القَصّة القصيرة تتسيّد موضة الـــــــصيف
تأخذ الموضة الموسمية قصات الشعر في اتجاهات مختلفة بين عام وآخر، لكن، مع الحفاظ على التنوع في القصات بين الشعر القصير والطويل، لأن موضة الشعر تحديدا يجب أن ترضي مختلف الأذواق. ويعتبر اختيار المرأة لقصة الشعر المناسبة أمراً في غاية الأهمية، إذ من خلالها تظهر المرأة جمالها الكامل، أو على العكس، حيث لا يبدو أن شعرها سرّ جمالها وتاجها. وهناك أمور كثيرة يجب أن تؤخذ بالحسبان، قبل اختيار القصة المناسبة، ومنها طبيعة الشعر وملامح الوجه، إضافة إلى طول القامة. وللعام التالي مازالت القصة الفرنسية القصيرة تتربع على عرش القصات الأكثر موضة، إضافة إلى ألوان الصبغة الفاتحة.
وقال مصفف الشعر اللبناني، محمد عمرو، إن «موضة الشعر عالمية، وعادة يأخذ مصفف الشعر الموضة من أوروبا ويطور فيها بما يناسب طبيعة الشعر، وملامح الوجوه في الدول العربية»، وأضاف إن «الشعر القصير دائماً على الموضة، لاسيما في الدول الأوروبية، لأن طبيعة شعر الأوروبيات تساعدهن على اعتماد هذه القصة. أما في الدول العربية، فإن75٪ من نساء العالم العربي يفضلن الشعر الطويل، وغالباً ما يكون قرارهن خاطئاً، لأنه في أحيان كثيرة يتعب الشعر، ويكون بأمسّ الحاجة للتقصير».
الفرنسية
وأوضح عمرو أن «القصة الفرنسية القصيرة مازالت موضة هذا الصيف، على الرغم من مرور عام عليها، في حين أن تسريحات السهرة المنخفضة هي الموضة»، ونصح السيدات بوجوب اختيار القصّة التي تناسب نوعية الشعر وشكل الوجه، ثم الاتجاه إلى الصبغة والتخصيل، لأنهما يبرزان القصّة»، وشدّد على أهمية لجوء السيدة للمصفف الخبير القادر على التنسيق بين القصّة والألوان ليتكامل مظهر السيدة».
وعن الألوان التي يستخدمها عمرو لهذا الموسم، قال إن «الألوان الفاتحة، كالبني الفاتح والشوكولا والعسلي، وفوقها التخصيل بألوان من درجات مختلفة تتنوع بين الفاتح والداكن، أما عوامل اختيار اللون فترتبط بلون الشعر الأساسي، ولون البشرة». ونصح عمرو السمراوات بـ«الاتجاه إلى الألوان المتوسطة، وليس الفاتحة كما يفعل معظمهن». ورأى أن على السيدة تغيير مظهرها كل ستة أشهر، كي لا تمل من مظهر شعرها، شرط أن تقص أطراف الشعر كل شهرين ونصف، لتحافظ على صحته»، أما لجهة المنتجات المعالجة أو الصبغة أو المثبتة التي تستخدمها المرأة، أكد عمرو أن «الفرق في الأسعار بين المنتجات يعود إلى الفرق في النوعية، لذا أنصح السيدات بالاتجاه إلى الماركات المعروفة والمهمة لتجنب ضرر الشعر». وأفاد بأنه «في حال احترق الشعر، ستعاني المرأة مدة تراوح بين السنتين ونصف السنة، وستكون مضطرة للقص الدوري طوال هذه الفترة، لتتخلص من الشعر المحروق».
مشهد فلكلوري
وقال مصفف الشعر العالمي فرانك بروفوست: «نحن دائماً نكون في مشهد فلكلوري مع العمل على موضة الشعر، كما أننا دائما في حالة تطوير، وليس ثورة لخلق موضة الشعر»، وأوضح أن موضة الشعر تتعدى اللون والطول، لأنها « جو متكامل ومبدأ وفكر». وبخصوص المجموعة الجديدة التي عرضها في دبي أخيرا، أوضح بروفوست أنها تحمل اسم الرومانسية والسحر، وتشمل أكثر من طول للشعر ولونه، لأنه ليس هناك موضة مخصصة لإرضاء امرأة واحدة، بل مختلف أذواق النساء».
وقال إن «القصات الأكثر رواجاً هذا الصيف هي التي تبدو طبيعية، ويمكن العمل عليها كي تكون معقدة في المساء، أو في المناسبات»، وأشار إلى أنه يسافر سنويا إلى مدن عالمية كثيرة، منها ميلانو ودبي وباريس، ويستوحي قصاته التي يشكل منها مجموعات بطريقة موسمية.
وعن تفاصيل القصّات التي ابتكرها لهذا الموسم، أوضح بروفوست إن معظمها كانت متدرجة، واعتمدت على القصات القصيرة، الطويلة من الأمام والاقصر من الخلف . وقال «حاولت أن أضع أكثر من أسلوب للقصات الطويلة، كالمتدرجة من الأمام والمتساوية الطول من الخلف، كما استخدمت الغرة لبعضها، واستغنيت عنها في بعض آخر». وعن اختياره للألوان، قال «نميل عادة في الصيف إلى استخدام ألوان الصبغة الفاتحة والمشرقة، بينما في الشتاء إلى الألوان الداكنة والدافئة، لكن الجديد الذي يميز ألوان الصيف لهذا العام هو الابتعاد عن التناقض القوي، واعتماد التدرج لتبدو ناعمة ومتجانسة المزج».
وحول كيفية اختيار القصة للمرأة، اعتبر بروفوست أن «نقطة البدء تكون في طبيعة الشعر نفسه، أي إن كان مجعداً أو على العكس أملس، ثم آخذ في الاعتبار الطريقة والوقت الذي تريد أن تقضيه المرأة يوميا في تصفيف شعرها»، وبالنسبة لبروفوست «يجب أن تكون القصة عملية إن كانت المرأة تريد أن تسرح شعرها بخمس دقائق فقط، ولا يحب المبالغة في إكسسوارات الشعر. ولكن، في الوقت عينه يجب أن تكون لافتة، فمن الممكن استخدام حبوب الألماس للسهرات الخاصة».
نصيحة أساسية
مفاهيم شائعة
قال مصفف الشعر اللبناني محمد عمرو «هناك مفاهيم شائعة وخاطئة لدى معظم النساء، فعلى المرأة الطويلة الابتعاد عن قصة الشعر القصيرة جداً، فيما على القصيرة تجنب القصات الطويلة جدا، للموازنة بين طول القامة وطول الشعر. ولابد من معالجة الشعر كل أسبوعين، مع الانتباه إلى أن مثبتات الشعر تؤذي فروة الرأس وتؤدي إلى تقصف الشعر»، وأضاف «التغيير الجذري للألوان يجب ألا يكون بفترة زمنية تقل عن الستة أشهر، لكن مع إمكانية صبغ الجذور الحديثة النمو. ويمكن استخدام الصبغة مع مستحضر التمليس. وتقوم مادة «الكراتين» بتمليس الشعر بنسبة 50٪، وهذه المادة البرازيلية مفيدة جداً، كونها تعالج الشعر». |