء للعلامة وعدم التصوير والترويج لعلامات منافسة، ليكسبن ثقة الجمهور». وأضافت «لهذا، تعمد علامات كثيرة إلى التعامل مع عارضة محددة أو وكالة واحدة، فهذا يضيف إلى الجهتين». وعن العلاقة بين العارضة والعلامة العالمية التي تتعامل معها، قالت مونيا «لا يمكن تحديد من المستفيد فعلياً، لأن الجهتين تستفيدان من بعضهما، وهذا أيضا يتوقف على مدى شهرة العارضة ونوعية العروض المقدمة». وأكدت مونيا أنها لن تفرض العارضات على العلامات، بل ستعمد إلى إرسال صور العارضات ومواصفاتهن كي يتم الاختيار منهن للعرض».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news