خبراء: لعبة طفلك تنمّي قدراته الإبداعية

لا تنزعج إذا وجدت طفلك يتحدث إلى لعبته المفضلة، كما لو كانت كائناً يتمتع بالوعي والإحساس، وليس مجرد صرة من النسيج المصنوع من الزغب. فطفلك طبيعي وليس مجنونا، وربما يصبح «أكثر إبداعاً وقدرة على الإنجاز وذا إحساس عاطفي» من أقرانه ممن ليس لديهم صديق تخيلي. هذا رأي إيفان كيد عالم طب النفس في جامعة لا تروبي في ملبورن، حيث شارك في دراسة حول الصديق التخيلي مع زميلته، آنا روبي، في جامعة مانشستر. ويقول إن أكثر من ستة من بين 10 أطفال يمرون بظاهرة الصديق التخيلي، وهي تعد عنصرا أساسيا من عناصر التطور الطبيعي للطفل . لدى بعض الأطفال صديق تخيلي واحد، ولدى آخرين عدد غفير من هذا النوع من الأصدقاء. وكثيرون منهم قد يبدون إعجابهم الشديد بجسم لعبة رقيقة، أو يتحول باهتمامهم من دب إلى دب، أو ربما يكون كلهم أصدقاءه.

وأضاف كيد «قد يتبرم الآباء في بعض الأحيان، حيث يلقون باللوم على الصديق التخيلي في شيء يعود السبب فيه إلى الطفل بصورة واضحة تماما، لكن، بالنظر إلى التطور الطبيعي لأسلوب تفكير الطفل لا أرى أن ذلك يمثل شيئا سيئا للغاية». وتوصل كيد إلى أن لدى الأطفال الذين لديهم مثل هذا النوع من الأصدقاء قدرة أفضل على التواصل، مقارنة بالأطفال الذين يفتقرون إلى ذلك، وهم أفضل لأنهم يقضون الوقت في تقمص شخصية المؤلف والمخرج والمنتج والممثل في روايتهم. وقال كيد «بفضل حقيقة أنهم يخترعون ما الذي سيقوله صديقهم التخيلي، فإن هذا يؤدي إلى تحسين قدرتهم على التفاعل الاجتماعي والمهارة في المحادثات». وأضاف « الاصدقاء الوهميون من قبيل «الدببة» عادة ما يقل الاهتمام بهم، مع بدء الدراسة، لكن هذا لا يعني اختفاءهم تماما، لكن قد يلعب الأطفال معهم فترات أقل ثم قد يحل بهم نوع من الوفاة الطبيعية.

تويتر