حوامل يفضّلن الولادة القيصرية

ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة إقبال الألمانيات الحوامل على الإنجاب بإجراء جراحة قيصرية، بدلاً من الولادة الطبيعية. واستبعد رئيس قسم النساء والولادة في مستشفى مدينة «أوجسبورغ» جنوب ألمانيا البروفسور أرتور فيشنيك وجود أسباب «منطقية» وراء الظاهرة، وأرجع رغبة الإنجاب من خلال عملية جراحية إلى المعاناة السابقة للأم في أثناء الولادة الطبيعية. وأضاف أن رغبة الأم في وجود الأب في أثناء الولادة قد تدفعها أيضاً إلى تحديد موعد الجراحة، والتخطيط لحصول الأب على عطلة، لمساعدة الزوجة بعد الولادة.

وأوضح أن المرأة الحامل تتحكم في قرار الولادة الطبيعية، أو عن طريق الجراحة، لكن الأطباء يشرحون في المقابل تبعات الولادة القيصرية، والتي تفوق بكثير الولادة الطبيعية.

وأشار البروفيسور فيشنيك إلى مشكلات قد تتعرض لها الحامل في أثناء الولادة الطبيعية، منها حدوث تمزق في محيط الأعضاء التناسلية، فضلاً عن أضرار قد تصيب حوض الأم. ويبلغ عدد حالات الولادة التي يشرف عليها فيشينيك في المتوسط سنوياً نحو ،1500 تتنوع بين ولادة طبيعية وقيصرية، من دون وجود أي مخاطر من تأثير الجراحة القيصرية في رحم الأم في المستقبل. وأفاد بأن معدلات وفاة الأم بعد الولادة في ولاية بافاريا لا تتجاوز ست وفيات لكل 100 ألف حالة ولادة، ويرجع السبب في الوفيات إلى حدوث نزيف في أعقاب الولادة، أو انسداد السائل الأمنيوسي.