عرض للجيل الأول من مصممي «إسمود»

الملابس اعتمدت على الإبداع والتقنية. تصوير: أشوك فيرما

انقسم عرض الأزياء الذي قدمه خريجو الجيل الأول من جامعة «إسمود» في دبي إلى فئات مختلفة، ومنها تصاميم الملابس الجاهزة، وفساتين السهرة، بالإضافة إلى التصاميم المخصصة للمسرح والأفلام، والتي ارتكز بعضها على الخيال، فيما ركز بعضها الآخر على العصور القديمة. وتميز العرض الذي قدم بجمعه بين التقنيات المختلفة في الموضة، كما أن التنوع في الفئات الخاصة بالأزياء أغنى العرض الذي قدمته 10 طالبات من الجامعة، فتميزت قطع بالرسم والنقوش، فيما ركزت أخرى على الفكرة وإبراز القدرة على الابتكار واستخدام التقنيات في القصات العصرية، أو حتى التي استوحيت من العصور القديمة.

وسبق العرض الذي قدمته الطالبات خريجات الجامعة أول من أمس في «وافي سنتر» عرضاً لطلاب السنتين الأولى والثانية من الجامعة نفسها، والذين حرصوا من خلال أنواع محددة من الأقمشة، وكذلك الألوان التي اختارتها لهم الجامعة، أن يبتكروا أفكاراً للملابس الجاهزة المستوحاة من العقد الثاني من التسعينات. وأن يعتمدوا ألواناً محددة في التصميم، الأمر الذي مثل تحدياً بالنسبة للطلاب كون اللون هو العامل الذي يحدد منحى القصة والتصميم في كثير من الأحيان.

ملابس جاهزة
وبدأ عرض الطالبات الخريجات والذي قسم إلى ثلاث فئات، مع فئة الملابس الجاهزة، والتي قدمتها كلو ألن وناتالي براون وناتالي أدراتي، وفيما حاولت ألن وبراون إبراز مدى الراحة التي يمكن أن تتمتع بها المرأة مع الملابس الجاهزة، لاسيما مع القصات القصيرة الخاصة بألن، والتي أكدت أنها عملت كثيراً خلال السنوات الثلاث لتصل إلى هذه المرحلة، وعملت كثيراً على المزج بين الثقافة البريطانية والثقافة الموجودة في دبي من خلال الموضة، لتخرج بـ«شيء يرضي الثقافتين».

وركزت براون على السراويل الطويلة والفضفاضة، واستخدمت جيوبا كثيرة، كما اعتمدت مزج الألوان من خلال تفاصيل القصة. وركزت أدراتي على الفخامة مع الملابس الجاهزة، حيث اعتمدت على القصات الضيقة، مع استخدام الرباط المتقاطع على الظهر، والأقمشة الجلدية التي مزجت مع الأقمشة المموجة اللون، فكانت معتنية بإظهار قوة المرأة.

رؤية مختلفة
وكانت فساتين السهرة التي قدمتها عليا أبوطالب وبلقيس وهبي ولبنة الزكواني ورشا أبوالنجا مختلفة في الرؤية، وفي الصورة التي قدمتها كل مصممة عن المرأة العصرية. فقد حرصت أبوالنجا على إبراز أنوثة المرأة من خلال فساتين السهرة، وقالت «أحببت أن أتحدى نفسي من خلال تقديم فساتين السهرة، كونها الأكثر صعوبة وتتطلب الدقة». وأضافت «اعتمدت على الرسم على الأقمشة، وهذا منحني التميز، كما ركزت على الورود في تصاميمي الثلاثة، لإبراز أنوثة المرأة مع الفساتين القصيرة والطويلة». ولفتت بلقيس وهبي التي قدمت تصاميم فيها شيء من الطفولة إلى أن التحضير للمجموعة استغرق ما يقارب الشهر، وقالت «استوحيتها من الألعاب ومن شخصياتها، وما تعني لي الألعاب، فرحة أم حزينة». واعتبرت وهبي التي مازالت في بداية مشوارها «أن المصمم في بداية الطريق يجب أن يعتمد على الموهبة والتقنيات لإظهار الإبداع، كي يحقق مبتغاه». ولجأت لبنة الزكواني إلى أسلوب جديد مع قصات التنانير المربوطة بالعنق، وركزت عليا أبوطالب على تقنيات تجميع القماش في الفساتين القصيرة.

 جوائز
أقيم بعد عرض الأزياء حفل لتوزيع الجوائز لتكريم أفضل مصممي الأزياء من الطلاب، وحازت الفرنسية كانل هوستال على جائزة أفضل مصمم أزياء، والتشيكية إيفانا روسوفا على جائزة أفضل مصمم نماذج، والروسية أولا ماكيفا على جائزة لجنة التحكيم عن فئة تصميم أزياء الأفلام.

وضمن فئة الأزياء الراقية والمعاصرة، حصلت بلقيس وهبة من الإمارات على جائزة أفضل مصمم نماذج، ورشا أبوالنجا من لبنان على جائزة أفضل مصمم أزياء وجائزة لجنة التحكيم. أما عن فئة الأزياء الجاهزة، فحازت البريطانية كلو ألن على جائزة أفضل مصمم أزياء، والبريطانية ناتالي براون على جائزة أفضل مصمم نماذج، في حين ذهبت جائزة الإبرة الذهبية من إسمود دبي إلى كانل هوستال.

ومن الجهة الأخرى، تميزت الفئة الخاصة بعروض أزياء المسرح والأفلام بأنها أبرزت ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث لجأت المصممة إيفانا روسوفا إلى التصميمات المستوحاة من العصور القديمة، فكانت تصاميم ملكية، لم تأخذ من العصر الحديث سوى ألوان الموضة. وركزت المصممة أولا ماكيفا التي قدمت تصميماً للأخطبوط على المواد الغريبة. وأكدت كانل هوستال أنها «عملت كثيراً على اختيار الفيلم الذي قدمت تصاميمه بطريقة مختلفة». وقالت «قررت ألا أعمل على الماضي والعصور القديمة، لأن كل شيء من الماضي قد قدم، وعلي أن أقدم كل جديد».

وأعربت مديرة جامعة إسمود، تمارا هوستال، عن سعادتها بالعرض «الذي أبرز جهد الطلاب، ونوعيات مختلفة من الأزياء». وأوضح عضو لجنة التحكيم، عيسى الأنصاري، «أن الجامعة تشجع المواهب المحلية»، مؤكداً أن «المواهب الموجودة جدية»، وتفاءل بإمكانية «رؤية محال بأيدٍ إماراتية، تؤسس مشروعات جديدة».
تويتر