مداهمة جديدة لمنزل طبيب مايكل جاكسون
صادرت الشرطة الأميركية هواتف محمولة وقرصاً صلباً لجهاز كمبيوتر من منزل ومكتب الطبيب الشخصي لمايكل جاكسون في لاس فيغاس، إذ يتزايد تركيز التحقيق في الوفاة المفاجئة لمغني البوب على الطبيب الذي كان إلى جانبه عندما توفي. وهذه المرة الثانية التي تداهم فيها الشرطة مكتب الدكتور كونراد موراي خلال اقل من أسبوع، إذ يبحث المسؤولون عن دليل في قضية وفاة المغني الشهير اثر أزمة قلبية في 25 من يونيو الماضي. وقال ايد تشيرنوف محامي موراي، بعد أول مداهمة في هيوستن الأسبوع الماضي، إن الشرطة وضباط ادارة مكافحة المخدرات يبحثون عن «دليل على جريمة القتل الخطأ».
و قال تشيرنوف، إن «السلطات في مداهمة لاس فيغاس كانت تبحث عن سجلات طبية متعلقة بمايكل جاكسون وكل أسمائه المستعارة»، وأكد في بيان ان موراي كان حاضراً خلال عملية التفتيش التي استغرقت أربع ساعات لمنزله، وساعد الضباط. وترك المحققون منزل دكتور موراي.. صادورا هواتف محمولة وقرصاً صلباً لجهاز كمبيوتر» ويبدو أن السلطات تركز جهودها على استخدام جاكسون عقاقير ووصفات طبية خصوصاً عقار بروبوفول المسكن، والتورط المحتمل لمواري في تقديمه للمغني الراحل. وأوردت تقارير إعلامية ان جاكسون استخدم اسماء مستعارة لا حصر لها علىمدار سنوات للحصول على مجموعة من وصفات العقاقير القوية. وقال مسؤولو ادارة مكافحة المخدرات إنهم كانوا يبحثون عن وثائق فيمنزل ومكتب موراي في لاس فيغاس ولكنهم رفضوا التطرق لمزيد من التفاصيل.
وأدى تفتيش مكتب موراي الأسبوع الماضي في هيوستن إلى مصادرة بيانات منقرص صلب لجهاز كمبيوتر وزجاجات عقاقير طبية وكارت رولوديكس وأشياء أخرى، وفقاً لما ورد في وثائق من المحكمة ذكرت في تقارير إعلامية. وتقول تقارير إعلامية ان التحقيق في وفاته يتركز على استخدامه بروبوفول للنوم. وذكر موقع «تي ام زد» المهتم بأخبار المشاهير ان موراي أخبر شرطة لوس انجلوس بأنه أعطى بروبوفول الى جاكسون قبل ساعات من وفاته الا أن هذا لم يتأكد رسمياً. وعلى الرغم من مرورخمسة أسابيع على وفاته فإن ملك البوب لم توار جثته الثرى. وحاولت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار الكشف عن هذا السر، حيث سألت الصحيفة أحد أشهر خبراء الطب الشرعي في ألمانيا وهو البروفيسور ميشائيل تسوكوس الذي أرجع سببين محتملين لهذا التأخير. وقال تسوكوس في تصريحات نشرتها الصحيفة في موقعها الالكتروني أمس، «ربما يرجع ذلك إلى أن الادعاء العام لم يفرج عن الجثة بعد، وهو أمر يبعث على الأمل في اجراء المزيد من الفحوص للكشف عن سبب الوفاة الحقيقي، وهو أمر مستبعد لاسيما بعد إجراء تشريحين للجثة». ولكن الخبير أشار إلى وجود سبب منطقي آخر بعيد تماماً عن الطب الشرعي، قائلاً، «أعتقد أن أفراد أسرة جاكسون لم يتفقوا بعد على مكان دفن الجثة». وترقد جثة جاكسون حالياً في ثلاجة لحفظ الجثث في مقبرة فورست لون في لوس أنجلوس.