الغابة الأطلسية ستختفي بعد 40 عاماً

أظهرت دراسة نشرت في اطار اليوم الوطني لحماية الغابة الاطلسية، أن الغابة الاستوائية الرطبة التي كانت تغطي ساحل البرازيل كله عند اكتشافها في العام ،1500 قد تختفي في غضون 40 عاما في حال استمرت الوتيرة الراهنة لإزالة اشجارها.

وأظهرت الدراسة التي اعدتها مؤسسة «اس او اس ماتا اتلانتيكا» ومعهد ابحاث الفضاء، انه رغم حملات مكافحة القضاء على الغابات، فإن اقتلاع الاشجار يتواصل بوتيرة 34 الف هكتار سنويا منذ العام .2000 وحذر المسؤول التقني في معهد ابحاث الفضاء فلافيو جورجي «بهذه الوتيرة فإن الغابة التي تعتبر النظام البيئي الاكثر غنى في العالم على صعيد التنوع الحيوي ستختفي في العام 2050».

وكانت الغابة تغطي 15٪ من أراضي البرازيل (131 مليون هكتار) لكنها اندثرت بنسبة 93٪ تقريبا، وخلال السنوات الثلاث الاخيرة تم القضاء على 102 الف هكتار من هذه الغابة على ما جاء في الدراسة، وبين 2000 و،2005 تم القضاء على 170 الف هكتار، وقالت المشرفة على الدراسة، مارسيا هيروتا «هذا يظهر ان قطع الاشجار خارج عن السيطرة». وتعتبر الصناعات الغذائية واستغلال الغابات المسؤول الاكبر عن القضاء على النظام البيئي الذي يؤمن المياه لنحو 130 مليون من سكان البرازيل (من اصل 190مليون مجموع عدد السكان). وشهدت ولايات ميناس جيريس (جنوب شرق) وسانتا كاتارينا (جنوب) وباهيا (شمال شرق) اكبر قدر من نزع الاشجار من 2005 الى .2008وقال المسؤول عن المنظمة غير الحكومية «ذي نيتشر كونسرفانسي» ميغيل كالمون، أخيرا أن الغابة الاطلسية المجزأة كثيرا حاليا والتي لم يبق منها سوى 26600 كيلومتر مربع غالبيتها في محميات، «تضطلع بدور حاسم لتخفيف الاحترار المناخي».

ووقّعت نحو 50 منظمة مدافعة عن البيئة ومؤسسات وجامعات برازيلية وحكومات محلية في ابريل «ميثاقا لإعادة تشجير 30 ٪ من الغابة الاطلسية بحلول العام2050».

تويتر