تقنيات حديثة تخلّص الجسم من الــدهـون
كثيرون هم الأشخاص الذين لا يشعرون بالرضا عن أجسامهم، خصوصاً أصحاب الأبدان غير المتناسقة ممن تتركز لديهم الدهون في مناطق محددة، غالباً ما تكون في البطن أو الأرداف أو في منطقة الظهر عند الرجل وأعلى الذراعين عند المرأة. وكثيراً ما يحتاج تركز الدهون إلى حميات غذائية مصاحبة مع رياضة تمكن المرء من التخلص من هذه الدهون المتراكمة للحصول على جسم رشيق ومتناسق.
ويتطلب التخلص من الدهون جهدا كبيرا من الفرد، سواء في الحرص على ما يتناوله، أم من خلال توفير الوقت الكافي للتمارين الرياضية، لذا يرى اختصاصيون أن التقنيات الجديدة ـ والتي يعد الليزر أحدثها ـ حل مثالي للذين يريدون الحصول على الرشاقة في وقت بسيط ودون عناء، كونها تعمل على مناطق تجمع الدهون، وتصقل الجسم.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية واختصاصية الليزر، الدكتورة جيهان عبدالقادر، عن أهمية تحديد وسيلة التنحيف سواء بالليزر أو غيره «من الضروري تحديد درجة الوزن الزائد، وفي حال كانت سمنة يجب أن نعرف أسبابها لأنها قد تتطلب أحيانا حمية غذائية، أو ربط معدة، وكذلك أحياناً ننتظر كي نصل إلى درجة معينة من الوزن لنتمكن من إجراء الليزر أو الجراحة»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» أن «هناك حالات لا تعالج إلا بالجراحة، كما أن هناك العديد من الأمور التي نأخذها في الاعتبار، ومنها ان كانت السمنة تجمعا دهنيا، أم تجمعا دهنيا مع ترهل، أو تجمعا مع سيلوليت أو تجمعا مع سوائل في الجسم»، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى هذه العوامل، ينظر في ما إذا كانت المرأة قد وضعت حديثاً لأن ذلك يؤثر في اختيار التقنية المناسبة للتخلص من الدهون، إذ قد ينصح الأطباء البعض بجمع مختلف التقنيات كي يحصلوا على نتيجة جيدة.
فروق وموانع
أكد اختصاصيون أنه لا فرق بين جسم المرأة وجسم الرجل في التجاوب مع التقنيات التي تذيب الدهون، مشيرين إلى أنها قد تختلف من شخص إلى آخر تبعاً لعوامل أخرى، وهي طبيعة الدهون ومناطق تركزها، بالإضافة إلى أسلوب حياة المرء. أما الأشخاص الذين لا يمكنهم القيام بتقنية تذويب الشحوم فهم كما ذكرت الدكتورة رمال الفلكي «المرأة الحامل، أو الذين يعانون من ارتفاع في نسبة الكوليسترول، وكذلك الذين يعانون من خلل في عمل الرئة والكبد». |
ليزر بارد
وأفادت عبدالقادر بأن جهاز زيرونا يعد أحدث تقنيات صقل الجسم، موضحة كيفية عمله بأنه «جهاز يستخدم الليزر البارد، ما يساعد على تكسير الدهون المتراكمة في الجسم والتي عادة ما تختلف طريقة تجمعها من شخص إلى آخر، حيث تتجمع خلايا الدهون عند المرأة في منطقة البطن وأعلى الذراعين مثلاً، بينما تتركز في مناطق أخرى عند الرجل»، لافتة الى أن النظام الغذائي غير الصحي والغني بالدهون الذي يعتاد عليه المرء منذ الصغر يفرز خلايا تتجمع لاحقاً على شكل كتل في البطن والظهر وفي الأرداف والجزء الأعلى من الذراع.
وأردفت عن كيفية عمل «زيرونا» ان «الجهاز يعمل على تكسير الدهون ويطرحها على شكل دهون ذائبة يتخلص منها الجسم مع الفضلات»، مشددة على ضرورة شرب ليترين من الماء قبل وأثناء الجلسة كي يتمكن الشخص المعالج من التخلص من الدهون، وكذلك السوائل التي تكون متجمعة معها، ولفتت إلى أنها لا تنصح بأقل من ست جلسات، أما الذين يطمحون إلى أكثر من ذلك فمن الممكن أن يأخذوا 12 جلسة على دفعتين، ويمكن للمرء أن ينهي الجلسات الست في غضون أسبوعين، مؤكدة أنه في حال التزام المرء بالجلسات والإرشادات فيمكنه أن يخسر بين خمسة أو ستة إنشات من خلال الجلسات الست، منوهة بأن هذه التقنية تقوم على الليزر، وبالتالي وجوده يعمل على شد الجلد، ما يعني أنه لن يصل إلى مرحلة الترهل.
وعن المرأة التي وضعت حديثا، وتريد التخلص من الدهون في منطقة البطن، لفتت عبدالقادر إلى أنه كي تتخلص المرأة من تلك الدهون بسهولة عليها التخلص من السوائل أولاً، ويمكنها القيام بذلك من خلال الرياضة أو نظام غذائي جيد أو الرضاعة الطبيعية.
تذويب
وقالت الاختصاصية في تذويب الشحوم في مركز «إلشا» في دبي، رمال الفلكي، عن التقنية التي تعمل عليها، إن «موجات خفيفة من الأشعة فوق الصوتية تعمل على تمزيق أغشية خلايا الدهون، ما يحرر محتوى الخلايا الدهنية (التريغليسرايد) إلى ما بين السوائل»، مشيرة إلى أنه بعد كل جلسة على المرء ان يتبع حمية من نظام غذائي خفيف الدهون ليومين، لمساعدة الكبد على استخدام التريغليسرايد الذي حرر.
وأفادت بأن مدة الجلسة تتراوح بين ساعة ونصف الساعة وساعتين، وأن عدد الجلسات التي يحتاج إليها المرء للتخلص من الدهون تعتمد على المنطقة المعالجة، وكذلك على كمية الدهون المتراكمة، وطبيعة عملية الاستقلاب في الجسم، وأسلوب الحياة المتبع، لافتة إلى أن النتائج أثبتت أنه يمكن للمرء التخلص من سنتيمترين إلى خمسة سنتيمترات في الجلسة الواحدة، ولكن يستحسن إجراء أكثر من جلسة، وعدم إلزام المرء بعدد محدد من الجلسات. ولفتت الفلكي إلى أن خسارة الدهون تتم عبر مراحل، وبالتالي يشعر المرء بتغير شكل الجسم، ولكنه قد لا يشعر بخسارة في الوزن إلا في حال الجمع بين العلاج والرياضة والنظام الغذائي السليم، منوهة بأن ترهل الجلد غير وارد مع هذا العلاج إذ يتم التخلص من الدهون كلها في جلسة واحدة، ما يعني أن الجلد سيتمكن من الانكماش طبيعياً دون حدوث أي ترهل. وذكرت أن سعر الجلسة 2000 درهم، في حين إذا أخذ المرء خمس جلسات فتكلفتها 7000 درهم.
حرارة
وقال مدير شركة فيزيولاب انترناشونال، جوزيف تاسكوم، عن تقنية تذويب الدهون بالحرارة والكريمات، والتي عرضها في دبي في معرض «بيوتي وورلد ميدل إيست 2009» الذي اختتم فعالياته أخيراً في دبي «يعمل الجهاز على تخليص الجسم من الدهون بشكل لافت ومميز، من خلال الحرارة والكريمات التي نضعها»، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الكريمات المصنوعة من مواد طبيعية، يبدأ بالكريم الذي تدخله زيوت اللافندر، وكذلك الليمون، وبذور البابايا أيضاً، ويوضع على الجسم من الكتفين حتى الأرداف، بطبقة خفيفة».
ونصح تاكسوم بشرب الشخص الذي يخضع لهذه التقنية كوبين من الماء قبل البدء بالجلسة، منبهاً إلى أن مسام البشرة تتفتح مع الحرارة، وبالتالي هذا يساعد كثيراً على تشربها الزيوت. وأشار إلى أن الكريم الثاني يوضع بطبقة سميكة، وبعدها تلف البطانية التي تصدر حرارة، على أن يبقى المرء داخلها مدة نصف ساعة، وأخيرا يوضع الكريم الثالث ويدلك الجسم جيدا، لربع ساعة.
وأكد أنه يمكن خسارة ثلاثة إلى ستة سنتيمترات خلال 10 جلسات، ولكن يمكن للمرء أن يقوم بالمزيد من الجلسات بعد أشهر. أما عدد الجلسات فلا تتجاوز الجلستين في الأسبوع، وتبلغ تكلفة الجلسة الواحدة ما يقارب 50 يورو حسب تاكسوم، الذي أضاف أن هذه التقنية باتت متوافرة في لبنان. والكويت، ويعمل على إحضارها قريبا لدبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news