أغــراض نــاقـلــة للجــراثـيــم

شدّد مختصون على ضرورة التعامل بحذر مع أغراض كثيرة موجودة في الأماكن العامة، بدءاً من المصاعد وأزرار الكهرباء، وصولاً إلى عربات التسوّق، مشيرين إلى أنها غالباً ما تكون مرتعاً لجراثيم قد تسبب العدوى، ناصحين بضرورة النظافة وغسل اليدين بعناية، عقب استخدام الأغراض العامة، والعمل على تقوية جهاز المناعة لدى الشخص بمأكولات خاصة تحتوي على فيتامينات، ليستطيع الجسم مقاومة الأمراض المعدية.

وقال الاختصاصي في طب المجتمع، الدكتور سيف درويش، إن «الأمراض التي تنتقل إلى الناس عبر الجراثيم التي تحملها الأغراض العامة لا تعد خطرة. وكلما زادت المدة على وجود الجراثيم على سطح الأغراض، تقل الفرصة في انتقال الأمراض التي تسببها»، مضيفاً أن «الأسطح التي تراها الشمس تحمل فرصة أقل لنقل الأمراض التي تكون عليها».

وذكر مجموعة أمراض قد تنتقل إلى الشخص عند استخدامه الأغراض العامة، منها «نزلات البرد التي تنتقل عبر رذاذ الأنف أو الفم، نتيجة العطس في الأماكن العامة، بالإضافة إلى أن النظافة الضئيلة وعدم غسل اليدين بشكل جيد يؤديان إلى انتقال الأمراض الجلدية، كالحصبة او الجدري».

واوضح أن لاستخدام الحمامات في الأماكن العامة آثار كثيرة في انتقال أمراض التهاب الكبد من نوع (أ)، أو احتمال الإصابة بالتلبك المعوي والإسهال. وينتقل التهاب الكبد مـن النـوع الثـاني عـبر الـدم، وهـو نـادر الانتقـال في الأماكـن العامة».

وذكر الدكتور سيف الخطوات التي يمكنها أن تقي من انتقال الأمراض، وقال: «على الناس محاولة الابتعاد عن لمس مقابض الأبواب ومسكات السلم الكهربائي وعربات التسوق، قدر المستطاع، بالإضافة إلى أهمية غسل اليدين بعد لمس الأغراض الناقلة للجراثيم». وأفاد بأن غسل اليدين بالطريقة الصحيحة يجب أن يتم، تحت مياه جارية ولمدة لا تقل عن 20 ثانية وبوساطة صابون له رغوة كثيفة، بالإضافة إلى أهمية التركيز على تنظيف الكف بكاملها وبين الأصابع. ويفضل أن يكون التجفيف يكون بالمحارم، أو حتى بمنشفة شخصية. وأخيراً، يعد استخدام معقم الأيدي الذي يحتوي على نسبة 80٪ كحول من الأمور المساعدة على قتل البكتيريا، مع الحرص على عدم الإسراف في استخدامها، كي لا يقتل البكتيريا الحميدة في الجلد التي تدفع البكتيريا السيئة.

رد فعل

وقالت مديرة إدارة التغذية في المنطقة الشرقية والعين، ندى الأديب، إن «الإنسان يملك نظاماً معقداً مسؤولاً عـن حماية الجسم ضد المواد الغريبة، كالجراثيم والبكتيريا. وبالتالي، يتمكن الجسم من تمييز المواد الغريبة ويستجيب لها، ويكون له رد فعل سريع تجاهــها. ولهذا، تســاعد التغذية على رفع جهـاز المناعة وحمايته من الجراثيم».

وأوضحت أن تناول المأكولات التي تحتوي على مضادات الأكسدة من الأمور الأساسية، ما يعني أنه لا بد من تناول وفرة من الفواكه والخضراوات الداكنة التي تحتوي على مضادات أكسدة، تحمي من الرشح والحمى وأمراض القلب والسرطان. ومن المأكولات التي تساعـد عـلى تقوية المناعة البقدونس الذي يحتوي على فيتامين (إي وسي)، والفطر والأفوكادو الفعالين في تقوية المناعة، وإنتاج أجسام مضادة للبكتيريا والفيروسات والطفيليات .

ولفتت إلى فوائد الزبيب الأسود والتوت، لأنهما مصدر غني بفيتامين (سي)، ويرفعان كفاءة جهاز المناعة. ويحتوي البروكلي والفلفل الأحمر على فيتامين (سي)، ومادة كيميائية نباتية تسمى كابسيكان تخفف من احتقان الأنف، في حين تتميز القرفة بخواص مضادة للبكتيريا والفطريات.

محاذير ضرورية

في المقابل، حذرت الأديب من الأغذية الغنية بالدهون، خصوصاً اللحم، منوهة إلى ضرورة تجنب المأكولات المقلية والدهون المهدرجة، ونصحت بالإكثار من الأسماك والدواجن، واختيار مشتقات الألبان الخالية أو القليلة الدسم.

وشددت على أهمية إدخال الثوم على الطعام، بوضعه في السلطات أو حتى في الأكل المطبوخ، أو من خلال تناوله ككبسولات نزعت منها الرائحة الكريهة، لأنه يفرز أبخرة تسهل التنفس، ويحتوي على مواد تقاوم الفيروسات.

واعتبرت الفواكه الصفراء والبرتقالية، مثل المشمش والباباي والشمام، من الفواكه التي تحمي جهاز المناعة من الجذور الحرة التي تضعف الذاكرة وتخفف المناعة . وفي المقابل، تعمل الأسماك الغنية بالسيلينيوم والزنك على رفع كفاءة جهاز المناعة، تماما كالمكسرات.

ونصحت بضرورة «الإكثار من الحبوب الكاملة كالشوفان والشعير، وتناول العصير بدلا من المشروبات الصناعية، وتناول ثمانية أكواب من الماء يوميا، والحفاظ على وزن معتدل من خلال ممارسة المشي لمدة نصف ساعة، ثلاث مرات في الأسبوع». ونصحت الأمهات بالإرضاع، لأنه بمثابة أول لقاح يقوي جهاز المناعة لدى الطفل.

الأكثر مشاركة