جلد الإنسان يضم نظاماً بيئيا غنياً ومتنوعاً

تضم بشرة الإنسان نظاماً بيئياً بكتيرياً غنياً ومتنوعاً جداً، على ما أظهرت أعمال باحثين أميركيين يأملون ان تسمح نتائجهم بوضع مقاربات جديدة لمعالجة مشاكل الجلد.

فصحة البشرة وهي خط الدفاع الأول ضد الالتهابات والجروح تعتمد على توازن دقيق بين الخلايا، التي تتشكل منها وملايين البكتيريا والجراثيم الأخرى، التي تعيش على سطحها على ما أوضح الباحثون الذين تنشر أعمالهم في مجلة "ساينس" الأميركية اليوم.

ولفهم أفضل لهذا التوازن، درست المعاهد الوطنية الأميركية للصحة مجموع جينومات البكتيريا لبشرة الإنسان عبر تفكيك الحمض الريبي النووي للأجسام الصغيرة الموجودة عليها، مكتشفين تنوعاً لم يكونوا يتصورونه.

وشدّدت جوليا سيغري من المعهد الوطني للأبحاث حول الجينوم البشري "أرسى عملنا الأسس الرئيسية للباحثين، الذين يحاولون تطوير الاستراتيجيات جديدة أو أقّله أفضل لمعالجة أمراض الجلد والوقاية منها".

وأضافت "نأمل أن يؤدّي هذا التقدم إلى تسريع الجهود لفهم تعقيدات العوامل الجينية والبيئية المسؤول عن أمراض مثل أكزيما والصداف وحب الشباب ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والكثير من الأمراض التي تطال البشرة".

ولاجراء أعمالهم أخذ الباحثون عينات من الجلد من عشرين مكاناً مختلفاً من الجسم من عشرة متطوعين في صحة جيدة. وأوضحت تانيا تورنر، من المعهد الوطني للسرطان، الذي شارك في البحث، "اخترنا أماكن من الجلد لها استعداد لبعض المشاكل الجلدية ويشتبه في ان البكتيريا تلعب دوراً نشطاً فيها".

الأكثر مشاركة