ناصر مخول.. يستعيد آلات موسيقية من آلاف السنين
يستمر معرض «المقتنيات» في وافي، أحد الرعاة الرئيسين لحدث المفاجآت بمشاركة العديد من الفنانين والهواة من مختلف أنحاء العالم ومن الإماراتيين، يعرضون مقتنياتهم الثمينة والمتنوعة. ومن بين المشاركين في المعرض، ناصر مخول أحد الفنانين اللبنانيين الذين عملوا على جمع واقتناء وصناعة ودراسة الآلات الموسيقية طيلة 35 عاماً، وعمل على نبش وصناعة ما يزيد على 50 آلة موسيقية طوى أثرها الزمن إلا من كتب التاريخ والحفريات والآثار القديمة والمخطوطات المتخصصة، التي كانت تعنى بالآلات الموسيقية أو موجودة كنماذج في المتاحف العالمية، «كالكنارة السومرية والجنك الفينيقي»، وغيرهما، والتي يعود تاريخ استخدام بعضها إلى 5000 سنة، وعمل مخول على صناعة أنماطها في مشغله الخاص، وبناء الخرائط الموسيقية الأولية لها واستكمال صناعتها بيديه حتى عادت إليها الروح وأصبح من الممكن العزف عليها وسماع ألحانها. وقال مخول «جئت إلى دبي للمشاركة في هذا المعرض الذي سمعت عنه في السنوات السابقة، وأحببت أن يكون لي شرف المشاركة في هذا العام من خلال عرض الآلات الموسيقية التي عملت على صناعتها أو تطويرها خلال سنوات طويلة»، وعن مسيرته في نبش الآلات الموسيقية التي نسيها الناس وتجاهلوها، والتي لم يعد لها مكانة إلا في الكتب المتخصصة وبعض المتاحف العالمية قال مخول «إنه ومنذ 35 سنة يقصد الأماكن التي يسمع بأنها تحتوي على آلات موسيقية أو معلومات عنها سواء الآلات الموسيقية القديمة التي تتوافر في عدد من متاحف دول العالم في لندن وألمانيا وغيرهما، أو المخطوطات والبحوث التي تم تأليفها من مئات السنين وتحدثت عن آلة موسيقية معينة، وأنه وبعد الوصول إلى الآلة الموسيقية أو الحصول على ما توافر عنها من معلومات يقوم بعمل دراسة وبحث متكامل عنها، ومن ثم يضع أول الخرائط الموسيقية لها، ثم تنفيذ الآلة وصناعتها، وأن ذلك يتم عبر مراحل طويلة ويأخذ سنوات، سواء في عملية البحث أو التنفيذ وأنه ينفذه بجهده وفي مشغله الخاص». وأضاف أنه نظم أول معرض في العالم يعنى بتاريخ الآلات الموسيقية وسماه «المعرض التاريخي للآلات الموسيقية»، وعرض فيه آلات موسيقية لم تظهر للوجود منذ 3000 سنة قبل الميلاد، برعاية منظمة اليونسكو، وعرض فيه أول الخرائط الموسيقية لعدة آلات قديمة مفقودة. وكشف أن من الآلات الموسيقية التي أعاد نبشها وتصنيعها، والتي كانت تعتبر من الآلات المشهورة في الحضارات القديمة، ولم يعد لها وجود أو استخدام منذ مئات السنين، وبعضها منذ آلاف السنوات، مثل «المزمار الكلدي والجنك الفينيقي والجلل الفينيقي والطنبور الفارسي ولير الشعراء وقمقم سليمان». وأشار الفنان مخول إلى أنه عمد إلى صناعة الآلة الواحدة والتي تضم أكثر من آلة عزف في آن واحد، وقام بتصنيع الناي وهو أقدم آلة نفخ في العالم، على أن يتم استخدامه كسكسفون، وهو أحدث آلة نفخ في العصر الحالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news