تقدم في مجال العناية بمرضى السرطان
أظهرت دراسة أميركية جديدة أن الطب يحرز تقدما في نوعية العناية المقدمة لمرضى السرطان، بهدف التخفيف من حدة العلاجات وسميتها، بالموازاة مع التقدم المسجل في مكافحة السرطان، وأوضحت الطبيبة في مستشفى نورث شور الجامعي، شرق أميركا، جنيفر أوبيل، في مؤتمر صحافي على هامش المؤتمر السنوي الـ 45 للجمعية الأميركية لأورام السرطان، أن «التحسن في نوعية حياة مرضى السرطان هو من بين أبرز الخطوات المحرزة في السنوات الـ20 الأخيرة في مكافحة السرطان، لكنه أمر غير معروف جيداً».
وأضافت في المؤتمر الذي انتهى أمس في أورلاندو، في ولاية فلوريدا، « الطب بات يمتلك وسائل أفضل للتخفيف من آلام مرضى السرطان والغثيان وآثار جانبية أخرى مشتركة للسرطان وعلاجاته».
وبين دراسات سريرية كشف عنها واحدة تتعلق بمرهم، يحتوي مضادات حيوية ويسمح بخفض نسبته 50٪ للآثار الجانبية القاسية جداً على الجلد التي يتسبب بها عقار «فيكتيبيكس»، وعقار «ايربيتوكس»، ويستخدمان في مكافحة السرطان.
ويعاني نحو 90٪ من المرضى الذين يعالجون بعقار «فيكتيبيكس»، و75٪ من الذين يتلقون عقار «أيربيتوكس» من التهابات قوية في الجلد، ويستخدم العقاران لمعالجة سرطان القولون بعد تفشيه في الجسم.
وأوضحت أستاذة الطب في جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا، والمشرفة الرئيسة على الدراسة، اديت ميتشل، أن «الالتهابات الجلدية التي يثيرها العلاج قديكون لها أثر كارثي على المرضى، لأن عدداً كبيراً منهم يرفض تناول العقارين أو يؤخر بدء العلاج، أو يوقفه، ما يؤدي إلى تراجع في فاعلية العلاج».
وأشارت دراسة أخرى كشف عنها الاثنين أن علاجاً بالأشعة أقصر ومحدد الأهداف أكثر مما هو عليه راهنا، في إطار إصابات سرطان الثدي التي تشخص في مرحلة مبكرة، سيكون له الفاعلية نفسها مع آثار جانبية أقل.