فواكه الصيف.. مصدر ارتــواء وشــفاء
توضح خبيرة المكملات الغذائية والصيدلانية، سمر بدوي، أن أفضل أنواع الفواكه التي يمكن أن يتناولها المرء، وأفيدها للجسم، هي التي يتم تناولها في موسمها، و أنه «ليس هناك أفضل وأفيد للجسم من تناول الخضراوات أو الفاكهة في موسمها، لأنها تكون طبيعية بكل المقاييس، ونضجها يتم في الظروف المناخية السليمة لها». لافتة إلى أن تعرض هذه الفواكه للشمس يدعم أصباغها وألوانها المتفاوتة ما بين الأخضر والأحمر والأصفر الغامق، وهذا دليل على غناها بالمواد المضادة للشقوق الحرة (الأكسدة).
وتذكر بدوي أن الفواكه من أهم الأطعمة التي لا يمكن أن يتخلى عنها الإنسان، «وتعتبر من الأغذية الشافية من أمراض عدة»، مؤكدة أن النظام الغذائي للإنسان «غير صحي إذا استبعدت الفاكهة من الجدول الغذائي اليومي»، مضيفة أن الفاكهة تحتوي على نسبة عالية من الماء والمعادن، لتنظيم وتعديل نسبة الأملاح، كما أنها مصدر جيد الألياف الطبيعية.
وترى بدوي أن من الأفضل تناول الفواكه في مواسمها، ففاكهة الصيف يجب أن تؤكل في الصيف وفواكه الشتاء في الشتاء، «لأن الطبيعة لا تكذب ولا تخادع، وهذا من فضل الله علينا، ففاكهة الصيف غنية بالعناصر التي تسهل إفراز الغدد، وتنقي الدم، وتدعم إذابة السموم والتخلص منها عن طريق البول والعرق، لأن أحماضها تدعم الجهاز الهضمي ومن الممكن تجفيفها، والاستفادة منها في فصل الشتاء لتمنح الجسم الدفء والطاقة».
الدراق
يشكل الماء نسبة 80٪ من ثمرة الدراق، كما تحتوي على فيتامين «ب2»، وسكريات بنسبة 5٪ تقريباً داخلياً: يساعد في تنظيف الجسم من الترسبات المواد السامة والضارة، كما أن له خواصاً مدرة للبول. يدعم وينشط وظائف الكبد، ولذلك يعتبر من المواد الغذائية المهمة لمرضى الكبد الوبائي. يدعم إفراز «السيراتونين» بالجسم مما يساعد على هدوء الأعصاب والإحساس بالسعادة . مقوٍ للأعصاب، ويدعم نمو أعصاب الأطفال بشكل سليم خارجياً: يعتبر قناع الدراق من المواد المرطبة للجلد الجاف، ويدعم نعومة وتجدد الخلايا لعمل كريم مقشر من الدراق يطبخ الدراق المقشور على نار متوسطة، ثم يهرس جيداً، وتضاف له ملعقة من مطحون الشوفان، وملعقة قشطة صغيرة، ثم يفرك الوجه لمدة مرة أو مرتين، ويغسل بعدها بالماء. نصيحتي: يجب تناول ثمار الدراق، وهي طرية وناضجة، وأن تكون ناعمة الملمس. لا تكثر من تناول الدراق، في حال وجود اضطرابات في الأمعاء، مثل التقرحات أو التهاب المعدة والأمعاء. يجب تناوله باعتدال للأطفال، حتى لا يسبب الإسهال
المشمش
أنواع متعددة البلدي: يمتاز بحلاوته ولونه المائل إلى الاحمرار وحجمه الكبير وأليافه الكثيرة. العجمي: يمتاز بلونه المائل إلى اللون العاجي، خفيف الاحمرار، وطعمه الشديد الحلاوة، وحجمه الكبير، وأليافه القليلة. الكلابي: يمتاز بصغر حجمه، وأليافه القليلة جداً، رخيص الثمن، وإنتاجه كبير. داخلياً: يحتوي على فيتامين «أ» ونسبة ماء 80٪، وسكريات ومعادن مهمة، مثل الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى فيتامين «ج». من الأطعمة القليلة السعرات الحرارية، وهو بديل جيد لوجبة مسائية، مع اللبن الخفيف الدسم، ضمن جدول الحميات الغذائية المخففة للسمنة. ينمّي العظام ويحافظ على قوة الهيكل العظمي، ليحمي من هشاشة العظم، فهو مفيد للأطفال في مرحلة النمو. ينشط الدورة الدموية، وضروري لتكوين «الهيموغلوبين» (خضاب الدم)، وبالتالي يفيد في الوقاية من فقر الدم. مغذٍ جيد للمصابين بسوء التغذية، ويحتوي على بروتين نباتي يدعم توازن العضلات . تفيد الألياف الموجودة به في تليين الأمعاء وتنظيفها، كما تخفف من تراكم الدهون على جدار الأوعية الدموية لحمايتها من التصلب. يسهم في الوقاية من اضطرابات النظر ويدعم صحة العين، كما يساعد في ترطيب وتجديد خلايا الشفاه المتشققة. خارجياً: وجود عنصر المشمش في الكريمات المعالجة للجلد يمنح البشرة النعومة والنضارة، ويعتبر لب المشمش من المواد المجددة للخلايا ويمكن فرك قطعة من المشمش بالوجه، وحول العينين وعلى الشفاه لترطيبها والوقاية من جفافها.
الكرز
داخلياً: فاكهة غنية بالسكريات والساليسيلات وفيتامين «ج». يفيد في حالات هبوط السكر بالدم، وفي حال الشعور بالرغبة في تناول الحلويات. يعدل المزاج، ويعتبر من الأغذية المانعة للتوتر والعصبية. يعتبر عصير الكرز الطازج مضاداً للأكسدة، لاحتوائه على عناصر غذائية تحارب الشيخوخة وتجدد الخلايا. يستعمل منقوع عيدان الكرز في تخفيف التهاب المسالك البولية واحتباس السوائل بالجسم. الطريقة: يغلى 35 غراماً من أذناب الكرز لمدة خمس إلى سبع دقائق، ويصفّى على نصف كوب من عصير الكرز الطازج ويشرب. خارجياً: ينشّط البشرة ويخفف من الإفرازات الدهنية. غسول الكرز: يوضع من خمس إلى سبع حبات منزوعة القشر في نصف لتر من الماء المغلي، ويترك المنقوع لساعة، ثم يخلط في الخلاط الكهربائي ويصفى، ويضاف إليه، بعد أن يبرد، فنجان صغير من ماء الورد، ويمسح به الوجه والرقبة
البطيخ الأحمر
من أشهر أنواع فاكهة الصيف الغنية بعناصر غذائية كثيرة لب البطيخ: يحتل الماء الغني بالمعادن (البوتاسيوم، والصوديوم، والكبريت) النسبة الأكبر من مكوناته، 93٪ ماء، 7.3 ٪ سكر، فيتامين «ج»، أملاح الكالسيوم، وألياف. بذور البطيخ: من المفيد أكل بذور البطيخ طازجة ونيئة، على أن يتم مضغها واستحلابها جيداً قبل بلعها، وتحتوي على مواد دهنية 43٪، بروتين. فوائد البطيخ داخلياً: يزيد من إنتاج اليوريا في الكبد، ما يؤدي إلى زيادة التبول، وبالتالي الوقاية من تراكم الحصى والرمل في الكلى. يساعد على هضم الطعام الدسم، إذا تم تناوله قبل الوجبة. يرطب الجلد ويطفئ الظمأ، كما أن بذور البطيخ تفيد مرضى الضغط المرتفع. ألياف البطيخ تساعد على تليين الأمعاء، وتنظيف القولون. خارجياً: في حالة الحروق المنزلية الخفيفة في أثناء الطهو، يمكن وضع قشرة البطيخ على أن تكون المادة البيضاء من الداخل على الحرق. يخفف من حدة حروق الشمس، وخصوصا على البشرة الحساسة. يخفف من مرض «حمو النيل» الجلدي الذي يصيب الأطفال عادة، وهو على شكل حبيبات صغيرة، تسبب حكة في الجلد، لذلك، يفرك قشر البطيخ مكان الحبوب مرتين يومياً، ليخفف من حرارة الحكة. نصيحتي: لا تتناول البطيخ بعد الأكل مباشرة، لأن نسبة الماء والألياف تسبب التخمة وعسر الهضم، يفضل أكله قبل أو بعد الطعام بساعة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news