الفئران هيمنت على الجزيرة منذ 1780 عندما قفزت من سفينة يابانية غارقة.              غيتي

«رات آيلاند» تتخلص من احتلال الفئران بعد 229 عاماً

اصبحت جزيرة رات ايلاند «جزيرة الفئران» خالية من الفئران أخيراً بعد 229 عاماً من تسرب فئران هائجة من سفينة يابانية غارقة الى جزيرة الوشن، ما أدى الى نفوق جزء كبير من الطيور المحلية. وقالت ادارة الأسماك والحياة البرية الأميركية انه بعد رش سموم على الجزيرة من طائرات هليكوبتر لمدة عشرة أيام في الخريف الماضي لم يعد هناك أي مؤشرات على وجود فئران حية وعادت بعض الطيور.

وهيمنت الفئران على هذه الجزيرة منذ 1780 عندما قفزت من سفينة يابانية غارقة وأرهبت كل الطيور الكبيرة بالجزيرة. وأدى هذا الحادث إلى دخول الفأر النرويجي غير المتوطن هناك، الذي يعرف ايضاً باسم الفأر البني، إلى ألاسكا. ويعد مشروع تطهير جزيرة «رات ايلاند» البالغ تكلفته 2.5 مليون دولار، وهو جهد مشترك بين الحكومة الاتحادية الأميركية ومجلس المحافظة على الطبيعة وادارة الحفاظ على الغابات بالجزيرة، احد اكثر المحاولات طموحاً في العالم لاجتثاث الأنواع الغازية المدمرة من الجزيرة.

والآن هناك مؤشرات إلى أن أنواعاً عديدة من الطيور ومن بينها «أوز الوشن الثرثار» و«طائر الترجمان» و«الصقور الجوالة» و«صائد المحار الأسود»، بدأت في العودة الى مأواها مرة اخرى في الجزيرة البالغة مساحتها 26 كيلومتراً مربعاً. وقال «بروس وودز» وهو متحدث باسم ادارة الأسماك والحياة البرية في انكوراغ، انه مازال من المبكر جداً القول ان جزيرة «رات ايلاند» باتت خالياً تماما بأي حال. فهذا يمكن التأكد منه بعد عامين على الأقل.

الأكثر مشاركة