النخلة..شجرة تشبه الإنسان
شجرة نخيل التمر تشبه الإنسان من حيث الاستقامة ووجود الذكر والأنثى منها، كما إنها تموت إذا قطع رأسها.
ولم تكن شجرة النخيل مجرد ثروة غذائية عاش عليها الآباء والأجداد، بل مصدراَ أساسياً للعديد من الصناعات الضرورية، ولهذا حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على اعتمادها أساساً لمشروعه البيئي الزراعي، متحدياً جميع الآراء التي خالفت الزراعة في المناطق الصحراوية، فبسط لها مساحات شاسعة في أرجاء الدولة، حتى توجت الإمارات كأول دولة في العالم في أعداد شجر النخيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، يقدر عددها بأكثر من 40 مليون نخلة.
وقد ذكر الباحث والكاتب الإماراتي أحمد محمد عبيد-صاحب مشروع "معجم أنواع الرطب في دولة الإمارات"- لـ"الإمارات اليوم" ان الدولة تضم مئات الأنواع من النخيل في مختلف إماراتها، منها ما هو موجود منذ القدم، ومنه ما تم استقدامه من دول الجوار.
وأشار إلى قيامه حتى الآن بتوثيق أكثر من 550 نوعاً من الصور خلال أشهر من البحث والعمل الدؤوب في مشروعه، موضحاً "دفعني إلى ذلك حرصي على توثيق أنواع الرطب لاسيما المهددة بالانقراض، وكذلك المصطلحات المحلية المتعلقة بالنخلة وجميع العمليات المرتبطة بها من تشذيب وتلقيح وري وغيرها".