إماراتي ينال "الجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب فئة التصميم 2009"
في مسابقة هدفها إبراز رواد الأعمال والبراعة التصميمية الخلاقة في الإمارات، أُعلن امس عن فوز رامي فاروق رحمة الله الذي يتخذ من دبي مقراً له بمسابقة «الجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة التصميم 2009» عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقامُ المسابقة المذكورة تحتَ مظلة برنامج «الجوائز الدولية لرواد الأعمال المُبدعين الشباب» الذي ينظمه «المجلس الثقافي البريطاني».
رامي فاروق رحمة الله هو مؤسس ومدير «ترافيك»، المؤسسة الممتدة على مساحة 7000 قدم مربعة والواقعة في منطقة البرشاء بدبي. وتمثل «ترافيك» متجراً ذا مفهوم مبتكر في عرض التصاميم المُبدعة والخلاقة، كما تضم صالةَ غاليري، ومَرْسماً في آنٍ. وتعرض «ترافيك» التصميمات المُبدعة بطريقة غير تقليدية، وتستضيف المحاضرات والجلسات الحوارية والنقاشية والمعارض، كما تضم مكتبةً مرجعيةً للمُصممين والمهتمين بعالم التصميم، ومن المقرر افتتاح كوفي شوب يتضمن مكتبةً لخدمة مرتادي «ترافيك». وأما المَرْسم متعدد الجوانب فيهتم بالهندسة المعمارية الداخلية، وتصميم المنتجات، والاتصالات المرئية، والوسائط التفاعلية.
قال فاروق: «يُسعدني ويشرفني أن أمثل الإمارات على الساحة الدولية، وأتطلع إلى التواصل مع رواد التصميم بالمملكة المتحدة والشركات المُصنعة والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال والتنسيق والتعاون معها جميعاً».
ويمنح «المجلس الثقافي البريطاني» «الجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة التصميم» عبرَ شراكة مع «ديزاين»، أهمّ المعارض الدولية المتخصصة في مضمار التصميمات الداخلية المعاصرة حيث يبرز أحدث التصميمات في صناعة المفروشات، والإنارة، والإكسسوارات، كما يعد الحدث الأهم من نوعه بالمملكة المتحدة من حيث إبرام عقود وصفقات في عالم التصميم.
وسينضم فاروق إلى ثمانية متسابقين آخرين بلغوا المرحلة النهائية في المسابقة نفسها، وهم من الهند وسلوفاكيا وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وتايوان واندونيسيا وتايبيه وتركيا، في رحلة إلى المملكة المتحدة في منتصف سبتمبر المقبل للتنافس هناك على نيل اللقب الدولي. وكما في الأعوام السابقة، سيتم إعداد برنامج عام 2009 بالتنسيق مع شركاء بالمملكة المتحدة لتمكين المتسابقين من القيام بجولة في لندن وغلاسكو وبلفاست للالتقاء بقادة ورواد صناعة التصميم بالمملكة المتحدة.
كما تشمل الجائزة القيام بزيارات ميدانية إلى المصممين، ومتاجر التجزئة التي يديرها مصممون، والشركات المُصنعة، والشركات العاملة في صناعة التصميم والتصميمات المعمارية، ومجلس التصميم، ومتحف التصميم، وجامعة الفنون - لندن (المراكز المؤسسية)، و«ذي لايتهاوس» (المركز الوطني الاسكتلندي للهندسة المعمارية والتصميم)، وكلية غلاسكو للفنون، والعديد من مؤسسات وشركات التصميم المرموقة بما في ذلك «تيمورس بيستيز»، و«إس سي بي» بالإضافة إلى حضور درس خاص مع أحد المُصممين الرياديين واللامعين من أمثال السير تيرينس كونران وتوم ديكسون اللذين قدما مثل هذه الدروس في السابق. كما سينال الفائز في النسخة الدولية من مسابقة «الجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة التصميم 2009» منحةً نقديةً قدرها 5000 جنيه إسترليني لإقامة شراكة مع مختصين بالمملكة المتحدة وإقامة علاقات عمل مع مصممين فيها.
وقال دانيل كامارا، عضو هيئة تحكيم «الجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة التصميم» في الإمارات وأحد مُؤسسَي «بِنْك تانك»، المؤسسة الاستشارية الثقافية الطليعية أن «رامي يعد مثالاً جلياً على الروح الريادية في مضمار التصميم، كما أن نجاحه في إطلاق «ترافيك» وتعزيز مكانتها وسمعتها جعلَ الكثيرين في الإمارات يغيرون رؤيتهم ونظرتهم لمفهوم التصميم»، مضيفا أن «ما يتميز به رامي أنه على دراية تامّة ودقيقة بمفاهيم التصميم، وقد حقق قفزات سريعة ومتتابعة في هذا المضمار، كما يملك حَدساً قوياً في عالم الأعمال. وعلاوةً على ما سبق، يتميز رامي بقدرته الفذة على التعاون والتنسيق مع المصممين الدوليين والإقليميين، والأهم من هذا وذاك أنه يجد متعته في عمله».
من ناحيته قال مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات بول سيلرز، «بدا طلب رامي للمشاركة في مسابقة (الجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة التصميم) عن دولة الإمارات مذهلاً من الوهلة الأولى، إذ أظهرَ إنجازات رياديةً لافتةً، وحذاقةً في عالم الأعمال، ومعرفةً معمقةً في عالم التصميم. وأعتقد أن مشروعات رامي السابقة مقرونةً بخططه الطموحة تجعله الأمثل لإبراز إمكاناته ومهاراته في المملكة المتحدة أمام قادة ورواد هذه الصناعة، كما أن مهاراته التواصلية تجعلنا نتوقع علاقة تنسيقية وتشاورية وثيقة خلال المرحلة المقبلة بين المختصين بصناعة التصميم في الإمارات والمملكة المتحدة».
وعلّقَ أستاذ الهندسة المعمارية المشارك ومدير المنح والتواصل في كلية العمارة والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة جورج كاتودريتيس، قائلاً: «يجمع رامي بين روح الاختراع الريادية وفهم معمق للتصميم، الأمر الذي يجعله صاحب ريادة حقيقية في مجاله. لقد حقق رامي نجاحات وإنجازات لافتةً من قبل، وقد كان لأفكاره ومبادراته الجديدة عظيم الأثر في خلق توجهات جديدة في صناعة التصميم في الإمارات، ويسرنا أن نعرفَ أن مفروشات مُصممة محلياً سيتم، للمرة الأولى على الإطلاق، تصنيعها باستعمال موارد متوافرة في الدولة، وبحقّ، يملك رامي قدرةً فذةً على ابتكار الأفكار الخلاقة والسباقة وملاءمتها مع محيطها وإيجاد الموهوبين الذين يشاركونه في إنجاز أعمال إبداعية».
وحاز العديد من أبناء الإمارات ومقيميها جوائز برنامج «الجوائز الدولية لرواد الأعمال المبدعين الشباب»، حيث قدم رواد الأعمال الشباب مشاركات مميزة ضمن مجالات متعددة حققت لهم الفوز عن استحقاق، ومن هؤلاء رابعة زارجاربور (أو رابعة زي. وهو الاسم الذي تحمله الملابس التي تصممها) الفائزة بالجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة الموضة للعام ،2007 وخليل عبدالواحد الفائز بالجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة الفنون البصرية للعام ،2008 وسهيلة العوضي الفائزة بالجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة النشر للعام .2009
وتعد «الجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب - فئة التصميم» واحدةً من الجوائز العديدة المنبثقة عن برنامج «الجوائز الدولية لرواد الأعمال المبدعين الشباب» الذي ينظمه «المجلس الثقافي البريطاني» لإبراز وتكريم الإنجازات المتميزة لرواد الأعمال ضمن عدد من القطاعات الإبداعية، والمساهمة في تطوير إمكانات ومهارات هذه النخبة من الشباب لتحقيق النجاح المنشود في الأسواق الدولية. وتكرم «الجوائز الدولية لرواد الأعمال المبدعين الشباب» المُبدعين ممن يقفون وراء خطط أعمال رائدة في مجالات مختلفة مثل الأزياء، والاتصالات، والفيلم، وفنون الأداء، والموسيقى، والفنون التفاعلية، والفنون البصرية، والنشر، والتصميم.